الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

في لبنان... مرض الـ"ليشمانيا" والتدرن والتسمم الغذائي وأمراض رئوية

المصدر: "النهار"
رلى معوض
في لبنان... مرض الـ"ليشمانيا" والتدرن والتسمم الغذائي وأمراض رئوية
في لبنان... مرض الـ"ليشمانيا" والتدرن والتسمم الغذائي وأمراض رئوية
A+ A-

على هامش المؤتمر السنوي الثامن عشر للجمعية اللبنانية للامراض الجرثومية والمعدية المنعقد في فندق فينيسيا، عقدت ندوة للعموم عن ابرز الأمراض الجرثومية والمعدية، أدارتها الإعلامية ليليان أندراوس التي تحدثت عن تجربتها مع المرض وانتصارها عليه ونوعية العلاج الجيدة التي تلقتها على يد أطباء لبنانيين.


وتحدثت الدكتورة مادونا مطر عن التسمم الغذائي في لبنان بسبب نقص النظافة وطريقة حفظ المأكولات وتبريدها ونظافة العاملين في القطاع الغذائي. وعددت الجراثيم والبكتيريا، وأبرزها السالمونيلا التي يمكن الاصابة بها اذا لم يحفظ الأكل بطريقة جيدة.
وتناول الدكتور زاهي حلو خطر المبالغة في تناول المضادات الحيوية وترشيد استعمالها والتزام وصفة الطبيب من حيث عدد الأيام والمدة والكمية وعدم تناولها عند الالتهابات الناتجة من الفيروسات، ومن خطر إعطاء المضادات الحيوية بشكل مبالغ فيه للحيوانات، لان ذلك يؤثر على صحة الانسان الذي يتناول اللحوم اذ يزيد من مقاومة البكتيريا.
وتطرق الدكتور جاك مخباط الى فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز معتبرا ان الإصابات الجديدة تنخفض في العالم بسبب ازدياد الوعي، باستثناء المنطقة العربية وروسيا وآسيا الوسطى بسبب قلة الوعي لناحية إجراء الفحص والكشف المبكر، ثم الوصمة لأن المصاب يرفض من عمله ولا ينال تأشيرة الدخول الى بعض البلدان، والمشكلة الثالثة هي التأخير في البدء بالعلاجات التي توقف الفيروس في الدم اذا تناول المصاب علاجه مبكرا، وهكذا تتراجع العدوى، فالواقي الذكري يحمي نحو ٧٠ الى ٨٠ في المئة والعامل الأساسي الذي يمنع انتقال الفيروس هو العلاج المبكر للمصابين. من هنا أهمية تشجيع الناس لإجراء الفحص، وهناك الكثير من المراكز في لبنان التي تجريه بسرية تامة.
وقال "ان العلاجات متوافرة مجانا بوزارة الصحة وهي جيدة، غير ان المتابعة الطبية مكلفة وأقصاها فحص دم مرة في العام، والمكلف أكثر هو الوصمة، خصوصا عندما يطرد موظف من عمله بسبب المرض".
وأمل "أن يصل الصدى الى الوزارات ليعرف الجميع ان خطر انتقال المرض لا يحصل في الحياة المجتمية بل في العلاقات الجنسية، وخصوصا بين المثليين". وقال: "دعمنا لمريض الإيدز يساعدنا على الوقاية، في لبنان ٨٠ الى ١٠٠ إصابة جديدة في السنة خلال الست سنوات السابقة، واقل من ١٠ في المئة يتناولون العلاجات على نفقتهم. والتجارب مستمرة على اللقاحات غير انها غير فعالة بعد، والعمل جار على علاجات شافية في المستقبل".
أما الدكتور بيار ابي حنا فتحدث عن النفايات والتلوث الهوائي خصوصا بعد حرق النفايات، "وهو ما يزيد الأمراض الرئوية وتتكاثر بسببه القوارض والحشرات والبعوض الذي ينقل أمراضا اخرى، والذباب الذي بنقل البكتيريا من النفايات الى الاكل". وقال "ان النفايات الكيميائية تحفظ في غرف مبردة في بعض الأماكن، في انتظار إرسالها الى أماكن خاصة"، معتبرا ان "معالجة النفايات الطبية بشكل سليم يجعلها كالنفايات العادية". وتحدث عن مشكلة الصرف الصحي في لبنان وقرب قساطله من قساطل المياه.
وتحدث الدكتور عبدالرحمن بزري عن تأثير النزوح على الأمراض والأوبئة والبنى التحتية. وقال "ان لبنان يأتي في المرتبة ١٣٧ من حيث غياب الشفافية والاولى في العالم من حيث استقبال اللاجئين. هناك ٦ ملايين مواطن منهم مليون ونصف مليون سوري ومليون ونصف مليون لبناني يعيشون تحت خط الفقر". واعتبر ان "الباب الاول لتأثير النزوح هو على الصحة العامة، وكذلك على البنى التحتية التي لا تستطيع ان تستوعب ال ٦ ملايين الموجودين في لبنان، والمشكلة الثانية ان بعض النازحين يعانون أمراضا غير شائعة في لبنان مثل الـ"ليشمانيا"، وهناك ٥١ في المئة من غير اللبنانيين و(اليد العاملة) يعانون التدرن. ويسهل انتقال الأمراض الجلدية بين الناس نتيجة وجود عدد كبير من النازحين في أماكن لا تصلح للسكن. وان ضغط اللاجئين على النظام قابل للاستمرار اذا استمرت الأزمة، وعلينا كأطباء ان نواجه الموضوع.
وتناولت الدكتورة عاتكة بري انعكاسات النفايات على المدى البعيد، وتحدثت عن مياه الاستخدام ومياه الشرب "حيث يجب ان تكون المياه التي نشربها نفسها التي نستخدمها، وحل هذه المشكلة صعب لأن هناك العديد من الوزارات المعنية". واعتبرت ان "النزوح اثر كثيرا خصوصا لناحية زيادة الولادات في صفوف النازحين".
وفي الافتتاح، كان تحدث رئيس الجمعية الدكتور غسان أعور، وألقت كلمة وزارة الصحة رئيسة مصلحة الطب الوقائي الدكتورة عاتكة بري، الى كلمة نقيب الأطباء ألقاها عنه الدكتور سمير أرناؤوط.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم