الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مات بائع الورد... عدسة وعد تروي رعب حلب (فيديو)

مات بائع الورد... عدسة وعد تروي رعب حلب (فيديو)
مات بائع الورد... عدسة وعد تروي رعب حلب (فيديو)
A+ A-

أمضت وعد الخطيب العام الماضي وهي تشهد بأم العين على دمار مدينتها، ومصرع جيرانها، والمخاطر المستمرة التي تحدق بالأشخاص الذين يعيشون تحت الحصار.


وفق موقع "سي إن إن"، كانت الخطيب تعيش حتى شهر كانون الأول الماضي في شرق حلب الذي كان خاضعاً لسيطرة الثوار، وقد صوّرت عشرات التقارير التي سلّطت الضوء على الحصيلة البشرية للحرب السورية.


صُوِّر عدد كبير من تقاريرها– التي بُثَّت عبر قناة "تشانل 4" البريطانية– في المستشفى حيث كان زوجها يعمل. وفي تقارير أخرى، صوّرت الخطيب مشاهد من الحياة اليومية تحت الحصار.


 [[video source=youtube id=kdCQYA3YHiw]]


 قالت الخطيب (اسم مستعار) لكريستيان أمانبور من قناة "سي إن إن" في مقابلة في لندن: "عندما كنت هناك، كنت قوية جداً... كان علي أن أخبر العالم عما يجري في سوريا"، مضيفة: "لكنني لست صحافية. كنت مع عائلتي هناك؛ كنت أماً".


للخطيب ابنة صغيرة، وفيما كانت تصوّر الإصابات المروّعة التي تعرّض لها أشخاص بالغون وأطفال خلال قصف حلب، المدينة الأكبر في سوريا، كانت قلقة على سلامة أسرتها.


في حزيران الماضي، كانت تصوّر في غرفة الطوارئ عندما وصل ثلاثة فتيان صغار، محمد ومحمود وعمار، كانوا يلعبون في منزل أحد الأصدقاء عندما سقطت قذيفة وأصيب محمد بجروح بالغة.
حاول الأطباء، ومن بينهم زوج الخطيب، حمزة (اسم مستعار)، إنقاذه، لكنه فارق الحياة. وقد صوّرت الخطيب كيف لُفّ جثمانه بملاءة زرقاء ونُقِل على حمّالة إلى الخارج. وراح شقيقاه ينتحبان، قبل أن تصل والدتهم وتأخذ جثمان ابنها.
تروي الخطيب: "كنت مع ابنتي في المكان نفسه في ذلك اليوم. كان من الصعب جداً أن أرى أحد أولئك الأطفال – عمره ثمانية أعوام –يفارق الحياة... أفكّر في أن ابنتي كان يمكن أن تكون مكانه". تجد صعوبة في إكمال جملتها وتقول بكلمات مخنوقة: "هذا صعب جداً".


 [[video source=youtube id=QHxVn84md5U]]


 في بعض مقاطع الفيديو التي صوّرتها الخطيب، يظهر أشخاص يصلون إلى المستشفى بعد إصابتهم في هجوم قال أطباء في حلب إنه هجوم بغاز الكلور السام في أيلول الماضي. تروي القطيب: "لم نكن نرى دماء، بل عدداً كبيراً من الأشخاص الذين لا يستطيعون التنفس".


وفي مقطع فيديو آخر، صوّرت الخطيب الأطباء خلال إجرائهم جراحة قيصرية لامرأة علقت في القصف في طريقها إلى المستشفى، والجهود الحثيثة التي بُذِلت لإنعاش الطفل.


جاءت الخطيب مع زوجها إلى لندن لحضور حفل توزيع جوائز Royal Television Society Awards حيث حصدت جوائز عدة، منها جائزة عن شريط فيديو قال أعضاء لجنة التحكيم إنه جعل عيونهم تدمع، وعنوانه "آخر باعة الزهور في حلب". تروي الخطيب في الشريط حكاية البستاني أبو ورد الذي "كان من أروع الرجال الذين عرفتهم في حلب. أعطانا الكثير من الأمل"، كما تقول. وقد لقي مصرعه في قنبلة عنقودية خلال عملها على تصوير حكايته.


 [[video source=youtube id=lJGp3g93h6M]]


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم