السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تارا المعلوف... صوت اوبرالي يحمل السلام إلى العالم

المصدر: النهار
إسراء حسن
إسراء حسن
تارا المعلوف... صوت اوبرالي يحمل السلام إلى العالم
تارا المعلوف... صوت اوبرالي يحمل السلام إلى العالم
A+ A-

الأوبرا من الفنون النخبوية التي طبعت في أذهاننا بأنها موجّهة الى فئة جماهيرية معيّنة، غير أنّ فنانو هذا الفن أخذوا على عاتقهم لسنوات كسر هذا النوع من الفنون وتطبيعه مع الفئات الجماهيرية كافة سواء عن طريق مزج اللغات وانتقاء أعمال مألوفة وأدائها في إطار أوبرالي بحت بغية تقليص المسافة وعدم حصرها فقط بالطبقة النخبوية.


الميتزو- سوبرانو اللبنانية تارا المعلوف مستمرّة في إيجاد طرق لتطبيع و"لبننة" هذا العمل، وهي تجدد نشاطها الأوبرالي عالمياً وليس فقط محلياً، وتقول لـ"النهار" إنّ عدداً من الدول في العالم نصّبها سفيرة للسلام في العالم رغم عدم تعيينها رسمياً من جانب الأمم المتحدة بعد تقديمها أكثر من نشاط فنّي لأهداف إنسانية - فنية مشتركة.



 


المعلوف التي تغنّي 13 لغة، تعبّر عن فخرها بهذا اللقب وتقول: "هناك دول وجدت في شخصي سلاماً داخلياً وهذا يسعدني لأن الفن يجب دائماً أن تكون أهدافه سامية لذا اخترته كمهنة لأنه يتماشى مع شخصيتي".


رغم تعرّضها لحادثة إثر وقوعها عن الحصان قررت العودة بالطاقة التي تملكها والمشاركة من جديد في الحفلات ووسعت نقاط تواصلها إلى الخارج، حيث لاقت تقديراً خاصاً.


ماذا يشوب الأوبرا في لبنان؟ تجيب: "نقطة ضعفنا في لبنان أنّ هناك تلاميذ لديهم أصوات نادرة غير موجودة في العالم، تم رفضهم في لبنان واستقبلوا بالاحضان في ايطاليا. هناك نوع من الغيرة في هذا المجال ومحاولة لالحاق الأذى في المواهب اليافعة الواعدة كسائر المجالات في لبنان بسبب عقلية التفرّد في "الملف الاوبرالي"، والنفوذ والمحسوبيات والأبعاد المادية المسيطرة. ولاحظت أنّ العمل في الخارج يحمل متعة وحرفية قلّ نظيرهما في لبنان ربما بسبب عدم وجود دار أوبرا في لبنان أو مخرجي أوبرا أو قائدي أوركسترا متخصصين في هذا المجال. وبرأيي ليس المهم ان نحيي الحفلات، بقدر ما هو مهم أن نقدّم للناس فكراً يوظّف عن طريق هذه الفنون".


 


[[video source=youtube id=oP7XjTxS-3Q]]


 


تستعد المعلوف لتمثيل لبنان في العالم والمحطة الأولى ستكون في الباكستان اذ تشارك في مؤتمر للسلام بعنوان "لماذا يحتاج العالم إلى الباكستان" ستلقي خلاله محاضرة تتحدث فيها عن تجربتها الخاصة في موضوع التواصل مع الثقافات والأديان الأخرى لأغراض إنسانية تقرب بين الشعوب. وستحيي حفلاً مشتركاً مع الفنان الصوفي الباكستاني شفقت علي خان لتقدّم مزيجاً بين الأوبرا والصوفية والإسلام والمسيحية وتضيف: "سأغنّي باللغة اللاتينية والإنكليزية والروسية والايطالية والألمانية والفرنسية والعربية والإسبانية والأوردو الباكستانية. وسيكون ذلك نوعاً من التواصل اللغوي العالمي للسلام مع الحضور المشارك في المؤتمر، الآتي من كل أنحاء العالم".


وتكشف عن أنّ أحد منظمي المؤتمر ويدعى سهيل سجيد يسعى لتوظيف زيارتها إلى الباكستان لتكون سفيرة سلام بين الباكستان والهند فكرياً وثقافياً، وستبدأ هذه الخطوة من خلال لقاء رئيس الجمهورية الباكستانية والسفيرة اللبنانية في الباكستان لتنسيق هذا المشروع.


وتنتقل بعدها إلى مصر في العاشر من الشهر المقبل للمشاركة في الملتقى العربي الثالث في القاهرة بعنوان "السلام والتجمع العربي من أجل التقاء الأديان في مواجهة التطرف والارهاب"، بدعوة من الأمين العام للمنتدى الاجتماعي للثقافة العربية ورئيسة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنين آسية قاسم، ترسيخاً للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية ميشال عون أخيراً إلى مصر. ودعيت من قبل ديرك هوبنغر الالماني لتكون شريكة مؤسسة معه في مؤسسة ألمانية-لبنانية- نيجيرية لا تبغى الربح تشجع الثقافة والفن من خلال تعاون بين البلدان في أعمال مشتركة تحمل طابع الفكر السلمي والتعاون الدائم بين الحضارات.


 


[[video source=youtube id=ahaQNrgnu5U]]


 


لها مشاركات أخرى في الأردن وأيضاً بين ألمانيا ولبنان، وسبق أن غنّت بالعربية والألمانية آلام المسيح في ألمانيا في العام 2009 بهدف تقريب السلام بين الشرق والغرب. وقدّمت أخيراً أغنية عن اللاجئين في العالم بعنوان "الأرض المقهورة" مع الفنان الايطالي رينالدو تزولياني مغناة بأسلوب أوبرالي باللهجتين الايطالية واللبنانية تولت المعلوف ترجمة المقطع الايطالي فيها إلى اللبنانية. كما قدّمت ديو غنائي يحمل نفس البعد الانساني بعنوان "الجزائر - بيروت" مع المؤلف شريف ‏حمدان باللغات اللبنانية والجزائرية والأمازيغية القبائلية.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم