الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كارولين طربيه توقع روايتها الأولى في باريس... "لست كاتبة"... وأسئلة "منبوشة مدري من وين"!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
كارولين طربيه توقع روايتها الأولى في باريس... "لست كاتبة"... وأسئلة "منبوشة مدري من وين"!
كارولين طربيه توقع روايتها الأولى في باريس... "لست كاتبة"... وأسئلة "منبوشة مدري من وين"!
A+ A-

لطالما كانت الشابة كارولين طربيه (29 سنة) منبهرة بالآخرين وتقلباتهم العاطفية. بمَ يفكرون؟ كيف يحولون أفكارهم مشاهد يومية؟ هل من كلمات تسيطر على مسارهم؟ هل من نزوات "تهيمن" على ابتساماتهم؟ هل من مواقف تُبدل "إيقاع" اختباراتهم؟
كانت صغيرة عندما أغوتها القصص التي تؤلّف حياة كاملة.
وكان والدها يُردد باستمرار أنها طفلة فضوليّة جداً، لا تتوقّف عن طرح الأسئلة... الكثير من الأسئلة... وفي كل الأوقات. أحياناً كان بحثها المستمر عن الأجوبة يُرهق الآخرين.
ولسبب أو لآخر، ولأسفها الشديد، لا تَجد "كارولين"، أحياناً، الإجابات التي تَروي عطشها المستمر للمعرفة، للاكتشاف.
ولكنها لا تتوقف عن البحث، عن الاستماع إلى قصص الآخرين، عن طرح الأسئلة على نفسها قبل أن توجهها نحو العالم الخارجي.
أسئلة بديهية، وأخرى "مغلغلة" في الأعماق، "منبوشة مدري من وين"!
شيء ما في القصص والاختبارات التي "تسيج" يوميّات الآخرين، يجعلها أكثر حماسة تجاه الحياة، بكل جنونها وفشلها ونجاحاتها.
شيء ما في طَرح الأسئلة يجعل الأيام أكثر زهواً وأقل خيبةً مما يُريده الواقع أحياناً.
تقول لـ "النهار": "لم أشعر يومًا بالملل أو التعب من تجارب المحيطين بي الشخصية. أستمع إليهم بفرح، وأحاول أن أكتشف ردود فعلهم عندما يواجهون التحديات والعقبات المحتومة. وأيضاً كيفية تعاملهم مع النجاحات التي قد تزورهم في الطريق".
حياة الآخرين، بكل صخبها وسكونها، و"طلعاتها ونزلاتها" هي مصدر إلهام لهذه الشابة التي توقّع روايتها الأولى، Quelle Heure Est – Il Chez Vous؟ السبت 25 من الجاري في "معرض الكتاب في باريس" القائم في مركز معارض Porte De Versailles، وفي الكشك المخصّص للبنان.
تتمحور الرواية الأولى على شابة تُدعى أَل Elle (27 سنة)، تعكس للقارئ، من خلال عشرات الأشخاص الذين تلتقي بهم، أسلوبها في التفكير وكيفية تعاملها مع مختلف المواقف.





ولأنها شابة عميقة لا ترضى بالمعالجة السطحية للأمور، تَدعم Elle كل النظريات والاستنتاجات بمقولات فلسفية تليق في الدرجة الأولى بعشق الكاتبة نفسها للمعرفة والإكتشاف.
ولأن البطلة، تماماً ككاتبتنا "الفضولية"، تعشق لبنان وحضارته سيُصادف القارئ، بطبيعة الحال، هذا البلد الغني بالتناقضات بين مقطع وآخر وبطريقة أو أخرى!
24 قصة قصيرة تأخذنا من خلالها الشخصيّة المحوريّة إلى عشرات المواقف والمواجهات، وتعالج من خلال سطورها الموت، الأمل، الحرب في سوريا، المرض، الأخوة، الحب، المخدرات.
في الكتاب، سنجد جميعاً، على اختلاف "نُزهتنا" الحياتيّة، ما يشدّنا، ولمَ لا، ما يستفزّنا!





تعلّق "كارولين" قائلة، "لست كاتبة! أكتب بالطريقة التي أفكر فيها وأيضاً بالأسلوب الذي أتحدث فيه".
استغرق العمل على الرواية الأولى، "سنة ونصف السنة. كنت أقطن في دبي وشعرت بوحدة راعبة آنذاك. وجرت العادة، أن أحول الأسئلة التي تسكنني وأيضاً الصراعات التي أعيشها كتابات. فإذا بي أجلس ذات يوم أمام الـLaptop...".
وها هي الأسئلة الوجوديّة والصراعات المحتومة تتحوّل رواية أولى.
24 قصّة مأخوذة من حياتنا اليوميّة.
القصص مختلفة، متنوعة، والقاسم المشترك في ما بينها، هي البطلة Elle.
و"بيناتنا"، كان يُمكن أن يكون اسمها "كارولين"!
[email protected] 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم