الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لو أن الرقص...!

راشد فايد
A+ A-

يستنتج من يتنقل بنظره بين محطات التلفزة العربية، ولا سيما منها اللبنانية والمصرية، ان أجيال العرب المقبلة ستزخر بالمهرجين والمهرجات، والراقصين والراقصات، والمغنين والمغنيات، وان الضحالة الفكرية والعلمية ستصبح من سمات العروبة، وسيتأكد إذا تسنّى له متابعة البرامج المخصصة للأطفال.


ليس الأمر جديداً، لكنه صار قاعدة تقدم ومقياس نجاح، بعدما قدمت "الفضائيات" برامج الربح السهل، وفوازير بلهاء لهاثا وراء "الرايتنغ".
في بيئة بهذه الخفة، لم يهتمّ الإعلام العربي بما يكفي بـ"القمة الحكومية" التي تنعقد سنويا في دبي، منذ 2013، وتهتم بترويج الشفافية، اقليميا ودوليا، وبإرساء ممارسة مبتكرة في التواصل المباشر مع الجمهور، ولا سيما بعدما تحولت الى "القمة العالمية للحكومات" وأدخلت عليها مجموعة من التغييرات الجذرية، نقلتها من حدث عالمي الى مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام، وتركز على استشراف المستقبل في كل القطاعات، إضافة الى إنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والبنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمنتدى الاقتصادي العالمي.
واليوم أضحت القمة منصة دولية تهدف الى الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم.
قمة هذه السنة، التي انعقدت قبل أيام، تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل" انطوت على ما يردّ الاعتبار الى الأجيال العربية الجديدة، وليس شباب الامارات دون غيرهم، بتأهيل هؤلاء لمسؤولياتهم المستقبلية بـ7 مبادرات أطلقها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تحت عنوان "استراتيجية الشباب العربي" وهي:
- مركز لتبني الشباب ونقل صورة مشرفة عنهم عالميا.
- ملتقى سنوي للشباب العربي لتبادل الأفكار والطموحات.
- منصة للشباب العربي تمكنهم من الإفادة من برامج تدريب أو منح وحاضنات أعمال.
- تقرير سنوي للشباب العربي لرصد تطلعاتهم وأحلامهم بهدف تحقيقها.
- بعثات تعليمية للشباب العربي.
- حلقات شبابية تعقد في جميع الدول العربية.
- منصة للمشاركة الجماعية بمجهود الشباب لتنمية المهارات وتوثيق إنتاج الشباب العربي.
أهمية هذه المبادرات الـ7 انها تستبق الزمن، وتتقدمه، وتمنح الشباب العربي فرصة لإثبات رؤيويته، وهي تجد دلالات إيجابياتها الآتية، في أرقام "عربية" أظهرتها "القمة العالمية للحكومات" الأخيرة، منها ان الـ 410 ملايين عربي لديهم 2900 براءة اختراع، بينما، للكوريين الجنوبيين وهم 50 مليونا 20201 براءة اختراع.
لو كان للرقص والغناء جوائز لحصدها العرب جميعها، أو أكثرها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم