السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الفرنسيون والعالم في انتظار مناظرة المرشّحين للرئاسة اليوم

المصدر: "النهار"
باريس - سمير تويني
الفرنسيون والعالم في انتظار مناظرة المرشّحين للرئاسة اليوم
الفرنسيون والعالم في انتظار مناظرة المرشّحين للرئاسة اليوم
A+ A-

تشكل المناظرة التلفزيونية بين المرشحين للدورة الاولى للرئاسية الفرنسية مساء اليوم مواجهة مفتوحة وسيدافع كل واحد من الخمسة على شاشة القناة الاولى عن برنامجه وهو اختبار لصدقيتهم أمام الرأي العام الفرنسي.


سيتحاور المرشحون للفوز بالدورة الثانية للرئاسية الفرنسية والحصول على اصوات الناخبين بعد ان احتلت الملفات المعروضة على المحاكم الجزء الأكبر من حملاتهم الانتخابية وأشهرها "بينيلوب غايت".


وستقدم هذه المناظرة للمرشحة مارين لوبين والمرشحين إيمانويل ماكرون وفرنسوا فيون وبنوا هامون وجان-لوك ميلوشون الفرصة امامهم ليعرضوا بإسهاب برنامجهم الرئاسي لفرنسا امام ملايين المشاهدين قبل خمسة اسابيع من الدورة الاولى ، فيما يخوض المعركة 11 مرشحاً في الدورة الاولى.


وسيقدم المرشحون اخر أوراقهم حول مواضيع تستأثر باهتمام الرأي العام الفرنسي وستشكل المناظرة اختباراً لمصداقية المرشحين. تحصل هذه المناظرة في وقت تشهد فيه فرنسا تراجعاً في وتيرة النمو، فضلاً عن مخاوف من تكرار سيناريوات اقتصادية صعبة مرت بها دول ليست بعيدة منها مثل اليونان، ايطاليا واسبانيا تمرفي عجز كبير اذ تغرق في الدين العام والعجز اللذين يؤديان الى سياسية ضريبية متنامية فيما تشهد البلد ارتفاعاً في نسبة البطالة.


وسيكون الهدف الاول للمرشحين إقناع اكثر من ٢٥ في المئة من الفرنسيين الذين لم يحددوا بعد لمن سيقترعون بالتصويت لهم لأن برامجهم والاجراءات المالية والاقتصادية التي سيعلنون عنها ستطلق عجلة الاقتصاد وستقلص البطالة وتحل المشاكل الأمنية والمتعلقة منها بموضوع المهجرين.


وقبل نحو شهر من الدورة الاولى لا يمكن استبعاد ما ستؤول اليه نتيجة هذه الدورة فالمناظرات التلفزيونية التي شارك فيها مرشحو اليمين واليسار خلال التمهيدتين كذبت نتائج الاستطلاعات الاولية لنيات التصويت واتجاهاته ،اذ فاز بهما فرنسوا فيون الذي كان يحتل المركز الثالث قبل المناظرات عن اليمين وبنوا هامون الذي كان يحتل المركز الثالث في نيات التصويت للتمهيدية الاشتراكية.


في غضون ذلك تقدم استطلاعات الرأي حظوظا وافرة للمرشحة لوبين لتواجه في الدورة الثانية ماكرون ( ٢٦ في المئة من توقعات التصويت لكل منهما) فيما يحظى فيون بـ ١٧ بالمئة وبنوا هامون بـ ١٣ في المئة وميلوشون ١٢ في المئة.


ويبقى السؤال المطروح اليوم امام العديد من المتابعين لهذه الانتخابات: هل سيكون السجال ساخناً بين المرشحين، ومن منهم سيفرض إيقاعه على بقية منافسيه وسيستعمل المناظرة لمصلحته قبل موعد الحسم النهائي ليكون الأحق برئاسة فرنسا وألاقدرعلى توحيد مواطنيها. وهل تتمكن الكتلاتان اليمينية والاشتراكية وللمرة الاولى في تاريخ الجمهورية الخامسة من عدم إيصال مرشحيها الى الدورة الثانية؟


وسيتواجه في المناظرة ثلاثة مرشحين لاحتلال المركز الاول والثاني في الدورة الاولى لوبين وماكرون وفيون والسؤال المطروح هل سيملك فيون رغم الملفات القضائية التي يواجهها آمالاً لخوضه الدورة الثانية من الرئاسية الفرنسية".


يبدو الامر صعباً على قول أحد المعلقين "لو أراد فيون فعلا الوصول الى قصر الاليزيه، لأمتنع عن القيام بعدد من الأمور وآخرها قبوله بذلتين بـ ١٣ الف يورو كهدية من روبير بورجي. وهل ان مسلسل الفضائح انتهى او اننا سنشاهد في الايام المقبلة مزيداً من القضايا ،فيما الأنظار بدأت تتوجه نحو معركة الانتخابات التشريعية التي ستقرر قبل فصل الصيف من هو الفريق الذي سيحصل على الاكثرية داخل البرلمان الفرنسي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم