السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

واشنطن لبيجينغ: المساعدة في لجم كوريا الشمالية

المصدر: (أ ف ب)
واشنطن لبيجينغ: المساعدة في لجم كوريا الشمالية
واشنطن لبيجينغ: المساعدة في لجم كوريا الشمالية
A+ A-

استغل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقاءه الأول مع نظيره الصيني وانغ يي اليوم، لحض بيجينغ على المساعدة في لجم كوريا الشمالية التي اختبرت اخيرا صاروخا بالستيا جديدا.


واستبعد عقد هذا اللقاء، وهو الأعلى مستوى بين الصين والولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس دونالد #ترامب، بعدما أغضب الأخير بيجينغ حين أبدى استعداده لإعادة النظر في مبدأ "الصين الواحدة" الذي يحظر أي اتصال ديبلوماسي بين الدول الأجنبية وتايوان التي تعتبرها بيجينغ أحد أقاليمها.


إلا أن ترامب بادر لاحقا الى إجراء اتصال بالرئيس الصيني شي جينبينغ أكد خلاله تراجعه عن موقفه، وهو ما كان كافيا على ما يبدو لترسل بيجينغ وزير خارجيتها إلى الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالإنابة مارك تونر إن "تيلرسون ووانغ أشارا إلى الاتصال الذي جرى مؤخرا بين الرئيسين وناقشا جهود احراز تقدم في التعاون الثنائي فيما تطرقا الى الخلافات بأسلوب بناء".


وأضاف أن "الوزير تيلرسون أكد كذلك التهديد المتزايد الذي تشكله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية ودعا الصين لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لتغيير سلوك كوريا الشمالية الذي يزعزع الاستقرار".
وتعد بيجينغ آخر حليف رئيسي لبيونغ يانغ وتبدي ترددا في الضغط عليها.


وأحرز برنامج الدولة الشيوعية النووي والصاروخي تقدما كبيرا واعلنت انها باتت تستطيع استهداف أراضي الولايات المتحدة.
وقادت واشنطن الجهود الدولية الرامية إلى دفع بيونغ يانغ لتغيير سلوكها، بما فيها فرض عقوبات، ولكن بدون جدوى وسط تنامي مخاوف حلفائها الإقليميين من طموحات كوريا الشمالية.
وأكد تيلرسون الخميس أن بلاده يمكن أن تستخدم كل ترسانتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية إذا لزم الأمر، وذلك إثر اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا الاحد الفائت.


وفي بيان مشترك مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني قال تيلرسون إن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة دفاعيا تجاه حليفتيها جمهورية كوريا واليابان، بما في ذلك توفير الردع الواسع معززا بقدراتها الكاملة في الدفاعين النووي والتقليدي".


وقررت واشنطن مؤخرا نشر منظومة للدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) في كوريا الجنوبية من أجل حماية البلاد من هجمات جارتها الشمالية، الامر الذي اغضب الصين التي اعتبرت أن خطوة كهذه تمس بأمنها.


وذكر تونر أن تيلرسون ووانغ "بحثا ضرورة التأسيس لوضع عادل للتجارة والاستثمار بينهما".
وخلال حملته الانتخابية، هاجم ترامب الصين مرارا متهما اياها بانتهاج سياسة تصدير تؤدي الى سرقة الوظائف الأميركية ومؤكدا أنه سيسعى إلى تغييرها بجميع الطرق الممكنة.
وفي خطاب أمام منتدى دافوس الاقتصادي في كانون الثاني، دافع الرئيس الصيني عن التجارة الحرة والعولمة التي قال إنها مهددة بتنامي النزعة الحمائية.


وكانت وزارة الخارجية الصينية عبرت عن أملها بأن يوجه اجتماع مجموعة العشرين "إشارات إيجابية على صعيد دعم التعددية، تعزيز الحوكمة العالمية، وايجاد اقتصاد عالمي مبدع، مترابط، منفتح، وشامل".
وكان تيلرسون أغضب الصين بدوره حين لوح بفرض حصار لمنع بيجينغ من الوصول إلى الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم