عين الحلوة... مجددا الى الواجهة: تبادل لاطلاق النار ومقتل شخصين

ليست المرة الاولى التي يتجدد ويتكرر فيها اطلاق الناروالقتل داخل مخيم عين الحلوة في صيدا، خصوصا بين انصار حركة فتح والعناصر الاسلامية، وهي بالطبع لن تكون الاخيرة، لان كل الاتفاقات والاجراءات التي تتخذها القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، تبقى حبرا على ورق، لاسباب لا حصر لها. ويبدو ان القوة الفلسطينية المشتركة التي اتفقت كل القوى والفصائل على تشكيلها من جديد بعد جولة العنف المدمرة التي شهدها المخيم خلال الايام الاخيرة من الشهر الفائت، لا يزال البعض يضع العصي، امام انطلاقتها واخذ دورها في تولي مسؤولية حفظ الامن وتوقيف المطلوبين،تماما كما حصل ان لم يكن اكثرمن سابقاتها.
وكالعادة، توتر الوضع داخل عين الحلوة من جديد اثر اشكال بين احد عناصرحركة فتح واخرين من جند الشام سابقا، تطور فورا الى تبادل لاطلاق النار، واسفر عن مقتل الفلسطيني محمود السيد، واصابة شخصين اخرين هما محمد جلاتل ومصطفى مقصود. واستمر الوضع متوترا حتى ساعات الفجر، وتخلله اطلاق قنابل يدوية وقذيفة "ب 7 "، وثم تفاقم الوضع واجواء التوتر بعد اطلاق النار عمدا على الفلسطيني محمد الجنداوي، داخل سوق الخضر، وهو من جماعة محمود عبد الحميد عيسى ( اللينو) المفصول من حركة فتح بسبب ولائه لعضو اللجنة المركزية محمد دحلان، الذي تم فصله ايضا من فتح.
وحتى الان لا تزال اجواء التوتر والحذر تسود كل احياء وشوارع وازقة المخيم،في ظل لعلعة الرصاص من حين الى اخر، ويخشى البعض من تفجير الوضع الامني مجددا داخل المخيم.