الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بعد اختراق مفاجئ للمربّع الأمني للنظام... كيف يتطوّر الوضع في دمشق؟

المصدر: "النهار"
بعد اختراق مفاجئ للمربّع الأمني للنظام... كيف يتطوّر الوضع في دمشق؟
بعد اختراق مفاجئ للمربّع الأمني للنظام... كيف يتطوّر الوضع في دمشق؟
A+ A-

يبدو أن النظام السوري استعاد جزءا من المناطق التي خسرها الأحد في منطقة #دمشق، وذلك تحت غطاء نيران مدفعية وغارات جوية كثيفة.
ودارت اشتباكات عنيفة في دمشق الأحد بعدما تمكن مقاتلون ينتمون الى فصائل معارضة واسلامية من التسلل الى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري، وذلك من خلال أنفاق، في تقدم قصير ونادر بعد أشهر من الخسائر المضطردة على يد قوات حكومية في مناطق آخرى في #سوريا.
وشكل التقدم خرقاً مفاجئاً للمربع الامني لدمشق حيث تتحصن الحكومة في مواجهة قوات معارضة لا تزال تسيطر على جيبيبن في شرق المدينة.
وروى سكان أن قذائف مدفعية وصواريخ سقطت في قلب العاصمة الأحد، وأورد ناشطون على "فايسبوك"، أن غارات نفذت على مناطق الاشتباكات. ودفع النظام بعد الظهر بتعزيزات من المشاة والدبابات لرد هجمات مقاتلي المعارضة بعد الظهر.


وتركزت الاشتباكات على منطقة تسيطر عليها قوات النظام بين حيي جوبر والقابون اللذين تسيطر عليهما المعارضة. وبعد الظهر قالت "حركة أحرار الشام" أن المعارضة حررت تلك المنطقة. وشاركت "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن" في الهجوم.


وبدأت المعارضة هجومها بتفجير سيارتين مفخختين قرابة الخامسة والعشرين دقيقة قرب حي جوبر. وأعلنت "هيئة تحرير الشام" مسؤوليتها عن الهجوم.
ومنذ بعد ظهر أمس، كثف النظام هجومه المضاد في المنطقة. ولا تزال الطائرات السورية تنفذ غارات على مناطق في جوبر وأطراف منطقة القابون شرق العاصمة دمشق، حيث سجل نشطاء "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عشرات الغارات التي استهدفت مواقع الفصائل ومناطق سيطرتها، فيما تتواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من "فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" الإسلامية من جانب آخر، إثر هجوم متواصل منذ ليل أمس الأحد.


ونقل المرصد السوري عن مصادر متقاطعة أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في غرب جوبر واستعادة النقاط التي سيطرت عليها الفصائل أمس بين جوبر والعباسيين، كما تمكنت من استعادة نقاط ومواقع في المنطقة الصناعية الواقعة بشمال حي جوبر، والتي تفصل بين مناطق سيطرة الفصائل في حيي جوبر والقابون، فيما باتت نقاط أخرى تسيطر عليها الفصائل في هذه المنطقة، كمناطق اشتباك.


وأشار المرصد إلى أن المعارك العنيفة التي لا تزال مستمرة وأنها تترافق مع قصف مكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك ومواقع سيطرة الفصائل، حيث قصفت قوات النظام حي جوبر ومحيطه منذ فجر أمس الأحد، بنحو 400 قذيفة مدفعية وصاروخ، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة مستهدفة المناطق ذاتها.


ووثق المرصد مقتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام، بينهم 3 ضباط، فيما قضى ما لا يقل عن 21 من الفصائل الإسلامية و"هيئة تحرير الشام" بينهم مقاتلان اثنان فجرا نفسيهما بعربتين مفخختين، إضافة لإصابة العشرات بجروح متفاوتة.


وجاء هذا الهجوم العنيف بعد 17 يوماً من فشل واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي كانت ستشهدها العاصمة، إثر استعداد الفصائل لتنفيذ هجوم من محور برزة نحو داخل مدينة دمشق.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم