الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جهاز جديد لداء الصرع تقدمه وزارة الصحة يخفّض حدة الأعراض ويحسّن حياة المريض

رلى معوض
جهاز جديد لداء الصرع تقدمه وزارة الصحة يخفّض حدة الأعراض ويحسّن حياة المريض
جهاز جديد لداء الصرع تقدمه وزارة الصحة يخفّض حدة الأعراض ويحسّن حياة المريض
A+ A-

لأن التقدم في التكنولوجيا يقدم لنا مساعدة كبيرة، كما قال وزير الصحة غسان حاصباني في مؤتمره الصحافي لدعم التوعية الوطنية في اليوم العالمي لداء الصرع في مبنى الوزارة أمس، أعلن ان الوزارة ستغطي تكاليف الجهاز الجديد 106 الذي في امكانه التنبؤ بحصول أعراض الصرع اثر ارتفاع نبضات القلب، فيبعث بشحنات كهربائية على العصب الحائر، ما يؤدي الى توقف الأعراض او خفض حدتها، ما يحسن حياة المريض ونوعيتها في شكل لافت.


حضر اللقاء المدير العام للوزارة الدكتور وليد عمار وعدد من الاطباء والمعنيين، وقال حاصباني: "في لبنان لدينا حالات صرع، وتقدم وزارة الصحة أدوية سنوياً لما يقارب ١٣٤٠مريضاً بكلفة تقارب ملياري ليرة، نحاول خفضها وزيادة عدد المستفيدين من تغطية وزارة الصحة قدر الامكان لعلاج أكبر عدد من اللبنانيين. في هذه الحالة التقدم في التكنولوجيا يقدم لنا مساعدة كبيرة، اذ يستعصي علينا احيانا العلاج بالادوية والطرق التقليدية، عندها نضطر للجوء الى العمليات. ومع تطور التكنولوجيا تمكنا من وضع أجهزة تحت الجلد تستطيع ان تستشعر تغيرات القلب والتشنجات الكهربائية في الدماغ، ليحصل عندها تعديل لحركة الصرع وتفادي نوباته في الحالات الصعبة. وأجريت حتى اليوم عمليات عدة في المستشفيات، منها مستشفى القديس جاورجيوس (الروم) ومستشفى الجامعة الأميركية وتكللت بالنجاح، ما دفعنا الى ان نأخذ على عاتقنا هذه العمليات ونطور تغطيتنا لها".
من جهته، قال الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب ورئيس القسم في مستشفى القديس جاورجيوس الدكتور بول الحاج أنه اجرى اول عملية لاستخدام الجهاز الجديد الذي قدمته شركة "بروميدز" لمريضه في القديس جاورجيوس، وقدمته لمريض آخر في الجامعة الاميركية. واوضح لـ"النهار" ان العملية كانت تجرى لوضع الجهاز القديم، والجديد فيها هو استخدام الجهاز المتطور "اسبايير أس. ار. موديل 106"، وهو يستشعر قرب الاعراض بسبب ارتفاع في نبضات القلب، ما يؤدي الى تحفيز العصب الحائر وخفض حدة الاعراض أو ازالتها بالكامل. وتتم العملية من خلال تحرير العصب الحائر في الجهة اليسرى من العنق، ومن ثم وضع الجهاز عند الصدر تحت الجلد ووصله بالعصب الحائر بواسطة الكترود. وبعد 15 يوماً على زرع الجهاز الجديد يتم تشغيله بواسطة كومبيوتر يعمل عليه طبيب الاعصاب المتخصص بداء الصرع، ليرسل موجات 30 هيرتز من واحد الى 3 ميلي أمبير.
ونتيجة هذا الجهاز الجديد تحسين حياة المريض والاكتئاب. أما حياة هذا الجهاز، فأكثر بنحو مرتين تقريبا من الجهاز القديم، ما يوفر جراحات لتغييره في كل مرة.
أما الاختصاصي في طب الدماغ وداء الصرع عند الأطفال الدكتور غسان حميمص فأوضح لـ"النهار" أن داء الصرع هو اختلاجات تظهر على جسد المريض ناتجة عن عدم انتظام الشحنات الكهربائية داخل الدماغ، ومعظم المرضى يتم علاجهم بالأدوية، الا أن نحو ٣٠ في المئة لا يتجاوبون مع هذا الدواء فيخضعون لجراحة استئصال لمسبب داء الصرع. وإذا كان المريض غير قابل لإجراء العملية يتم تركيب جهاز تحفيز العصب الحائر، او العاشر. و60 الى 70 في المئة من المرضى تتحسن أوضاعهم بنسبة اكثر من 75 في المئة، و10 في المئة يتخلصون نهائيا من الاعراض. وما يميز الجيل الجديد من الأجهزة، ان بامكانه رصد تزايد دقات القلب التي تترافق في معظم الاحيان مع اعراض الصرع او تسبقها، فيتم اجهاضها قبل ان تبدأ او اخمادها والتخفيف من حدتها لاحقا.
وتحدث الدكتور وسيم نصر الدين عن اجراء العملية بنجاح في مستشفى الجامعة الأميركية. في حين أوضح المدير العام لشركة "بروميدز" والوكيل الرسمي للجهاز الخاص لعلاج داء الصرع هادي بساط انه يحسن نوعية حياة المريض.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم