الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ضمان طرابلس" يتعافى... وزكي لـ "النهار": عالجنا أكثر من 200 ألف معاملة في وقت قياسي

مصطفى العويك
"ضمان طرابلس" يتعافى... وزكي لـ "النهار": عالجنا أكثر من 200 ألف معاملة في وقت قياسي
"ضمان طرابلس" يتعافى... وزكي لـ "النهار": عالجنا أكثر من 200 ألف معاملة في وقت قياسي
A+ A-

على عكس السنوات الثلاث الماضية، لن يجد من يقصد مبنى ضمان طرابلس الاقليمي عند تقاطع شارع عزمي، طوابير المواطنين المنتظرين لانجاز معاملاتهم، ولن يسمع عبارات العتب على الموظفين لعدم تلبيتهم حاجات الناس، كما انه لن يلقي بالاً لصراخ عدد لا بأس به من المضمونين الذين كانوا لغضبهم من سوء الوضع داخل مبنى الضمان يطلقون العنان لألسنتهم تعبيرا عن "الذل" الذي يعيشونه عند كل تقديم معاملة لجهة مدة الانتظار لاتمامها.
اليوم وبعد سنة ونصف سنة على تسلم الشاب الثلاثيني محمد زكي ادارة الضمان في طرابلس، تغيرت الامور كليا وغاب عن المشهد كل ما ذكرناه آنفا عن معاناة الناس، التي وصلت الى حد التظاهر امام مبنى الضمان اكثر من مرة عبر الحراك المدني الطرابلسي بالتعاون مع نقابة سائقي السيارات العمومية والمضمونين المتضررين.
خلال تلك المدة أنجز الموظفون انفسهم اكثر من 200 ألف معاملة هي تراكم 3 سنوات، واللافت ان عدد الموظفين بقي هو نفسه 21 موظفا من اصل 80 وفقا للنظام الداخلي. فكيف استطاعت الادارة الجديدة بفترة زمنية معقولة جدا، وبكادر وظيفي دون العدد المطلوب بأضعاف، ان تنهي هذه الازمة وتعيد للمضمونين بسمتهم؟
يقول زكي لـ "النهار": "كل ما فعلته منذ لحظة تسلمي الادارة اني جعلت نفسي واحدا من الموظفين، معتمدا على اسلوب التواصل الدائم معهم، ما جعلهم يشعرون بمسؤولية اكبر قابلتها انتاجية زائدة، فكنا نترك المركز بعد الساعة الثالثة يوميا دون ان يطالب اي من الموظفين بالساعات الاضافية التي عملها". وعن حجم العجز الذي كان موجودا وتمت معالجته يقول: "كان لدينا اكثر 200 الف معاملة متراكمة من السنوات الماضية، وبفضل جهد الموظفين ومثابرتهم اجتزنا هذا العجز ونحن نعد المضمون بأنه مع بداية الشهر المقبل اي معاملة تقدم تقبض بعد شهر من تقديمها وليس بعد ثلاث سنوات ويزيد كما كان الوضع سابقا".
ويشير زكي الى انه منذ حوالى ثلاثة اشهر وبعد الاتصالات التي اجريت مع الادارة في بيروت ومع نواب المدينة، ارتفع عدد الموظفين من 21 الى 34، ما ساعدنا في تعجيل انجاز معاملات المواطنين اكثر فأكثر.
ويلفت الى "التسهيلات والدعم والمساندة الكبيرة التي خُصّ بها مركز طرابلس من قبل المدير العام محمد كركي لتجاوز الصعوبات التي كان يمر بها المركز، الذي يحتاج الى حوالى 50 موظفا ليقوم بدوره على اكمل وجه، وهذا يكون بامتحانات عبر مجلس الخدمة المدنية". وعلمت "النهار" انه جرى التنسيق في هذا الامر مع وزير العمل محمد كبارة الذي اعتبر ان هذا الملف من اولوياته وسيتابعه مباشرة في مجلس الوزراء.
ويبدو ان نشاط زكي لا يقف عند حد اعادة الامور الى نصابها في ضمان طرابلس، فقد كشف لـ "النهار" ان المركز يسعى لنيل شهادة الايزو العالمية، وانه سينتقل في فصل الصيف الى مبنى جديد في منطقة الميناء، وسيكون المركز الجديد مجهزا بكل التقنيات اللازمة لخدمة المواطن بشكل اسرع.
قدم زكي وموظفو ضمان طرابلس صورة نوعية في زمن التسيب الاداري، إذ يروي "خالد" بائع الصحف تحت مركز الضمان، ان زكي وحوالى عشرة من الموظفين كانوا يصلون الى المركز عند السادسة والنصف صباحا ولا يخرجون الا بعد انتهاء الدوام بساعة، وهو ما ساهم في معالجة الملفات المتراكمة منذ سنوات ووضع ضمان طرابلس على السكة الصحيحة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم