الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"أستانا" ينعقد متأخراً ودو ميستورا إلى موسكو الهيئة العليا: لا مكان للأسد في السلطة

موسى عاصي
"أستانا" ينعقد متأخراً ودو ميستورا إلى موسكو الهيئة العليا: لا مكان للأسد في السلطة
"أستانا" ينعقد متأخراً ودو ميستورا إلى موسكو الهيئة العليا: لا مكان للأسد في السلطة
A+ A-

من المتوقع أن تحدد اللقاءات التي يعقدها المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا والتي تشمل وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعده لشؤون الشرق الاوسط غينادي غاتيلوف في موسكو اليوم مصير انعقاد الجولة الجديدة من الحوار بين الاطراف السوريين والمقررة في 23 شباط الجاري، في ظل تراجع التفاؤل بامكان انعقاد هذه الجولة أو احراز أي تقدم في حال انعقادها.


ويبدو المشهد قبل أسبوع من الموعد المقرر لجنيف 4 مائلاً أكثر الى التشاؤم والاسباب كثيرة، أهمها: عدم احراز أي تقدم على مستوى تشكيل الوفد الموحد للمعارضة الذي تراهن موسكو عليه واحداً من عوامل نجاح المحادثات.
وعلمت "النهار" من أوساط روسية أن موسكو، التي لم تعلق حتى الآن على تشكيل الهيئة العليا للمعارضة وفدها الى المحادثات، ستبلغ دو ميستورا اليوم موقفها من مسألتين، الأولى: رفضها تشكيلة الهيئة العليا بصيغتها الحالية، والثانية: احتجاجها على مساعي المبعوث الاممي لعقد جولة محادثات "تكرر المشهد ذاته لمحادثات العام الماضي". واستطرادا فإن موسكو ستصر على اعادة تشكيل الوفد بما "يضمن التوازن بين الاطراف المختلفين للمعارضة السورية".
وقد أعدت موسكو لائحة موازية للائحة الهيئة العليا، في حال فشل المبعوث الاممي في تشكيل وفد واحد، تتألف من 15 عضواً وتضم الشخصيات الآتية:
أحمد الجربا (رئيس الائتلاف المعارض السابق)، معاذ الخطيب (رئيس الائتلاف المعارض السابق)، رئيس الائتلاف الحالي أنس العبدة والأعضاء الحاليين: عبد الأحد اصطيفو وهادي البحرة وبدر جاموس).
لكن مصادر "النهار" توقعت ان يرفض الائتلافيون الانضمام الى وفد موسكو "الّا في حال تشكيل وفد موحد يضم الجميع". كما توقعت ألا يشارك كل من الجربا والخطيب شخصياً في الوفد بل أن يرسلا ممثلين لها ، الى قدري جميل وعلاء عرفات عن منصة موسكو، وجهاد مقدسي وجمال سليمان عن منصة القاهرة، ورندا قسيس عن منصة أستانا، واليان مسعد عن المعارضة الداخلية، وآسيا العبدالله وخالد عيسى وأنور مسلم عن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.


الهيئة العليا: لا مكان للأسد
وفي اشارة واضحة الى التشاؤم الذي يخيم على التحضيرات لمحادثات جنيف، جددت الهيئة العليا للمفاوضات موقفها التقليدي الرافض لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا "لأن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع اذا بقي الأسد". وصرح الناطق باسم الهيئة سالم المسلط بأن الهيئة تريد بدء المفاوضات بمناقشة تشكيل هيئة حكم للإشراف على عملية الانتقال السياسي و"نريد مفاوضات مباشرة اختصارا للوقت، ونريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري".


دو ميستورا: 2254 قاعدة نقاش
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الايطالي أنجيلينو ألفانو في روما، قال دو ميستورا إنه سيطبق جدول الأعمال المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الرقم 2254. وأوضح أن هذا القرار استند إلى ثلاث نقاط رئيسية هي تأسيس شكل جديد من أشكال الحكم وصوغ دستور جديد وإجراء انتخابات في إشراف الأمم المتحدة و"هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم".
وأضاف أن الحكومة السورية يجب أن تدرك أن محادثات جنيف لن تكون "في شأن إجراءات وإنما في خصوص مستقبل سوريا". وشدد على ان الامم المتحدة تحاول إقناع المعارضة بأن تكون متحدة قدر الإمكان و"سنرى نتيجة ذلك في الأيام المقبلة، لأن من المهم ألا تكون لدى الحكومة ذريعة للقول لا نعرف من هي المعارضة".


أستانا تأخر يوماً
وينعقد اليوم اللقاء الثاني من لقاءات أستانا بين وفد يمثل الحكومة السورية برئاسة السفير بشار الجعفري، وآخر يمثل المعارضة المسلحة برئاسة محمد علوش. وقد تأجل اللقاء بسبب تأخر وصول وفد المعارضة السورية إلى عاصمة قازاقستان "اعتراضا على استمرار الاعمال العسكرية في بعض المناطق" بسوريا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وفد المعارضة الى أستانا أن "وفداً مصغراً سيحضر الى أستانا مؤلفاً من الخبراء والفنيين من أجل العمل على تثبيت وقف النار".
من جهة أخرى، نسبت وكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة الى مصدر في الوفد الروسي انه "من غير المستبعد إجراء إتصالات مباشرة بين الوفد الحكومي السوري ووفد المعارضة المسلحة".


تركيا
وفي الدوحة، رأى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي رافق الرئيس رجب طيب اردوغان في زيارته لقطر، ان فكرة اقامة "مناطق آمنة" في شمال سوريا يجب ان تنفذ سريعاً لاستقبال آلاف النازحين السوريين.
وكان الرئيس التركي اعلن الاثنين ان بلاده تريد اقامة "منطقة آمنة" تكون خالية من "الارهابيين" في شمال سوريا للتمكن من استقبال النازحين فيها.
والتقى اردوغان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل ان يغادر الدوحة في ختام جولة خليجية شملت أيضاً الرياض والمنامة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم