اشترِك في نشرتنا الإخبارية
رولان سعاده: نتيجة الانتخابات دفعت البعض إلى التراجع عن تعهداته
لم تكن انتخابات الاتحاد اللبناني لالعاب القوى التي حصلت في ايلول الماضي سهلة على الاطراف التي خاضتها. فإضافة الى انها كانت باكورة انتخابات الاتحادات الرياضية، شهدت معركة قاسية أدت الى فوز كامل للائحة التي كان يرأسها الرئيس الحالي للاتحاد رولان سعاده وسقوط لائحة الامين العام السابق للاتحاد نعمة الله بجاني الذي خرج من الاتحاد.
كما ان تداعياتها لم تقتصر على نتائج انتخابات عدد كبير من الاتحادات الرياضية، فالاتحاد لا يزال يعاني ذيولها نتيجة شكوى تقدم بها جان غاوي الذي كان مرشحا على لائحة بجاني لدى وزارة الشباب والرياضة، يطعن لدى القضاء بقانونيتها وشرعيتها بهدف الدفع الى إعادة اجرائها.
وأكد سعادة في اول حديث له بعد الانتخابات لـ"النهار" ان علاقته المتينة بالنوادي دفعته الى الترشح لولاية جديدة، واعتبر ان "اعادة الانتخابات كما يريد البعض لن تغير في النتيجة"، نافيا ان تكون الانتخابات قد الحقت ضررا باللعبة: "كانت افضلها توافقية، لكن ما حصل لم يسئ الى اللعبة او يلحق ضررا بها". وعزا عدم حصول توافق الى شعور الطرف الاخر بحتمية فوزه: "كان رئيس اللائحة المنافسة يعتبر ان المعركة محسومة لمصلحته".
ووضع نتيجة الانتخابات في اطار النقلة النوعية بالاشخاص وطريقة العمل، متوقعا "تطورا كبيرا في اللعبة بقيادة اللجنة الادارية والاعضاء الجدد". ولم ينكر ان الامين العام السابق للاتحاد نعمة الله بجاني ترك فراغا، لكنه اكد في المقابل ان الامين العام الحالي ايلي سعاده يقوم بواجبه الى حد كبير "ونحن جميعنا الى جانبه ونعترف اننا في حاجة الى وقت لاعادة عمل الامانة العامة الى سابق عهدها، وهذا الوقت لن يكون طويلا".
وعن الشكوى التي تقدم بها غاوي الى وزارة الشباب والرياضة، قال إن هناك اتفاقا مسبقا بينه وبين اللائحة المنافسة على عدم الطعن باي نتيجة تصدر عن الجمعية العمومية. وأضاف: "توافقنا على ان الخاسر يهنئ الفائز بروح رياضية".
وهذا الكلام تكرر وتأكد خلال جلسة الانتخاب عندما طرح مندوب وزارة الشباب والرياضة علي حازر السؤال على جميع المرشحين وامام جميع اعضاء الجمعية العمومية الذين وافقوا بالاجماع على السير بالانتخابات وفق النظام الداخلي للاتحاد، فدوّن حازر الموقف الجامع في محضر الجلسة من دون اي اعتراض او تحفظ. لكن النتيجة التي لم تكن مرضية للائحة المنافسة دفعت البعض الى مسح كلامه وتعهداته والطعن بالانتخابات". واكد ان وزارة الشباب والرياضة اصدرت الافادة الادارية للاتحاد وفق الاصول والقوانين المرعية الاجراء وضمن المهل المحددة، "والوزارة تعتبر الانتخابات قانونية لانها جرت باجماع النوادي ووفق رغبة الجمعية العمومية للاتحاد التي هي اعلى سلطة".
وعن الطعن لدى القضاء قال: "الجميع بات يعلم بمن فيهم الطرف الاخر ان اي انتخابات جديدة ستكون نتائجها افضل من نتائج الانتخابات السابقة. قبل ثلاثة ايام من الانتخابات حصل اتفاق بين المرشحين على معارضة المرسوم 8990 والسير بالانتخابات حسب النظام الداخلي للاتحاد، وبلجنة ادارية من تسعة اعضاء لعدم تعريض الاتحاد لاي توقيف خارجي وعدم تعريض لبنان لعقوبات رياضية هو في غنى عنها، حرصا على ابطال العاب القوى الذين لديهم استحقاقات خارجية عديدة، خصوصا ان رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية اللبنانية جان همام كان يتابع الملف عن كثب وطالب مرارا وتكرارا وزير الشباب والرياضة السابق العميد عبد المطلب حناوي بتعديل المرسوم في مجلس الوزراء بعد وضعه لفترة طويلة على جدول الاعمال، لكن الوضع السياسي الذي كان سائدا حال دون اقراره.
لكن بعد الانتخابات الرئاسية بأيام معدودة اقر مجلس الوزراء في اول جلسة مرسوم تنظيم الحركة الرياضية والشبابية في لبنان تحت الرقم 4881". وأسف "أن يتحول الطعن الى مادة استفزاز. انا اكثر من طالب بالمصالحة قبل الانتخابات، لكن ما عرضناه قبل الطعن كان مرفوضا في شكل مطلق من الطرف الاخر، انما بعد الطعن تناهى الينا انه اصبح مقبولا".
سعاده الذي وصف الوضع في الاتحاد بـ"الممتاز"، اكد بقاء اللجنة الادارية حتى نهاية ولايتها "اي اعادة للانتخابات ستؤدي الى عودة الاعضاء انفسهم الى مواقعهم". ونفى علمه برفض بجاني لعرض يؤمن عودته الى الاتحاد "انا كرئيس اتحاد لا علم لي باي عرض تقدم للامين العام السابق حتى يرفضه".
كما لم يمانع في حصول مصالحة: "على الصعيد الشخصي ليس بيننا اي تواصل منذ الانتخابات الماضية. وآخر لقاء حصل بيننا كان على هامش سباق جمعية "بيروت ماراثون" واقتصر على المصافحة".
وابدى استعداده لسد اي عجز في صندوق الاتحاد من اي مصدر عبر علاقاته الشخصية او عبر رعاة واصدقاء. واعتبر المساعدة السنوية التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة الى الاتحاد غير كافية، "وكلنا امل بالوزير محمد فنيش لتفهم وضع الالعاب الفردية القادرة على حصد ميداليات قارية ودولية". وأكد العمل على اعادة لم شمل العائلة وتوحيد الجهود لمصلحة العاب القوى والاستفادة من كل المنشآت الرياضية وتحديدا في بعلبك حيث الاستعداد لاستضافة اربعة معسكرات تتضمن مسابقات لجميع النوادي بالتعاون مع نادي القلعة وبلدية بعلبك على نفقة الاتحاد، واعداد المنتخبات الوطنية بكل فئاتها، والمشاركة في أكبر عدد من المسابقات والبطولات الخارجية، ووضع خطة اعداد طويلة الامد لتحقيق ميداليات على المستويين القاري والدولي.
وجدد تأكيد العلاقة المتينة مع جمعية "بيروت ماراثون" التي تعمل بنشاط، ونقدّر الجهود التي تبذلها"، أما العلاقة مع جمعية "ماراثون صيدا" فممتازة. وأعتقد ان النائبة بهية الحريري سترفع مستوى ماراثون صيدا ليصبح من اهم سباقات الماراثون في العالم. واحيي جهود كل الذين يعملون للانطلاقة القوية للسباق الذي سيشكل خطوة رائدة في سباقات الماراثون. ونحن كاتحاد لالعاب القوى سنكون الى جانبهم لدعمهم ومساعدتهم كما يحصل في السباقات الاخرى. واشجع على اقامة سباقات ماراثون في كل المحافظات".
