الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الفحوص الجينية لعلاج السرطان... خرق علمي جديد

المصدر: "النهار"
ر. م.
الفحوص الجينية لعلاج السرطان... خرق علمي جديد
الفحوص الجينية لعلاج السرطان... خرق علمي جديد
A+ A-

خرق علمي جديد في الفحوص الجينية لعلاج مرضى #السرطان، "من الفحص الجيني على الخزعة إلى تحديد البروفيل الجيني من خلال فحص دم"، عنوان ندوة نظمتها شركة "أي بي أس جينومكس" (IPS Genomix) في "الفينيسيا"، لأطباء الدم والأورام في لبنان.
افتتح الندوة رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الدم والأورام البروفيسور جوزف مقدسي، معرباً عن "اهتمام الجمعية برعاية مثل هذه الندوات العلمية، التي من شأنها تزويد أطباء الأورام بكل جديد في هذا المجال".
وشرح رئيس الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري "النقلة النوعية الحاصلة في مجال علاج الأورام السرطانية"، قائلاً: "في الماضي كنا نتبع بروتوكلات محدّدة لعلاج أي ورم سرطاني، أي كنا نتبع "مقاربة مقاس واحد يناسب الجميع، وفي حال فشل العلاج، كنا كأطباء نقف حائرين أمام خيارات محدودة له، ونحاول اختيار الأنسب منها لحالة المريض. ومع تطوّر علم الجينات والتقنيات المتاحة، انتقلنا إلى مرحلة "الطب الشخصي في علاج الأورام"(Personalized Medicine)، أي تحديد "بروفيل" الأورام السرطانية على المستوى الجزيئي لكل مريض على حدة. أما اليوم، فإننا كأطباء أورام ندخل في حقبة "الطب الدقيق" (Precision Medicine) إذ أصبحنا قادرين- من طريق إجراء فحص التغيرات الجينية على خزعة المريض أو على عيّنة دم للمريض في حال عدم توفر الخزعة- على تحديد "بروفيل" الورم السرطاني لديه ورصد التغيرات الجينية الحاصلة في الخلايا السرطانية وتحليلها بصورة دقيقة، مما يسهل تحديد العلاج الأفضل له بدقة عالية"، موضحاً أنّ "المرضى الذين يعانون بعض السرطانات النادرة، مثل الجلد والدماغ والجهاز الهضمي، أو سرطانات في مراحل متقدّمة مثل الرئة والقولون والثدي، هم الأكثر إفادة من هذه الفحوص".
وأكد البروفسور خوري على المعايير التي تجب مراعاتها عند اعتماد فحص "بروفيل" الأورام السرطانية، أبرزها:
- أن يكون إجراء هذا الفحص شاملاً، ذا منفعة وجدوى، وفقاً لحالة المريض.
- توفر شروط النوعية الجيدة والدقة في إجراء الفحص وتحليل النتائج، فإذا كان غير دقيق لا يمكننا الاعتماد عليه.
- توفر دراسات علمية سريرية تثبت فاعلية هذا الفحص وجدواه الطبية، بالنسبة إلى حالة المريض لتحديد العلاج المناسب.
وختم: "لقد حان الوقت لجعل "الطب الشخصي"، "طباً شخصياً ودقيقاً"، من طريق تحديد المريض المناسب لإجراء فحص "بروفيل" الأورام السرطانية وتحليل النتائج بكفاءة ودقة".
ثم استعرض رئيس قسم التشخيص الجزيئي في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور رامي محفوظ، التطوّر الحاصل في تقنيات الفحوص الجينية للأورام السرطانية، وأكد على أهمية تحليل خزعة من الخلايا السرطانية (Tissue Biopsy) في مختبرات عالية الجودة، والحائزة على تقدير الـCAP وCLIA مثل فحص MI Profile USA – Caris، كما أنه أصبح في إمكاننا فحص عيّنة من دم المريض (Liquid Biopsy)، وأعطى مثلاً فحص Guardant360 الذي يقدّم تحليلاً شاملاً لكلّ الفئات الرئيسية للتغيّرات الجينيّة التي تطرأ على الخلايا السرطانية. ويحلّل هذا الاختبار 73جيناً من الأورام السرطانيّة بدقّة عالية لامتناهية من خلال سحب دم بسيط. وهذه قفزة نوعية في عالم الطب الجيني. ففي بعض الحالات يكون من المستحيل أو من الصعب جداً أخذ خزعة من المريض، عندها يمكن اللجوء إلى فحص عيّنة من دمه لمعرفة "بروفيل" الأورام السرطانية عنده. وبالتالي سنتمكن من تحديد العلاجات الهادفة والأكثر فاعلية لحالة هذا المريض بالذات".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم