الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

استنفار فني لأجيال الحركة التشكيلية في معرض الربيع

المصدر: النهار
طرابلس- رولا حميد
استنفار فني لأجيال الحركة التشكيلية في معرض الربيع
استنفار فني لأجيال الحركة التشكيلية في معرض الربيع
A+ A-

كل النهضة الفنية التشكيلية تضافرت في معرض الربيع ٢٠١٧ الذي اقامته بلدية الميناء تلبية لطلب الفنانين الرواد من أساتذة جامعات، وفنانين محترفين، وكتاب تخصصوا في تقويم الفنون، وتطويرها.


تضمن المعرض أعمالا تشكيلية أصلية لستة عشر فنانا وفنانة، وكان لافتا تجمع الفنانين الأوائل الذين ارتكزت على أعمالهم نهضة المنتصف الثاني من القرن الماضي التشكيلية في حركة فنية شهيرة هي مجموعة الفنانين العشرة، والتي شارك منها الدكاترة فضل زيادة، وفيصل سلطان، ومحمد عزيزة، ومحمد غالب، وهم من الرعيل الأول الذي شهدت المدينة تضافر جهوده في نشر الفنون لسنوات طويلة قبل أن ينفك عقد المجموعة كبوتقة واحدة بسبب الظروف، ومستجدات الحياة، فمنهم من ترك طرابلس بحثا عن عمل خارجها، ومنهم من بقي فيها، وظل الوداد الفني رابطهم، وصلة الوصل بينهم.


ومن المشاركين فوج من الرعيل الثاني الذي تأسس في نشأة معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث (طرابلس)، وكان لهذا الرعيل يد طولى في مواصلة النهضة التي بدأها الفنانون العشرة، وفنانون آخرون في السبيعنات. وقد برز هذا الجيل بعد انتهاء الحرب الأهلية، وافتتاح فرع المعهد، ويمكن اعتبار فنانيه امتدادا غير مباشر، بطريقة ما، للفنانين السابقين الذين شكل عدد منهم أساتذة التعليم في المعهد.


من هذا الرعيل يمكن ذكر مصطفى عبيد، والدكتورة هند الصوفي، والدكتورة ندى طرابلسي، ومحمد حسين، وخالد بلوط، وكثيرون ممن لم يشاركوا في المعرض.



 


من خارج طرابلس، شارك الفنان التشكيلي المبدع جورج الزعتيني، وهو من المطلعين والمرافقين لحركة الرواد الأوائل، خصوصا منهم صليبا الدويهي، أحد أهم أركان الحركة التشكيلية اللبنانية الحديثة في النصف الأول من القرن الماضي.


آخرون شاركوا من خارج النطاق الطرابلسي المعروفين، منهم الدكتور الياس ديب، وحسن جوني، والدكتور عارف قديح، وميرفت المصري، وسميرة نعمة.


كما شاركت في المعرض الفنانة ديما رعد وهي رئيسة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت راهنا.


وفي كلمة افتتاحية للمعرض، رأى رئيس البلدية عبد القادر علم الدين أن المعرض هو تجسيد لأياد بيضاء طيبة في إبراز الفن الحديث، وتطويره"، معربا عن الاستعداد لجعل مدينته وقصرها البلدي محطات للأعمال الفنية، آملا أن تكون الفنون في كل مكان في "مدينة الموج والأفق"، في صالاتها المتعددة، وعلى ارصفتها، وساحاتها العامة، وموازاة لشاطئها الساحر".


الفنانة ديما رعد شكرت لعلم الدين استضافته، وأملت نشر الفنون الجميلة بالتعاون بين الفنانين والمسؤولين، واصفة المعرض ب"اللقاء الفريد الواعد بغد أفضل".


وقال الفنان محمد غالب إن "المعرض يضم كوكبة من رواد الحركة التشكيلية في لبنان"، وهو عمل يهدف إلى "تنشيط التواصل الفني"، واعدا بأن يصبح المعرض سنوي الطابع، لنشر الثقافة الفنية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم