الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بيع صحيفة "واشنطن بوست"\r\n

A+ A-

اعلن موقع "امازون" المتخصص في البيع عبر الانترنت، شراء صحيفة "واشنطن بوست" ما يشكل محطة في عملية تحول الصحافة الى التكنولوجيا الرقمية ، ونهاية حقبة للصحيفة الاميركية المرموقة التي كانت وراء فضيحة " ووترغيت" .


واعلنت "مجموعة واشنطن بوست" امس تخليها عن بعض نشاطات النشر ، ومنها الصحيفة التي تحمل اسمها ، الى مؤسس "مجموعة امازون للتوزيع الالكتروني" جيف بيزوس بقيمة 250 مليون دولار.
وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة دونالد غراهام في البيان الذي اعلن عملية البيع "حملتنا سنوات من الصعوبات التي تواجهها الصحافة المكتوبة عادة الى التساؤل ما اذا يمكن ان يكون هناك مالك افضل للصحيفة". وقال في رسالة الى الموظفين "تتراجع ايراداتنا منذ سبع سنوات. كنا واثقين من صمود الصحيفة، لكننا كنا نريد اكثر من ذلك. كنا نريد ان تبقى في القمة". واوضح ان بيزوس الذي تربطه به معرفة تعود لسنوات، كان مرشحا جيدا لابرام هذه الصفقة بسبب "فطنته التي اثبتها في مجالي التكنولوجيا والاعمال". واقرت كاثرين ويماوث، قريبة غراهام في رسالة منفصلة ، بان قرار البيع اتخذ "بصعوبة وحزن لكنه شكل فرصة فريدة وممتازة للصحيفة".
ولم تشتر "مجموعة امازون" صحيفة الواشنطن بوست، بل اشتراها بيزوس بصفته الشخصية.
وقال "بالتأكيد سيكون هناك تغييرات في الصحيفة في السنوات المقبلة، لتتماشى مع التقلبات المرتبطة بالشبكة العنبكوتية "، محذرا من "اننا سنحتاج الى الابتكار ما يعني اننا سنحتاج الى الاختبار". واكد انه "يدرك جيدا الدور الاساسي" للصحيفة في واشنطن وكافة انحاء البلاد، موضحا ان "قييم البوست لن تتغير". واكد انه "لا ينوي التدخل في العمل اليومي للصحيفة"، مشيرا الى ان "لواشنطن بوست فريقا اداريا ممتازا يعرف جيدا واكثر مني قطاع الاعلام وسيستمر في عمله". وستبقى ويماوث في منصبها على الارجح.
وراى جيف جارفيس المحلل المتخصص في وسائل الاعلام انه "يمكن اعتبار هذه الصفقة عملا خيريا قام به بيزوس، وانه في آن مناسبة لاعطاء دفع للصحيفة"، وأمل في "ان يستخدم بيزوس افكاره المبتكرة وخبرته ونظرته المتجددة ليعيد ابتكار مهنة الصحافة".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم