السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"قسد" صدّت هجوماً مضاداً لـ"داعش" في الطبقة والفنيون يناشدون الأطراف "الابتعاد" عن السد

المصدر: (و ص ف، رويترز)
"قسد" صدّت هجوماً مضاداً لـ"داعش" في الطبقة والفنيون يناشدون الأطراف "الابتعاد" عن السد
"قسد" صدّت هجوماً مضاداً لـ"داعش" في الطبقة والفنيون يناشدون الأطراف "الابتعاد" عن السد
A+ A-

نشبت معارك أمس قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري في ريف الرقة الغربي بشمال سوريا اثر هجمات مضادة لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على مواقع تقدم "قوات سوريا الديموقراطية" "قسد" التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبدعم جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف التنظيم المتطرف، تستعد "قسد" لمهاجمة مدينة الرقة التي تعتبر قلب "الخلافة" التي اعلنها التنظيم.
وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في اطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها "قسد" وهي عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية، في تشرين الثاني لطرد "داعش" من مدينة الرقة، معقله الابرز في سوريا.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له :"شن تنظيم الدولة الاسلامية هجمات مضادة على قوات سوريا الديموقراطية لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة" التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين. وأضاف أن "قسد" تسعى أيضاً الى "تثبيت نقاط وجودها حول المطار العسكري لتحصينه" بعد يومين من طرد "داعش" منه.
وأوضح الجناح الاعلامي لـ"قسد" ان التنظيم بدأ هجومه بإرسال سيارة مفخخة نحو "قوات سوريا الديموقراطية" المتمركزة قرب المطار.
ودارت اشتباكات عنيفة، إلا أن "قسد" صدت الهجوم وتمكنت من مصادرة ذخيرة ومستودعات صواريخ تابعة للتنظيم الجهادي، استناداً الى صور نشرتها تلك القوات.
وتعد مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات أحد معاقل "داعش" ومقراً لابرز قادته، وهي تبعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.
والى مدينة الطبقة، تسعى "قسد" حالياً الى طرد الجهاديين من سد الفرات، أكبر سد في سوريا والذي يعرف أيضاً بـ"سد الطبقة".
وتحدث مراسل عند مدخل السد الشمالي عن هدوء في محيطه باستثناء بعض قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم المتطرف بين الحين والآخر.
ولا تفارق طائرات الائتلاف الدولي أجواء السد، فيما يتجول عناصر "قسد" عند مدخله الشمالي.
وتوقف سد الفرات عن العمل الاحد نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله من الخدمة بسبب المعارك القريبة منه، مما هدد بارتفاع منسوب المياه فيه.
وأمس، دخل عاملون فنيون من سد تشرين (على نهر الفرات في محافظة حلب) في رفقة الهلال الاحمر العربي السوري للاطلاع على مستوى المياه في السد ومحاولة تخفيف الضغط عنه.
وقال أحد الفنيين اسماعيل الجاسم: "تشكل الانفجارات والاشتباكات خطراً على السد"، وناشد جميع الاطراف "الابتعاد" عنه. وأعلن ان "منسوب المياه مقبول"، وقد "جئنا الى هنا لرفع احدى البوابات وتخفيف الضغط".
وسجلت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة اشتباكات عند المدخل الشمالي لسد لفرات تمكنت "قسد" على اثرها من دخول مجمع السد من مدخله الشمالي، وهو مجمع مترامي الاطراف، من غير ان تتقدم أكثر.


جنيف
على الصعيد الديبلوماسي، تتواصل في جنيف الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بفي رعاية الامم المتحدة، وعلى جدول أعمالها البحث في أربعة عناوين رئيسية بشكل متواز هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب.
والتقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا.
ووزع دو ميستورا على المشاركين في المفاوضات ورقة بعنوان "اللاورقة" تتضمن العناوين الاربعة في جدول الاعمال مع بنود تفصيلية لكل منها، وطلب اعداد ردود عليها.
وبعيداً من مقر الامم المتحدة، التقى وفد الحكومة السورية كلاً من نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير محسن نظيري للبحث في آخر تطورات المفاوضات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم