الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الإرتجاع هل يُفسد الصوم؟

المصدر: النهار
ليال كيوان
A+ A-

يرى بعض الأطباء في الصوم إفادة خاصة لمرضى ارتجاع المريء وفرصة لتحسين صحتهم، نظراً الى ما يعانونه من رجوع الأسيد الى المريء. وهذا الرجوع يزداد كلما كانت المعدة ممتلئة، والتحسن يكون بالإعتدال في تناول الطعام عموماً سواء في شهر رمضان أو غيره. لكن ما يقلق الصائم الذي يُصاب بالإرتجاع، تساؤل عما إذا كان الإرتجاع يُبطل صومه أم لا: والإجابة لدى الباحث في الشؤون الإسلامية الشيخ ابرهيم عطوي.


ويقول إن ارتجاع سوائل المعدة "يحدث لاإرادياً، وقد يحسّ الشخص بالحموضة أو المرارة في المريء نفسه ولا يخرج إلى الفم، ولا يمكن اعتبار هذه الحال من مفسدات الصوم لأنها لم تخرج إلى الفم. أما إذا خرجت إليه فحكمها حينئذ حكم القيء". فما حكم القيء؟ يردّ: "إذا رده المرء إلى جوفه مع إمكان إخراجه يكون قد أفطر، وإن ابتلعه لكونه لم يتمكن من إخراجه فلا يؤثر في صومه".


ويسبب الإرتجاع للصائمين مشكلات تتعلق بعملية الهضم أو عملية امتصاص الطعام الذي لا يصل بأكمله إلى المعدة، مسبباً آلاماً قوية فيها. لذا على المصاب بالإرتجاع اتباع بعض النصائح العامة،لا سيما في شهر رمضان كي يتم أيام صومه على أكمل وجه، وينصح الإختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي الدكتور داني عودة بأن تخلو وجبة الإفطار من التوابل، خصوصاً الحارة منها، "كما يجب عليه أن يتجنب الطعام الدسم والدهون. وعن السحور، فلا بد من أن يحتوي على المياه والخضر وكل أنواع الأجبان والألبان، ويفضل أن يختم سحوره بطبق أرز باللبن".
كما يشير عودة على الصائمين المصابين بالإرتجاع، بمحاولة تأخير موعد السحور قدر الإمكان، وتناول الإفطار في موعده، بالإضافة الى ضرورة رفع مستوى الرأس عند النوم لمنع وصول الأسيد إلى الفم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم