الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في عرس الوداع: "يا حاج نقولا ما بتلبقلك السكتات"

إ.ح
في عرس الوداع: "يا حاج نقولا ما بتلبقلك السكتات"
في عرس الوداع: "يا حاج نقولا ما بتلبقلك السكتات"
A+ A-

استيقظت الاثنين الماضي مدينة زحلة على فاجعة رحيل الحاج نقولا كرم كرم عن عمر 58 عاماً بعد انتكاسة صحية مفاجأة تسببت بتوقف قلبه. وأقام أبناء المدينة أمس مأتماً حاشداً شارك فيه محبوّه وأصدقاؤه من الوسط الفني والسياسي والاجتماعي، فزيّنت صوره شوارع مدينة زحلة وكلمات ترثيه "مخنوق وبضلوعي الصدى ومحتار شو بقلو، زعلان قلبي ع حدا كان الكرم كلو".



 


شخصيات سياسية وأمنية وفاعليات المنطقة وعدد من الفنانين قدموا تعازيهم لشقيقة الراحل الفنانة نجوى كرم من ابرزهم رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، الفنانون ماجدة الرومي وفارس كرم وملحم زين ومايا دياب وسيرين عبد النور وعاصي الحلاني ووائل كفوري، فضلاً عن كلمات التعازي من فنانين لبنانيين وعرب وعالميين قدموا العزاء لكرم.




عند الأولى من بعد الظهر أطلّ نعش كرم في حي مار الياس كإطلالة عريس، على وقع أجراس الكنيسة والمفرقعات النارية والأغاني والورود رافقته مجموعة من الخيّالة. قرع الطبلة العازف جورج شقر ومعه المزمار ومجموعة من الطبالين وفرقة الزفة، رقص ابنه كرم والفنان هادي خليل قهراً على فراق من أحبّ الحياة. يقول شقر لـ"النهار": أقمنا عرساً للحاج نقولا من دون أن نخطط أو ندري، شعرنا أننا نريد أن نعزف ونرقص له لأنه كان أخاً لنا ورجلاً في كل ما تحمل هذه الصفة من معنى".





رافقت فرقة الزفة الحاج نقولا وأوصلته إلى كنيسة دير مار الياس الطوق، فدخلها محمولاً على الراحات واستقبلته عائلته. الفنانة نجوى كرم التي علمت بهول الفاجعة من الخارج، سارعت للقاء "رفيق دربها" وندهت له: "يا سندي يا سندي يا أخي"، "قوم" كلمات رددتها كثيراً. فهي المؤتمنة على وصية والدها الراحل بأن لا تترك أخاها نقولا لكن القدر خانها فعجّل من فراقه. والمقربون يعلمون أنّ والد كرم كان شديد التعلق بابنه نقولا، فرددوا خلال التشييع كلمات: "منيح أبو طوني لم يشهد على وفاة نقولا والصبر لأم طوني التي فقدت اثنين من فلذات قلبها في فترة قصيرة زوجها واليوم نقولا".





بعد الصلاة على راحة نفس الراحل، ألقيت كلمات رثاء منها كلمة الشاعر نزار فرنسيس المؤثرة: "جنّ الوجع يا آخر الليلات، وتنده كرم من عز غفواته، تقلو يا بيي غصت الدقات معصور قلبي وآخ جواته، ويركض وحيدك يسبق النسمات يشيلك خطف ع جناح دمعاته، طوني يا خيي آخر الكلمات وراسك تكي ع كفوف دياته، شو صار حتى تشردقو الدمعات والعمر بعدو بعز ضحكاته، يا حاج ما بتلبقلك السكتات المتلك بيزرعو الضحكات بموتو الضحكات لو ماتو، بكير حتى تسكّر حسابك وتروح تسكن عتمة غيابك. انت اللي ما كنت اتطيق طعم غياب واتضل حاضر حد أحبابك، مهفهف مرتّب على الأربع جناب كيف ما التفت عيون بتهابك، وكل ما ترش العطر فوق الثياب بغار العطر من ريحة ثيابك".


 




يقول أحد أصدقاء نقولا: "حزينون على فقدان الحاج نقولا ليس لأنه شقيق نجوى فحسب بل لأنه كان محبّاً للجميع، وحرص إلى جانب أشقاء كرم على حماية نجوى التي انطلقت في مشوارها الفني وهي طفلة، فوجهها الى الطريق الصحيح، وأبناء زحلة حاول كل منهم أن يعزّيه بطريقته الخاصة".


لا تزال العائلة تتقبل التعازي اليوم إلى السادسة مساء في كنيسة مار الياس، وغداً من الحادية عشرة قبل الظهر إلى السادسة مساء في صالون كنيسة السيدة، بيروت الفنار، ووضعت لافتة تطلب عدم التصوير رغبة من العائلة في الحفاظ على خصوصية حزنها بمصابها الأليم.


الإعلامي نيشان الذي قدّم التعازي اختصر حالة كرم في شريط فيديو نشره في حسابه بتويتر جاء فيه: "الله يصبّرهم والله يرحمه"، في حين تضامن جمهور كرم مع حزنها بأغنيات الحزن استحضروها من أرشيفها الفني: "راحوا وما قدرت بكيت ... ولما سافروا ما ودعوني".


 


[[video source=youtube id=BPBh33SPRv4]]


 






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم