الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لا ستين ولا فراغ ولا تمديد... العريضي لـ"النهار": إليكم الحقيقة!

المصدر: "النهار"
محمد نمر
لا ستين ولا فراغ ولا تمديد... العريضي لـ"النهار": إليكم الحقيقة!
لا ستين ولا فراغ ولا تمديد... العريضي لـ"النهار": إليكم الحقيقة!
A+ A-

"لا ستين ولا تمديد ولا فراغ... نتجه نحو اتفاق وقانون انتخابي جديد". موقف حاسم وقراءة "حقيقية" يلحظها الوزير السابق غازي العريضي الذي يرأس وفد "التقدمي #الاشتراكي" في جولاته على القوى السياسية، وهو الفريق الذي اتهمه البعض بأنه يناور من أجل ابقاء الستين. ويقول العريضي لـ"النهار": "كل الصراخ الحاصل لا يؤدي إلى نتيجة، والفراغ يعني فراغ الدولة وغياب مجلس النواب والحكومة، وبظل غياب سلطتين ماذا يمكن لرئيس الجمهورية أن يفعل وحده؟". ويضيف: "في حال اتجهنا إلى الفراغ بغياب مجلس النواب وبعدها توافقنا على قانون انتخاب، فأين سيأخذ شرعيته حينها؟".
ويذكّر العريضي بتاريخ مجلس النواب وولاياته، قائلاً: "تحملنا مجلس النواب نفسه منذ العام 1972 حتى العام 1992، وكان يمر البلد في أصعب مراحل الحرب، حافظنا عليه كاحتياطي، وانتخبنا من خلاله عدداً من رؤساء الجمهورية، وعندما اتجهنا نحو اتفاق الطائف تم اقراره في ما بعد في مجلس النواب".
وبناء على ذلك، يشدد العريضي على أنه "لا بد من انتخابات ولا خيار لدينا سوى أن نتفق، واذا اتفقنا فان التمديد التقني يصبح تفصيلاً ويطلق على العملية اسم تأجيل من أجل أن ترتب نفسها وزارة الداخلية والبلدية وتستعد للقانون".
هل كلامك يعني أن هواجس "التقدمي الاشتراكي" تبددت؟ يجيب: "ومن قال ان لدينا الهواجس؟ كل الأحزاب والقوى اعترضت على مشاريع ورفضت سواء حزب الله او حركة امل او المردة او #المستقبل وغيرها، فكل حزب لديه اعتراض على قانون، ولم تعد المسألة متعلقة بجنبلاط فقط، بل بموقف الجميع من مجموعة مشاريع"، مشيراً إلى أن "قانون الانتخاب عملية سياسية من أعقد العمليات ليس في لبنان فحسب بل في العالم، وهي ليست عملية حسابية كما يعتبر البعض".
كلام #العريضي يعيد التفاؤل لمراقبي حركة "قانون الانتخاب"، لكنه يرفض أن يصفه بالكلام التفاؤلي، ويقول: "انها الحقيقة ونظرة واقعية"، ويسأل: "ما هو البديل عن الاتفاق؟ إنه الفراغ وخراب البلد، والأخير يعني انقساما سياسياً وكشف البلد، وبالتالي في ظل تهديدات اسرائيلية وارهابية يجب أن نتفق ونتحد ونتماسك أو نتشرذم وننقسم؟ لهذا نحن محكومون بالتوافق".
مراقبو خريطة المنطقة والعالم، يربطون حال لبنان بالوضع الاقليمي وتأثره بما يجري في الخارج، إذ لاحظ البعض أن مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه ايران، اضافة إلى موقف الرئيس عون من النظام السوري وسلاح حزب الله والجيش اللبناني فضلاًً عن خطاب السيد حسن نصرالله الهجومي ضد السعودية شيد الجدران اما التسوية وفرملها وبالتالي عطل عملية اقرار قانون انتخاب، لكن العريضي يرفض هذه النظرية، موضحاً: "هذه الأجواء تزيد من حسابات الأطراف ليس اكثر".
هي الهواجس والشراهة الزائدة على مقاعد مجلس النواب تعطل اقرار قانون انتخابي جديد، وكل طرف يبحث عن معالم الفوز والخسارة في أي قانون يتم تعويمه، لا جلسات مفتوحة بين الجميع للمناقشة، والجلسات الثنائية لم تعط نتيجة، وعجلات قطار القانون متوقفة إلى حين عودة الرئيس نبيه بري من طهران، في ظل محاولة الاطراف الهروب من الاشتباك السياسي بعدما لمس المراقبون خلافاً بين عون والحريري ظهر على العلن مع توقيع الثاني مرسوم الهيئات الناخبة فيما الأول أكد عبر قنواته رفضه التوقيع.
[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم