الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

للخبز أثر بيئي! الاسمدة الكيميائية في زراعة القمح هي المسؤولة

المصدر: أ ف ب
للخبز أثر بيئي! الاسمدة الكيميائية في زراعة القمح هي المسؤولة
للخبز أثر بيئي! الاسمدة الكيميائية في زراعة القمح هي المسؤولة
A+ A-

يتأتى الاثر البيئي للخبز، في جزء كبير منه، من الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية في زراعة القمح، وفقا لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر بلانتس".


وتزيد المخصبات الصناعية الإنتاجية، لكنها تضم مكونات كيميائية تصدر غازات مسببة لمفعول الدفيئة المؤدي إلى الاحترار، وفقا للباحثين الذين أشاروا إلى استخدام "غير مستدام" لهذه المواد (100 مليون طن من السماد كل سنة).


كذلك يلوّث النترات الذي يذوب بسهولة في المياه، البحيرات والأنهر في أنحاء العالم أجمع. كيف يمكن بالتالي توفير القوت في الكوكب من دون تلويثه؟ يجيب بيتر هورتون، القيّم الرئيسي على هذه الأبحاث في مركز "غرانثام سنتر فور ساستاينبل فيوتشرز" التابع لجامعة شيفيلد في إنكلترا: "لا بد من حل النزاعات الكبرى في قطاع الصناعة الغذائية الذي يركز اليوم على جني الأرباح أكثر من ضمان استدامة الأمن الغذائي".


وفي إطار هذه الأبحاث، درس الباحثون دورة الإنتاج (زرع القمح وتحويله طحينا وإعداد الخبز) لقطعة خبز من 800 غرام. وتبين لهم أن 43% من غازات الدفيئة الناجمة عن هذه الصناعة صادرة من نترات الأمونيوم. وبالمقارنة بها، يبدو أثر العناصر الأخرى، مثل استخدام الآلات وتجفيف الحبوب والنقل والتغليف، ضئيلا جدا.


العام 2016، استهلك كل أوروبي ما يعادل 63 كيلوغراما من الخبز، بينما تقوم 60% من مزروعات الحبوب على الأسمدة الكيميائية، وفقا للقيمين على هذه الدراسة. وأكد هورتون أن "المشكلة كبيرة بالفعل. فكلفة الأثر البيئي لا تؤخذ في الحسبان، وما من تحفيزات فعلية لتخفيض استخدام الأسمدة ... وليست المسألة تقنية فحسب، انما ايضا سياسية واقتصادية".


ولفتت ليني كوه، إحدى القيمات على هذا التقرير، إلى دور المستهلك في هذا الخصوص، اذ في وسعه، إما أن يدفع أكثر للحصول على نوعية خبز مراعية للبيئة، اما أن يضغط على صناع القرار.


وتتسبب الصناعة الغذائية بنحو ثلث انبعاثات الدفيئة في العالم. وتشكل الحبوب، مثل القمح والأرز والذرة، التي تستخدم كمية كبيرة من الأسمدة في زرعها نحو نصف السعرات الحرارية المستهلكة في العالم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم