الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"إيلان" ثان على الشاطىء اللبناني... جثة جرفها النهر إلى العبدة؟

المصدر: "النهار " عكار
"إيلان" ثان على الشاطىء اللبناني... جثة جرفها النهر إلى العبدة؟
"إيلان" ثان على الشاطىء اللبناني... جثة جرفها النهر إلى العبدة؟
A+ A-

عثر على الطفل السوري رسول شحادة (4 سنوات) الذي كان فقد بعد ظهر امس، جثة على الشاطىء بين مخيم نهر البارد ومرفأ العبدة لصيد الاسماك.


وعمل عناصر الجيش والصليب الاحمر على سحب الجثة ونقلها بأمر من النيابة العامة بواسطة سيارة اسعاف الى مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في حلبا.


وكان والد الطفل الذي يسكن في خراج بلدة المحمرة بالقرب من مجرى نهر البارد قد ابلغ عن غياب طفله بعد ظهر امس. ويُرجح البعض ان الطفل قد سقط في النهر قبل العثور عليه صباح اليوم عند شاطىء العبدة.


الخبر أعاد إلى الأذهان صورة الطفل "ايلان" السوري الذي لفظته أمواج "هجرة الموت" جثة إلى الشاطىء التركي، وبين "إيلان" ورسول رسائل قهر ومعاناة لشعب تدخل ازمته عامها السابع. تتبعثر براءة أحلام الطفولة وتتناثر على صخور ورمال شواطئ الغربة والهجرة القسرية من الشمال السوري الى جنوبه، ليحفر هذا المشهد جرحاً عميقاً في ضمير العالم الساكت عن مآسي الضعفاء.


لم تكن احلام رسول تختلف بالتأكيد عن احلام ايلان ولا عن ملايين الاطفال السوريين والعراقيين والليبيبن واليمنيين والفلسطينيين الذين يبحثون عن الأمان. وعائلة رسول هي عائلة ايلان نفسها وتعبر عن وجع ملايين العائلات المهجرة التي تاهت في غبار الحروب والدمار والقتل الى متاهات البحار والمحيطات بحثاً عن لقمة عيش عن لحظة امان عن شواطىء سلام. لا تبدو ملامحها قريبة. كم طفل بجب ان يموت، كم عائلة يجب ان تقتل وتهجر؟ وكم منزل وحي ومدينة يجب ان تدمر وكم من الاوطان يجب ان تنتهي كي يرتاح غول البشاعة والجريمة والظلم والظلام ويستيقظ الضمير العالمي.






حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم