الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نعمان الرفاعي يحمل منحوتاته إلى أميركا في مهرجان النحت على الخشب (صور)

المصدر: "النهار"
عكار – ميشال حلاق
نعمان الرفاعي يحمل منحوتاته إلى أميركا في مهرجان النحت على الخشب (صور)
نعمان الرفاعي يحمل منحوتاته إلى أميركا في مهرجان النحت على الخشب (صور)
A+ A-

يتوجه الفنان النحات والخطاط نعمان الرفاعي ابن بلدة ببنين العكارية السبت المقبل


الى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في المهرجان الدولي للنحت على الخشب في ولاية كاليفورنيا بلوس أنجلوس، حاملاً معه مجموعة من أعماله المنحوتة على رؤوس أقلام الرصاص التي تميز بها في الوسط الفني التشكيلي في لبنان والعالم العربي والعالمي .
يُذكر أن هذا النوع من النحت يعتبر نادراً في العالم، لأنه يتطلب دقة عالية نظراً إلى حجم المنحوتة التي لا تتعدى المليمترات والتي لا ترى تفاصيلها بالعين المجردة.


الرفاعي الذي ينحت على الأقلام مجسمات وأشكالاً كلاسيكية ليُبرز ملامح وتفاصيل منحوتاته، يقول:
"أردت أن أصل بفني هذا الى العالم أجمع، فرحلتي مع الخط والنحت بدأت منذ الصغر، كانت تجذبني لافتات المحال التجارية المكتوبة بخط اليد وفي طريقي الى المدرسة كنت أقف مطولاً امامها واتمتع بجمال حروفها وتنسيق جملها من يد خطاطين كبار، عشقت هذا النوع من الفن وبت أقلد بنفسي فور رجوعي الى البيت ما حفظته ذاكرتي".



 


ثم حاولت التواصل مع بعض الخطاطين لأتدرب على أيديهم لتطوير قدراتي على اتقان هذا الفن لكن دون جدوى لاسباب عدة منها الوقت والمسافة ما بين منطقتي وطرابلس ودروسي، فاعتمدت على نفسي بشراء بعض كتب الخط أضعها أمامي وأقلد انواعها بأقلام بدائية وعلى الطريقة التي اعتمدها أسلافنا القدماء، وهكذا كلما تعمقت في هذا المجال شدني اليه لما فيه من تحدٍ لإتقان قواعده الصعبة".



 


أضاف : "كنت أستغل عطلي المدرسية في النحت على الخشب مع شقيقي الأكبر الذي علمني هذه المهنة، وذات يوم شاركت في أحد المعارض بلوحات من الخط العربي، وهنا بدأ عندي التفكير في تحويل المهنة هواية سواء بالخشب أو الخط الذي كذلك كنت أعمل به كمهنة عندما وصلت الى مرحلة أجدت فيها كتابة الخط على اللافتات وغيرها، وفي معرض آخر جربت المشاركة بمنحوتات خشبية، وعند انخراطي بالوسط الفني من معرض لآخر بدأت أفكر بشيء أتميز به أمام الفنانين التشكيليين الزملاء، فكانت فكرة النحت على رؤوس اقلام الرصاص. استبعدت الفكرة في الوهلة الأولى وسط ذهول أصابني حينما رأيت مجسمات بكامل تفاصيلها قلم الرصاص هذا الجزء الذي لا يتعدى الميليمترات. اكتفيت بالذهول وصرفت النظر عنه لمدة سنة، وبعدها طرقت الفكرة بابي من جديد، واخترت ان اجرب قلماً واستعنت بآلة حادة رأسها كالدبوس وبدأت نحت القلم بتأنٍ وانتباه وصبر وقلق من أن ينكسر بين يدي لأني اول مرة اتعامل مع هذه المادة الهشة، وبعد ساعات مضنية ظهرت المنحوتة التي اخترت ان تكون شكل رأس كلاسيكي اظهرت فيه كامل التفاصيل والملامح، هنا كانت فرحتي الاولى وبدأت مسيرتي مع الاقلام".





وتابع الرفاعي سرد مسيرته الفني: "في أحد المعارض شاركت بلوحة حروفية وبقلمين منحوتين، لاحظت ان رواد المعرض مهتمين اكثر بمشاهدة الأقلام المنحوتة باهتمام اكثر وخصوصاً من الفنانين المشاركين ما دفعني ان اتابع في هذا المجال. وهكذا، منذ سنة ونصف السنة، وانا أنحت على الاقلام وأشارك في كثير من المعارض المحلية والدولية، وشاركت بمسابقة اجرتها قناة الجزيرة".


وختم: "اليوم احضر لمعرضي الفردي في الصيف المقبل، وحالياً اغادر لبنان متوجهاً الى اميركا وهذا امر بالغ الاهمية بالنسبة لي على أمل أن تحظى اعمالي باهتمام النقاد والمتابعين. واني اشكر بلدية ببنين بشخص رئيسها الدكتور كفاح الكسار على رعايتها واهتمامها بهذا المشروع".



 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم