الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

Louis Vuitton تاريخ من العراقة

المصدر: "النهار"
فاديا الصليبي
Louis Vuitton تاريخ من العراقة
Louis Vuitton تاريخ من العراقة
A+ A-

لم تنشأ أمبراطورية لوي فويتون فجأة بل مرّت بحقبات عدة ابتداء من مؤسسها الجد الأول لوي فويتون الذي يتحدر من عائلة ريفية فقيرة، والذي عمل في نطاق صناعة حقائب السفر للأغنياء قبل أن يفتتح بنفسه محلاً تجارياً خاصاً به في باريس سنة 1854.
تعاقبت أجيال فويتون على تطوير الإرث العائلي الى أن اشترى رجل الأعمال الفرنسي الشهير برنارد آرنو الدار مع إبقاء بعض الأسهم للوريث الحالي باتريك لوي فويتون وولديه بيار وبينوا المسؤولين عن تصميم القطع الفريدة والنادرة بحسب الطلبات الخاصة.


Louis Vuitton الجد الأول
وفي منطقة آنيير القريبة من باريس مقر المعمل والمؤسسة التقيت باتريك لوي فويتون الذي أدخلني الى هناك لرؤية كيف تصنع حقيبة فويتون الشهيرة قائلاً لي:" أنا فخور كوني صانع حقائب وسليل عائلة فويتون. فجدي الأول لوي فويتون أمضى سنتين مشياً على أقدامه من قريته ليبلغ باريس وينطلق منها وكان خلالها يقوم بعدة أعمال صغيرة في كل ضيعة يمر بها. تدرب في باريس على صناعة الحقائب واحترفها بمهارة وقرر ذات يوم أن يصمم حقيبة مميزة للأغنياء فنجح؛ وهكذا بدأت شهرته وذاع صيته أكثر حين صمم الحقيبة المسطحة التي اشتهرت بنوعيتها وفخامتها ثم مع الوقت انتقل الى آنيير مؤسساً بيته ومعمله هناك وزاد من عدد عماله وقد أطلق على هذا الشارع اليوم اسم لوي فويتون".



 


Georges Louis Vuitton
وعن سؤاله عن كيفية توسع هذه المؤسسة وتحولها الى أمبراطورية عالمية، يقول: "ابنه جورج هو الذي حضّه على توسيع أعماله في الخارج، فافتتح أول بوتيك خارج فرنسا في أكسفورد –لندن وفي نيويورك وفيلادلفيا. ابنه جورج هو الذي زاد من شهرة لوي فويتون موسعاً نقطة بيعه في كل أنحاء العالم، ومطلقاً تصميماً جديداً لحقيبة لوي فويتون محدثاً فيها ثورة في نوعية القماش التي أصبحت في ما بعد رمزاً لهذه الماركة الشهيرة. أما الخطوة الأخرى في مجال التطور فقام بها غاستون لوي فويتون الابن الأكبر لجورج الذي اخترع قماشة أخرى لينة ذات قاعدة من الكتان ومن القطن.



 



Bernard Arnault (LVMH)
سألته عن كيفية اطلاق الألبسة الجاهزة وأكسسوار لوي فويتون، فأجابني:" عندما اشترى رجل الأعمال الفرنسي برنارد آرنو الأسهم قرر إطلاق الألبسة الجاهزة والأحذية والساعات، وأصبح لدى المؤسسة نحو أربعة آلاف عامل في الداخل وأكثر من عشرة آلاف عامل خارج فرنسا بالاضافة الى نقاط بيع في كل أنحاء العالم".


وعن عمله في دار لوي فويتون، يقول: "أنا مسؤول مع ولدي بيار و بنوا عن الطلبات الخاصة التي تأتي في معظمها من الطبقة الثرية في الصين واليابان وأميركا، إضافة الى الشرق الأوسط ولا سيما السعودية. فأنا أجلس مع الزبون وأستمع اليه بانتباه لأتبين ما هي القطعة الخاصة به التي يحلم بتنفيذها بشكل مميز وكيف يراها في خياله. الحقيقة صنعت الكثير من القطع الخاصة كحقيبة سفر للشيشة أو حقيبة سفر للماكياج أو للقهوة العربية أو للكمان...".





نسخ حقيبة لوي فويتون
ماذا عن عن النسخ التي تجري صناعتها في كوريا وغيرها، أجاب: "هذا الأمر حقيقة يضايقني كثيراً ونحاول قدر المستطاع أن نجبه هذا الموضوع، من المؤسف أن الحقيبة تحتاج لدينا للكثير من التقنية والوقت لتنفيذها في حين أن غيرنا ينسخها بصورة رخيصة وبشكل مثير للسخرية. أنت شاهدت بأم العين كيف تصنع كل حقيبة والمراحل اليدوية التي تمر بها قبل أن تتخذ شكل حقيبة، دعيني أقول لك إن كل امرأة تحمل حقيبة فويتون الأصلية فهي تعكس بذلك مدى أصالتها ورقيها".
























































حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم