السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

روحاني قرر الترشح للرئاسة: علينا استخدام رأس المال الأجنبي

المصدر: أ ف ب، رويترز
روحاني قرر الترشح للرئاسة: علينا استخدام رأس المال الأجنبي
روحاني قرر الترشح للرئاسة: علينا استخدام رأس المال الأجنبي
A+ A-

قرر الرئيس الايراني حسن روحاني "المشاركة في الانتخابات الرئاسية" في 19 ايار المقبل لولاية ثانية من اربع سنوات، على ما ذكرت وسائل الاعلام اليوم، نقلا عن نائب الرئيس المكلف الشؤون البرلمانية حسين علي اميري.


وقال اميري لعدد من الصحافيين في البرلمان، بينهم مراسل وكالة الانباء الرسمية، ان "روحاني توصل في الاسابيع الاخيرة الى قرار بمشاركته في الانتخابات الرئاسية".


ولم يعلن روحاني المعتدل دينيا الذي انتخب العام 2013 بدعم من الاصلاحيين لولاية من أربع سنوات، موقفه رسميا.


وعلى المرشحين لهذه الانتخابات التسجيل في موعد اقصاه 15 نيسان، وفقا للقانون. ومن ثم ينظر مجلس صيانة الدستور ضمن فترة 10 ايام في قبول هذه الترشيحات أو رفضها. ومن المفترض ان تبدأ الحملة الانتخابية في 28 نيسان لتنتهي في 17 ايار.


وكان حامد بقائي، النائب السابق للرئيس محمود احمدي نجاد، اول من اعلن ترشيحه في 18 شباط كـ"مستقل". وفي ايلول 2016، اعلن احمدي نجاد- الرئيس بين العامين 2005 و2013- انه لن يرشح نفسه بعد تدخل المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي الذي اقنعه بذلك. واكد خامنئي آنذاك ضرورة تجنب "الاستقطاب المسيء" الى البلاد.


من جهة اخرى، انتقد روحاني منتقديه المحافظين بأنهم يرغبون في حرمان الإيرانيين من المباهج الأساسية في الحياة وعزل البلاد، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام حكومية. وقال: "قريبا ستحل رأس السنة (الإيرانية). فليشعر الناس ببعض السعادة."


وتساءل الرئيس الذي يدعو إلى حريات اجتماعية أكبر، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: "كيف يكون البكاء الكثير حلالا والضحك حراما؟" وذلك في إشارة على ما يبدو الى المحافظين الذين يسيطرون على الشرطة وأجهزة الأمن، ويروّجون لتفسير متشدد للإسلام.


وادلى بتصريحاته خلال اجتماع عن الصحة العامة، في اليوم نفسه الذي قال فيه أميري، أحد كبار مساعديه، إن الرئيس قرر خوض الانتخابات. وقال في كلمته إن حكومته تؤيد انفتاح إيران على العالم الخارجي، في حين يسعى معارضوه الى المواجهة والعزلة. واضاف: "نحن حكومة تقول إنه يتعين علينا استخدام رأس المال الأجنبي."


وهاجم بشدة منتقديه المحافظين الذين اتهموا المسؤولين بالتوسع في شراء "كماليات"، بعدما أبرمت إيران صفقات مع شركتي "إيرباص" و"بوينغ" العام الماضي لشراء نحو 180 طائرة ركاب. وقال: "نقول إنه إذا كان أسطول طيراننا يحتاج الى طائرات جديدة، فيتعين علينا أن نشتريها. لكن البعض يقول إن من الشرف استخدام المعدات القديمة."


وكانت هذه أول صفقات مباشرة تبرمها إيران لشراء طائرات مصنوعة في الغرب منذ نحو 40 عاما بهدف تحديث أسطولها القديم. وقال روحاني: "نحن متمسكون بمبادئنا، ولا نفرط فيها. لكن يتعين أن نتحدث مع العالم ونتعامل ونتعاون معه". ورفض اتهامات بأن سياساته تصل إلى حد التخلي عن مبادئ الثورة الإسلامية العام 1979.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم