تهنئة خاصة من أمل كلوني والأيزيديات الى المدعي العام الألماني... ما السبب؟

هنأت المحامية أمل كلوني المستشارة القانونية لمنظمة "يزدا"، والايزيدية نادية مراد وغيرها من الناجيات الايزيدايات، المدعي العام الفيديرالي في المانيا كرستين رتشر وفريقه على إصداره مذكرة إلقاء القبض على أحد عناصر "داعش" في #ألمانیا تثبت ان الایزیدیين تعرضوا لابادة جماعیة.

وقال بيان للمحامية كلوني تلقت "النهار" نسخة منه أن المحكمة العلیا في ألمانیا اصدرت في كانون الاول الماضي مذكرة اعتقال بحق احد قادة "داعش" المتھمین بارتكاب جرائم ابادة جماعیة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانیة بحق الأیزیدیة في سوریا والعراق. تم تحدید ھذا القیادي المنتمي الى "داعش" من دون الكشف عن اسمه في الوقت الحاضر، للملاحقة القضائیة من مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانیا، ویقال انه شخص رفیع المستوى في صفوف "تنظیم الدولة الإسلامیة" ومسؤول عن خطف النساء الإیزیدیات.

واضاف: "في مطلع آب ۲۰۱٤ ، ھاجم تنظیم الدولة الإسلامیة مدینة سنجار في شمال العراق ، موطن الأیزیدیین، وھم أقلیة اثنو- دینیة مسالمة، وتم استھدافھم من تنظیم "داعش" بسبب انتمائھم الدیني الموغل في التاریخ القدیم .خلال ھذه الحملة الإرھابیة التي شنھا تنظیم داعش على الایزیدیی تم إعدام الآلاف من الرجال والنساء المسنات فور إلقاء القبض علیھم ، وتم اختطاف الفتیات لتصبحن "عبیدا للجنس"، فیما تم اختطاف الاطفال ایضا وزجھم في معسكرات بھدف تدریبھم لیصبحوا جنود اشبال للدولة الاسلامیة. وفر أكثر من ۳٦۰۰۰۰ أیزیدي من دیارھم في غضون أیام وھم مشردون في مختلف بقاع العالم منذ أكثر من عامین ونصف عام وما زالوا یواجھون مصیرا مجھولا. اضافة الى وجود اكثر من 3000 شخص ایزیدي في سجون ومعتقلات داعش.واعترفت الأمم المتحدة بأن الجرائم التي ارتكبتھا تنظیم "داعش" ضد الایزیدیین ترتقي إلى حجم الإبادة الجماعیة. لكن الى الآن، لم یتم محاكمة او توجیه الاتھام إلى أي عنصر من عناصر داعش في أي مكان في العالم تھدف الى محاسبتھم عن جرائمھم الوحشیة ضد الایزیدین، وان اعتقال ذلك القیادي من المحكمة الاتحادیة في ألمانیا ھو فرصة لتغییر الوضع. أمل كلوني، المستشارة القانونیة لمنظمة " يزدا" ونادية مراد وغیرھا من الناجیات الأیزیدیات، يهنئن المدعي العام الفیديرالي في المانیا كرستین ریتشر وفریقه على ھذا الإنجاز".
وتابع: "من المؤمل أن یتم اللقاء القبض على المجرم وتقدیمه للعدالة، كما نأمل أن نرى البلدان الاخرى تظھر التزاما مماثلا، لغرض مساءلة عناصر تنظیم داعش ومحاكمتھم".

ويشار الى ان لبنان يقوم منذ نحو خمسة اعوام بملاحقة المتهمين من تنظيمات ارهابية مختلفة بينها تنظيم "داعش" امام القضاء العسكري. واصدر احكاما في حقهم. ولا تزال ملاحقات قضائية اخرى قيد النظر امامه.