الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لحظة وقوع الجريمة: امرأتان في المطار... وقطعة قماش على وجه كيم جونغ-نام

المصدر: أ ف ب
لحظة وقوع الجريمة: امرأتان في المطار... وقطعة قماش على وجه كيم جونغ-نام
لحظة وقوع الجريمة: امرأتان في المطار... وقطعة قماش على وجه كيم جونغ-نام
A+ A-

 


تصاعد التوتر بين #ماليزيا وكوريا الشمالية بشأن التحقيقات في اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، بينما أظهرت مشاهد من كاميرات المراقبة لحظة وقوع الجريمة في مطار كوالالمبور.


ويشتبه بضلوع 5 كوريين شماليين في اغتيال كيم جونغ-نام في 13 شباط في مطار كوالالمبور الدولي، مما اثار غضب بيونغ يانغ التي اتهمت ماليزيا بالانضمام الى "القوى المعادية" لها للإساءة الى سمعتها.


وازدادت وتيرة المواجهة الديبلوماسية بين البلدين اليوم مع استدعاء ماليزيا سفيرها في بيونغ يانغ للتشاور، بينما استدعت كذلك سفير كوريا الشمالية في كوالالمبور كانغ شول لتوبيخه.


إلا أن كانغ شكك في صدقية المحققيين الماليزيين، قائلا خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور إن "7 أيام مضت على الحادث، في ظل غياب دليل واضح على سبب الوفاة. وحاليا، لا يمكننا ان نثق بتحقيق الشرطة الماليزية".


وبدأ التوتر اثر رفض الشرطة الماليزية طلب ديبلوماسيين كوريين شماليين تسليم جثة جونغ-نام الذي يبدو انه تم تسميمه. من جهتها، أوضحت الخارجية الماليزية أنها "شددت على أن الوفاة حصلت على الاراضي الماليزية في ظروف غامضة، وبالتالي من مسؤولية الدولة الماليزية اجراء التحقيق لتحديد السبب". وأضافت أن "الحكومة الماليزية تأخذ على محمل الجد أي محاولة لا أساس لها لتشويه سمعتها".


من جهته، عبّر رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق عن دعمه للتحقيق الذي وصفه بـ"المهني". وقال في أول تعليق رسمي له منذ الاغتيال: "لدي ثقة مطلقة بأنهم (اي المحققين) يتمتعون بالموضوعية في كل ما يقومون به". وأضاف: "لا سبب لدينا للقيام بأي شيء يظهر الكوريين الشماليين في شكل سيء. سنكون موضوعيين، ونتوقع منهم أن يفهموا أننا نطبق حكم القانون في ماليزيا".


امرأتان وقطعة قماش
ووفقا لمشاهد بثها التلفزيون الياباني مصدرها على ما يبدو كاميرات المراقبة في المطار، اقتربت امرأتان من جونغ-نام، وأمسكت به إحداهما من الخلف، ثم دفعت بقطعة قماش على وجهه. وبدا جونغ-نام لاحقا يتحدث إلى مسؤولين في المطار ليشرح لهم ما جرى، وهو يشير إلى رأسه، قبل أن يأخذوه إلى العيادة.


وأظهرت صور نشرتها الصحف الماليزية نهاية الاسبوع، الرجل جاثما على كرسي في عيادة المطار بعد الهجوم. وتوفي اثناء نقله الى المستشفى خارج المطار.


وأشارت كوريا الجنوبية بأصابع الاتهام الى جارتها الشمالية، موضحة أن هناك "أمرا دائما" من زعيم بيونغ يانغ جونغ-اون بتصفية أخيه غير الشقيق، إلى محاولة اغتياله العام 2012، بعدما انتقد جونغ-نام نظامه.


وعزز هذه الاتهامات تصريح الشرطة الماليزية بشأن تورط 5 كوريين شماليين في العملية، أحدهم القي القبض عليه بينما يعتقد أن البقية تمكنوا من الفرار يوم الاغتيال. وأوضح مسؤول اندونيسي اليوم أن ثلاثة منهم على الاقل استقلوا طائرة من جاكرتا إلى دبي مساء الاغتيال.


وأفادت وسائل إعلام ماليزية أنهم وصلوا إلى جاكارتا من ماليزيا، وعادوا بعد دبي إلى بيونغ يانغ عبر روسيا.


كذلك، أوقف محققون امرأة اندونيسية وصديقها الماليزي وفيتنامية. وأوضح وزير كوريا الجنوبية لإعادة التوحيد هونغ يونغ-بيو ان ضلوع بيونغ يانغ في عملية الاغتيال بات واضحا. وقال للصحافيين إن "الحكومة الماليزية تظهر حكمة في تحقيقها في القضية"، مؤكدا "اننا ننظر بأهمية إلى إعلانها رسميا تورط مشتبهين كوريين شماليين".


وقال السفير الكوري الشمالي في ماليزيا الاسبوع الماضي ان ماليزيا تتعرض لضغوط من كوريا الجنوبية لدفعها الى التشهير بكوريا الشمالية.


وكيم جونغ-نام (45 عاما)، الابن الاكبر للرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-ايل، كان اعتبر لفترة وريثا محتملا لوالده. لكنه اوقف العام 2001 في مطار طوكيو وبحوزته جواز سفر مزورا من جمهورية الدومينيكان. وعاش اثر ذلك حياة المنفى مع اسرته بين ماكاو وسنغافورة والصين.


ومنذ تولي كيم جونغ-اون الحكم نهاية 2011 في كوريا الشمالية، تزايد إعلان عمليات تطهير وإعدام وفقدان أشخاص، بعضها تأكد وبعضها لا، في ظل سعي زعيم الدولة الانعزالية إلى إحكام قبضته على السلطة في وجه الضغوط الدولية على برامج بلاده النووية والصاروخية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم