الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بو عاصي عرض موضوع النزوح السوري مع ايرولت

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
بو عاصي عرض موضوع النزوح السوري مع ايرولت
بو عاصي عرض موضوع النزوح السوري مع ايرولت
A+ A-

شارك وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثلا الدولة اللبنانية في مؤتمر عن حماية اطفال الحروب في باريس تحت عنوان: de la guerre" "Protégeons les enfants، المنظم من الخارجية الفرنسية و"يونيسيف - فرنسا"، حيث ادار الوزير بو عاصي الجلسة الثالثة تحت عنوان "حماية الاطفال من النزاعات المسلحة".


بو عاصي
وألقى الوزير بو عاصي كلمة قال فيها: "اسمحوا لي أولا أن أقول لكم انني أتيت هذا الصباح إلى هنا والشك يعتريني، شك الشخص الذي عاش الحرب ويتساءل ما إذا كان اجتماع كهذا اليوم، سيعطي نتيجة ملموسة على أرض الواقع ويساهم في مساعدة الأطفال الذين يعيشون في بلدان تشهد نزاعات دامية. لقد عشت تجربة هؤلاء الأطفال، كيف لا، ولبنان قد عانى من الحرب الاهلية 15 عاما. وكنت أسأل: هل سيهب أحد لمساعدتنا؟ إذ، وبمثل هذه الحالة، يشعر الطفل أن حياته وحياة عائلته مهددة في أي مكان وزمان، من المنزل وصولا إلى المدرسة فالطرق عامة. وأمام هذا الواقع، لا يمكن للشخص الذي عاش هكذا تجربة إلا وأن يشعر بالشك إزاء جدوى هذه الاجتماعات وفعاليتها".


وأضاف: "لكن، وبعد ما شاهدته اليوم، أؤكد لكم وبكل صراحة وشفافية أنني سأعود إلى لبنان أكثر تفاؤلا من ذي قبل، لأنني التمست إرادتكم وبت أشعر أن قرارا حاسما قد اتخذ في هذا المجال. لقد قدمنا من بلدان مختلفة، ولكننا تكلمنا اللغة المتناغمة نفسها: لغة الإرادة لمساعدة هؤلاء الأطفال، وهذا هو مصدر الأمل بالنسبة لي".


وتابع: "لقد اتفقنا جميعنا على أننا، وفي حالة النزاع، لم نتمكن بشكل عام من معالجة النزاع بحد ذاته. فهناك عجز عن ذلك ولن أقول أكثر. ولكن، هل إذا فشلنا أو فشلت الأمم المتحدة أو غيرها في حل النزاع، علينا أن نقف مكتوفي الأيدي؟ لا. علينا أن نتحرك ونعمل معا، خصوصا لمساعدة الأطفال، وهم كالبراعم الصغيرة والضعيفة في مجتمعاتنا".


وسأل "ماذا علينا أن نفعل؟ لقد ساد إجماع في هذه الجلسة على ضرورة القيام بثلاث خطوات. أولا، حماية الطفل في كنف نواته الصغيرة، أي عائلته، لانه من الضروري أن يشعر الطفل بالأمان الوالدي، وأن يحافظ على هويته في هذه البيئة الأسرية الصغيرة. ثانيا، حماية المدارس، مصدر الأمل بمستقبل أفضل. لقد عرفت الكثير من الأطفال الذين كانوا يدرون تماما الخطر المحدق بهم عند ذهابهم إلى المدرسة، ولكنهم، وعلى الرغم من ذلك، قرروا الذهاب والتعلم. فهم أرادوا أن يتسلحوا بالثقافة والمعرفة ليواجهوا المستقبل بعيون طامحة. لذلك، يجب علينا أن نحمي المدارس، وأنا على دراية بصعوبة هذه الخطوة. ولكن، بمجرد التحدث عن هذا الموضوع واتخاذ قرار دولي بشأنه، فنحن على الطريق الصحيح. اليوم، نحن بحاجة إلى اكتشاف التدابير والإجراءات التي تخولنا من محاربة الإفلات من العقاب، ومن تحقيق إرادتنا في حماية المدارس وجعل الأطفال فيها بمنأى عن النزاعات ووحشيتها. ثالثا، الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية للطفل. يجب ألا ننسى أن وقف إطلاق النار لا يعني بأي شكل من الأشكال انتهاء الحرب. فالحرب كالوباء، يمكن أن تتفشى من جديد. وهي تترك وراءها حقدا وألما وآثارا مدمرة لأجيال وأجيال قادمة. وإن انتهت، تخلف وراءها الألغام والأجسام غير المنفجرة بعد، والتي يقع الأطفال في معظم الأحيان ضحيتها. انطلاقا من هنا، علينا أن نتحرك".


وقال: "كيف لنا أن ننسى الحديث عن الموضوع تحت المجهر اليوم، ألا وهو موضوع اللاجئين؟ فملايين الأشخاص يتركون منازلهم ويلجأون إلى بلدان أخرى بسب الحرب والخوف. لذا علينا أن نقف إلى جانبهم، وخصوصا إلى جانب الأطفال، سواء كانوا نازحين داخليين أو لاجئين في بلدان أخرى. وبصفتي وزيرا للشؤون الاجتماعية في لبنان، أنا مسؤول اليوم عن وضع مليون وخمسمئة لاجئ سوري في وطني، من بينهم 480 ألف طفلا، نصفهم مسجل في المدرسة والنصف الآخر غير مسجل".


وتابع: "صحيح أن عدد المسجلين جيد، ولكننا نعمل اليوم على إيجاد الـ240 ألف طفل الآخرين لنساعدهم ونمكنهم من الذهاب إلى المدرسة، وعلى توعية الأهل ليفهموا أن مكان أطفالهم الحقيقي هو على مقعد المدرسة وليس في الحقول أو في الشوارع. إذ غالبا ما يضطر الأطفال إلى العمل لمساعدة عائلتهم على تأمين حاجاتها الأساسية، نظرا للوضع الاقتصادي الحرج للاجئين".


وختم داعيا "المجتمع الدولي الى أن يتضامن أكثر مع أولئك اللاجئين ومع الدول التي تستضيفهم لتأمين حاجاتهم، وبشكل خاص حاجات الأطفال".


من جهة أخرى، عقد الوزير بو عاصي خلوة مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، تطرق فيها الى اهمية دعم لبنان لمواجهة عبء النزوح السوري ودعم الجيش اللبناني والقوى الامنية، متحدثا عن ضرورة اجراء احصاء الكتروني للنزوح.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم