اصابة المرأة بالهربس التناسلي خلال الحمل تضاعف خطر التوحد عند الطفل

تواجه النساء المصابات بهربس تناسلي خلال الحمل خطرا مضاعفا بإنجاب طفل يعاني من التوحد، بحسب دراسة حديثة.

وقالت ميلادة ماهيك العالمة في مركز الالتهابات والمناعة في جامعة كولومبيا في نيويورك والقيمة الرئيسية على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "ام سفير"، "نظن أن ردة فعل الجهاز المناعي للأم على فيروس اتش اس في-2 للهربس قد تؤثر على نمو الجهاز العصبي المركزي للجنين، ما يزيد من خطر الإصابة بالتوحد".
وتحمل أميركية واحدة من كل خمس تقريبا فيروس "اتش اس في -2" الذي يتسبب بهربس تناسلي، وهو مرض معد جدا تنتقل عدواه عبر العلاقات الجنسية.
وبعد الاصابة الاولى، يبقى الفيروس كامنا في الخلايا العصبية مع ظهور أعراض المرض من وقت إلى آخر لكن الوتيرة تخف في ظل ازدياد مناعة الجسم.
وقام الباحثون في إطار هذه الدراسة بتحليل الروابط المحتملة بين خمسة عوامل مسببة للمرض تعرف جماعيا بمتلازمة "تورش" والطيف التوحدي.
ويشمل مختصر "تورش" التوكسوبلازما الغوندية والحصبة الألمانية وفيروسي الهربس (اتش اس في 1 و2) وعدوى فيروس الضخم الخلوي الذي قد تؤدي الإصابة به خلال الحمل إلى إسقاط الجنين أو إصابته بتشوهات خلقية.
وأخذت في إطار هذه الأبحاث التي أشرف عليها المعهد النروجي للصحة العامة عينات دم من 412 أما وأطفالهن المصابين بالتوحد ، فضلا عن 463 امرأة لا يعاني أولادهن من هذا المرض.
ولاحظ العلماء رابطا قويا بين ارتفاع نسبة الأجسام المضادة للهربس ومرض التوحد. ولا تنطبق هذه المعادلات على الفيروسات الأخرى لمتلازمة "تورش".
وتعزز هذه النتائج خلاصات دراسات أخرى أظهرت أن تنشيط النظام المناعي للأم بين بداية الحمل ومنتصفه، مرتبط على المدى الطويل، بمشاكل في نمو الأطفال وسلوكهم.