الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

السفير الفرنسي من زحلة: لبنان مهم لنا... ماذا سيجري بعد الدورة الانتخابية الثانية في فرنسا؟ (صور)

المصدر: "النهار"
زحلة - دانييل خياط
السفير الفرنسي من زحلة: لبنان مهم لنا... ماذا سيجري بعد الدورة الانتخابية الثانية في فرنسا؟ (صور)
السفير الفرنسي من زحلة: لبنان مهم لنا... ماذا سيجري بعد الدورة الانتخابية الثانية في فرنسا؟ (صور)
A+ A-

"ما يربط فرنسا ولبنان اكثر من تاريخ وثقافة. انه ليس حنينا بل هو استثمار مهم للمستقبل. وفرنسا تريد ان تقدم افضل ما لديها في مجالات الاقتصاد والثقافة والعمل والتعاون المشترك، وان تعمل مع كل اللبنانيين، من كل الطوائف والمناطق والمجتمعات، وان تثبت للشباب خصوصاً بأنه لا يزال هناك الكثير لفعله". في هذا السياق وضع السفير الفرنسي ايمانويل بون زيارته لمدينة زحلة، التي رآها من فوق، من اعلى برج سيدة زحلة البقاع، ومن تحت حيث جال في سوقها التجارية برفقة رئيس بلدية #زحلة - معلقة وتعنايل اسعد زغيب، كما التقى محافظ البقاع انطوان سليمان، وتفقد المؤسسة الفرنسية في المدينة حيث رافقه مديرها سامويل ميم في جولة انتهت على مأدبة غداء اقامها على شرفه راعي ابرشة الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش.



 


وكانت المحطة الابرز والاطول في جولته الزحلية مع طلابها الجامعيين، حيث استضافه الفرع الرابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية في #الجامعة_اللبنانية.
بعد ترحيب من مديرة الكلية ميريام يارد رياشي، حاور الطلاب السفير الفرنسي في شؤون اكاديمية، الاّ ان اللقاء لم يخل من سؤال سياسي: كيف ستكون العلاقات بين بلدينا في ما لو انتخبت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن، التي تنتمي الى اليمين المتطرف الفرنسي؟


أجاب بون: "فرنسا اليوم في وضع خاص جدا. هناك حملة انتخابية لرئاسة الجمهورية وهذا امر جيد، لان ديمقراطيتنا حية والفرنسيون يتجادلون ويتحدثون كثيرا في السياسة وهو امر مشترك مع اللبنانيين. في فرنسا حصلت اعتداءات خطيرة وثمة مشكلات اجتماعية مما يطرح الكثير من الاسئلة عن التطور الذي يشهده العالم، فيما تحظى الاحزاب الشعبوية بتأييد قوي . وقد انتج ذلك انتخاب رئيس للولايات المتحدة الاميركية ينتمي الى هذه الموجة الشعبوية. وفي بريطانيا، ورغم ان المعروف عن البريطانيين بانهم براغماتيون وعقلانيون، الا انهم اتخذوا قراراً غير عقلاني بانسحابهم من الاتحاد الاوروبي. وفي هذا السياق السياسي الدقيق، لا نعرف كيف ستنتهي الامور".



 


أضاف: "من المؤكد أن نظامنا الانتخابي هو نظام من دورتين لانتخاب رئيسا للبلاد. تقليديا في الدورة الاولى يتم اختيار من نحبّ، ولكن في الدورة الثانية نسقط الشخص الذي لا نريده رئيساً للجمهورية. وبالتالي لن تكون سابقة، وصول مارين لوبن الى الدورة الثانية، ولا وصول اليمين المتطرف، بل سبق ووصل والدها الى الدورة الثانية عام 2002 وهزمه جاك شيراك. المعضلة في النظام الانتخابي الفرنسي هو انه لا يمكن ان يربح فريق بمفرده في الدورة الثانية، بل يحتاج الى تحالفات، وهذا يعطيكم دليلاً بان السيناريو الاكثر احتمالا هو عدم انتخاب لوبن رئيسة للجمهورية، من دون ان نستبعد حصول مفاجآت. ومن المؤكد ايضا هو ان فرنسا تحظى بنظام برلماني، وليس من الضروري ان يكون صوت الاكثرية مسموعا بل صوت الاقليات ايضا. مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية هناك شيء مؤكد بأنه سيتوجب العمل كثيراً لجمع الفرنسيين، وقد شكل دوماً تحديا كبيرا في بلدنا. فرنسا بلد يمارس السياسة فيه بشكل جامد. فرنسا قامت بثورة، فرنسا جمهورية غيرت بنظامها اكثر من مرة لا يتردد الفرنسيون عن التظاهر في الشارع. ما نحتاجه اليوم في بلدنا هو ايضا ان يكون لدينا ثقة بأنفسنا، ولدى اللبنانيين دور مهم ليلعبوه في هذا المجال. عندما تستقبلونا كما استقبلتموني اليوم، ترسلون لنا رسالة واضحة تقولون لنا فيها بأن فرنسا بلد كبير، وباننا بلد لديه ما يعطيه ،وهذا مهم جداً لنا لأن فرنسا هي القرية الصغيرة والآفاق مفتوحة".



 


واعتبر ان خيارات رئاسة الجمهورية الفرنسية متعددة، هناك مارين لوبن ولكن هناك ايضا فرنسوا فيون، ايمانويل ماكرون، بونوا هامون، جان لوك ميلينشون. المهم بالنسبة الى الفرنسيين ان يكون لديهم ثقة بأنفسهم وبمصيرهم وبأن يحظوا باصدقاء في كل انحاء العالم، وبخاصة في لبنان".
ماذا سيجري بعد الدورة الانتخابية الرئاسية الثانية في فرنسا؟


"لا اعرف، سننتظر النتائج. ولكن عندما يتعلق الامر بلبنان، فان توالي زيارات مرشحي الرئاسة الفرنسية اليه يدلّ على ما يشكله هذا البلد بالنسبة الى الفرنسيين، وبأنكم مهمّون لكل الفرنسيين مهما كانت مواقفهم السياسية".



 


من جهة أخرى، اكد السفير الفرنسي في اطار اجاباته عن اسئلة الطلاب أن "الفرنكوفونية هي لغة، ولكنها ايضاً طريقة عيش وسبيل للتفاهم والتفكير وللوصول الى المعارف، وهذا يخلق بيننا وبين اللبنانيين وآخرين في العالم نوعاً من المجتمع الثقافي. الفرنكوفونية هي علامة امتياز ولكن لا نريدها فرنكوفونية نخبة، هي ليس لغة صالونات بل لغة مفيدة، نستخدمها يومياً، هي ليست ضد العربية والانكليزية، بل جميل جداً ان نجيد ثلاث لغات، واللبنانيون موهوبون بذلك". ولفت الى ان " لبنان يضم 41 مدرسة يخضع تلامذتها للبكالوريا الفرنسية ويدرّس فيها 57 الف تلميذ، وثمة 650 الف تلميذ يتعلمون في مدارس لغتها الفرنسية. علماً ان الجامعات الفرنسية هي الخيار الاول للطلاب اللبنانيين الراغبين في التعلّم في الخارج، وهناك اكثر من 5 آلاف طالب لبناني يدرسون في الجامعات الفرنسية".



 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم