الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إلى معالي وزير الداخلية: مرةً ثانية نداء استغاثة من بزيزا

المصدر: بزيزا – "النهار"
إلى معالي وزير الداخلية: مرةً ثانية نداء استغاثة من بزيزا
إلى معالي وزير الداخلية: مرةً ثانية نداء استغاثة من بزيزا
A+ A-

أمس الأربعاء زار سعادة محافظ الشمال رمزي نهرا معمل إنتاج زيت الجفت في #بزيزا، والأفضل تسميته معمل الموت. كانت الرائحة القاتلة تزكم الأنوف، والغيوم السرطانية التي ينشرها المعمل في سماء المنطقة كافية لفضح الجريمة المتمادية. التقارير البيئية والصحية موجودة وموثّقة يا معالي الوزير، وهي في متناول الجميع. وليس فيها أي لبس حول طبيعتها ومكوّناتها والآثار والنتائج المترتبة على البيئة والصحة البشرية. لم يتغيّر أي شيء في انتاج المعمل، ولا في المواد المستخدمة في الانتاج، فأيّ تقارير طبية وبيئية جديدة يجب انتظارها من الخبراء والاختصاصيين، يا معالي الوزير؟


المسألة واضحة وضوح الشمس. المعمل كان أقفل مرتين بسبب التقارير الصحية والبيئية الدامغة. فلماذا أعيد فتحه، مع أن شيئاً لم يتغيّر يا معالي الوزير؟
بلدية بزيزا، الخاضعة لسلطة وزير الوصاية، وزير الداخلية، ارتكبت خطأ جسيماً عندما سمحت للمعمل باستئناف الانتاج، على الرغم من كل الحقائق الكارثية والوقائع المريعة.


أمس، على مرأى من الجميع، لحق رئيس بلدية بزيزا بسعادة المحافظ من أجل أن "يقنعه" بعدم إقفال المعمل، بدل أن يفعل العكس. فلماذا، يا ترى؟ هل هذا معقول؟!


يا معالي الوزير، الثلثاء المقبل هناك اجتماع مخصص لاتخاذ القرار في شأن المعمل، وسيحضره وزير الصناعة والمحافظ والمسؤولون في البيئة والصحة. المطلوب هو شيء واحد يا معالي الوزير: لا فتح ثغرة لـ"تفريخ" تقارير طبية وبيئية جديدة، تحت وطأة المداخلات والضغوط السياسية والمالية، بل العمل بموجب التقارير البيئية والصحية الدامغة الموجودة لدى سعادة المحافظ، ولدى القائمقام، ولدى وزارة الصحة، ولدى وزارة البيئة، ولدى وزارة الصناعة.


حياة الناس، يجب ألاّ تكون مجالاً لتشكيل لجان غامضة، واستنباط تقارير "مضغوطة"، في الكواليس السياسية. حياة الناس تحتاج إلى شيء واحد: إقفال المعمل مرة واحدة إلى الأبد.


بزيزا وبلدات الجوار ستكون ممتنة لكَ إذا أقفلتَ معمل الموت هذا. فلا تخيّب هذه الاستغاثة!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم