قانصوه لـ"النهار": موقفنا من الحكّام ثابت وهدفنا تقديم كرة سلة جميلة

استعاد فريق هوبس في كرة السلة نغمة الفوز بعد سلسلة من الهزائم كادت تمحو الصورة التي طبعها في ذهن مشجعيه ومحبيه ومتتبعي دوري كرة السلة في المواسم السابقة، على انه واحد من اهم الفرق التي تقدم كرة سلة جميلة واداءً رجوليا في الملعب يعكس صورة جميلة لاكاديمية النادي التي تخرج سنويا لاعبين يشكلون العمود الفقري لمنتخبات الفئات العمرية.

فبعد فوزه على اللويزة الزوق ثم على الحكمة بيروت، حقق هوبس فوزه الثالث تواليا على حساب الاتحاد ميروبا، وتقدم الى المركز التاسع متخليا عن المركز العاشر الاخير الذي بقي فيه 12 مرحلة.
واعترف رئيس النادي عضو اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية جاسم قانصوه في اتصال لـ"النهار" بأن إدارة النادي وجدت صعوبة كبيرة في الحفاظ على روح الفوز والتحدي في الفريق وعند اللاعبين بعد سلسلة هزائم لحقت به، وأكد المضي قدما في تحسين صورة الفريق وإعادتها الى سابق عهدها: "همنا الاستمرار في الصعود ومحو الصورة البشعة التي بدأنا بها الدوري وتعرضنا خلالها لسلسلة من الخسارات، بعضها لم نكن نستحقه". وعزا أسباب التراجع الى الخيارات غير الناجحة لبعض اللاعبين الاجانب والمدرب اليوناني تاناسيسبا باهاتسيس الذي لم ينسجم مع أسلوب هوبس، إضافة الى اصابة خليل عون التي كان لها تداعياتها السلبية. وكشف أن التغيير في اللاعبين الاجانب واستقدام المدرب الصربي فينكوباكي شكلا الخطوة الاولى نحو مسيرة إعادة التجانس الى الفريق التي تأخرت: "أصبح التجانس واضحا بصورة أكبر في الفريق الذي استعاد صورته القتالية في الملعب". وأثنى على اللاعبين اللبنانيين الذين تحملوا ضغوطا في بعض المباريات فاقت طاقاتهم، مؤكدا أن "لاعبينا المحليين من الافضل في الدوري، وقد أثبتوا علو كعبهم في العديد من المباريات التي ما كان يجب أن نخسرها". ووصف المدرب باكي "بالخبير الذي يعرف كرة السلة جيدا ولديه تاريخه وسجله الحافلان". وأضاف: "بدأنا نشاهد فريقنا يقدم كرة سلة جيدة وجميلة، وعاد التركيز على الناحية الدفاعية يعطي ثماره".
ووضع خطوة استبدال الاميركي غاريت داريوس بالصربي فلادان فوكوسافلفيتش في إطار تعزيز الروح القتالية في الفريق، وقال: "لقد كان داريوس يسجل ويحقق أرقاما، لكنه لم ينسجم مع الروح الدفاعية والقتالية التي يحبها الفريق". وأبدى ارتياحه الى الصورة التي بدأ الفريق يستعيدها، ولو في منتصف الموسم، "وهناك اجواء جديدة في الفريق بدأت تنعكس إيجابا على النتائج. لم يعد مهما ماذا سنحقق، المهم اننا استعدنا اسلوبنا وطريقتنا في اللعب اللذين يميزاننا عن غيرنا".
ولم يستبعد تجديد عقد المدرب باكي موسما اضافيا: "الامر وارد جدا ونحن لم نر منه الا كل الخير".
ووضع قانصوه الاخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق في أكثر من مباراة، في إطار الملفات التي على الاتحاد معالجتها، "فنحن لدينا حكام جيدون لكن ليس هناك عدد كاف لتغطية جميع المباريات من دون ضغط". وعزا الظلم الذي يلحق بالفريق الى جمهور هوبس، "وهو في غالبيته من طلاب الاكاديميات والاهل ولا يمارس ضغطا على الحكام كبقية الفرق". وتمنى العمل على تحصين الحكم "حتى تبقى صافرته بعيدة عن أي تأثيرات. لدينا كل الثقة بالحكام وهذا الملف في حاجة الى تطوير مثل الكثير من الملفات، ونحن نتعامل معه عبر القنوات الاتحادية ووفق الاصول".
وعن رفع عدد نوادي الدرجة الاولى الى 12 ناديا، قال إن القرار غير محسوم خلافا لما يتداوله البعض. ودعا الاتحاد الى درس الفكرة من كل النواحي "لأن رفع العدد الى 12 فريقا يساوي بين كل الدرجات من ناحية التصويت وفق النظام، ويضاعف فرص اللاعب اللبناني ويحل أزمة اللاعب الاجنبي الثالث التي لها حسناتها الايجابية، وبات من الصعب الخروج منها". ونفى أن يكون لهوبس أي مشكلة في أي طرح، لكنه حض الاتحاد على أن يكون خياره لمصلحة اللعبة والنوادي التي تنافس بموازنات مقبولة مقارنة بنواد أخرى". وكشف أن موزع الفريق اللاعب الدولي علي مزهر مرتبط مع هوبس موسما إضافيا، لكنه اكد في المقابل حرص الطرفين على الحفاظ على هذه العلاقة المتينة من خلال الاقتناع المشترك بأن الطرفين لن يترددا في الذهاب نحو الخيار الذي يصب لمصلحة مزهر وهوبس على حد سواء.

لقب دوري الأشبال
واعترف قانصوه بأن إحراز فريق النادي لفئة الاشبال لقب دوري كرة القدم ضاعف مسؤولية الادارة والجهاز الفني: "اللقب وضعنا على خريطة كرة القدم ودفعنا الى رفع مستوى الحرفية في العمل حتى تكون اكاديميتنا ممثلة في شكل اوسع في بطولات الفئات العمرية". واضاف: "نحن اول من اسس اكاديمية لكرة القدم، واللقب هو نتاج سنوات من العمل، والآن نحن امام تحد كبير". وكشف عن هيكلية جديدة لاكاديمية كرة القدم لمواكبة التطور، "وهناك خطة عمل جديدة لفرق الاشبال والناشئين بإدارة المدرب سعد بلهوان واشراف المدير الفني للاكاديمية محمد الدقة هدفها تعزير حضورنا في دوري الفئات العمرية وجذب المواهب من المناطق البعيدة". وجدد تأكيد الشركة مع الاهل، "فنحن دائما في حاجة الى دعمهم، وهناك آلية للعمل تعزز الشركة وتحدد المسؤوليات في شكل واضح".