الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مواجهة مبكرة بين غوتيريس والولايات المتحدة الأمين العام يدافع عن اختيار فياض مبعوثاً إلى ليبيا

المصدر: (و ص ف)
مواجهة مبكرة بين غوتيريس والولايات المتحدة الأمين العام يدافع عن اختيار فياض مبعوثاً إلى ليبيا
مواجهة مبكرة بين غوتيريس والولايات المتحدة الأمين العام يدافع عن اختيار فياض مبعوثاً إلى ليبيا
A+ A-

رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس أن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض هو "الرجل المناسب" لمنصب مبعوث المنظمة الدولية الى ليبيا وذلك بعدما أبدت الولايات المتحدة اعتراضها على اختياره.


كانت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة نيكي هالي عبرت عن خيبة أملها لاختيار فياض للمنصب. وقالت إن الأمم المتحدة "منحازة على نحو غير عادل الى السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل" منذ مدة طويلة جداً.
وقال غوتيريس في دبي: "أرى أنه الرجل المناسب في المنصب المناسب واللحظة المناسبة... وأعتقد أن عدم تمكني من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية والشعب الليبي".
وأضاف: "لا أعتقد أن هناك أي سبب معقول لاستبعاد شخص يتمتع بكفاية عالية للقيام بوظيفة بالغة الأهمية"، ملاحظاً أن إنهاء الصراع الليبي "في مصلحة الجميع".
ولم يتضح ما إذا كانت الاعتراضات الأميركية قد قضت على ترشيح فياض نهائياً.
ونفى غوتيريس اتهامات بأن الأمم المتحدة منحازة في القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وقال إن ولاء الأمم المتحدة الوحيد هو لميثاقها. وأكد أن "الأمم المتحدة في حاجة الى أن تتصرف بحياد في كل الظروف ولا يمكن أن تكون منحازة الى أي طرف".
وأوضح أنه سيتعين على الأمم المتحدة أن تتحاور مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كما ستفعل "مع أي إدارة أخرى".
وانتقد ترامب قبل تنصيبه الأمم المتحدة ووصفها بأنها "مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويمضون وقتاً طيباً"، فيما صرحت ناطقة باسمه بأن الإدارة الجديدة "ستطالب ببعض الإصلاح والتغيير".
وعلق غوتيريس قائلاً: "دعونا نفعل كل ما هو ممكن لنجعل هذه العلاقة بناءة. ويتعين علينا أيضا مع قول ذلك أن نحترم قيمنا وأن نتأكد من وضع نهج متعدد الطرف لمواجهة المشاكل العالمية موضع الاحترام".
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يقوم حالياً بجولة في الشرق الأوسط، بالهيئة العليا للمفاوضات لموافقتها على إرسال وفد للمشاركة في محادثات سلام لحل الأزمة السورية في 20 شباط في جنيف. وقال إن المحادثات "هي خطوة أولى لاحراز تقدم حقيقي في إيجاد مرحلة انتقالية تسمح بالتوصل الى حل سياسي يشعر فيه كل السوريين بأنهم ممثلون".
وجاء قرار الهيئة العليا للمفاوضات إرسال وفد عقب محادثات غير مباشرة أجريت الشهر الماضي في قازاقستان اتفقت خلالها روسيا وتركيا وإيران على مراقبة هدنة هشة في سوريا.


نتنياهو
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد بعرقلة الولايات المتحدة تعيين فياض مبعوثا للامم المتحدة الى ليبيا. وقال: "طرح علي قبل بضعة أيام احتمال تعيين سلام فياض لمنصب في الأمم المتحدة. قلت إنه آن الأوان لتبادل في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ولا يمكن منح الطرف الفلسطيني دوماً هدايا مجانية".
واعتبر أنه "حان الوقت لمنح تعيينات أيضاً للطرف الإسرائيلي. وفي حال طرح منصب مناسب سنأخذ هذا الأمر في الاعتبار".
وكان نتنياهو يشير الى معلومات تناقلتها وسائل الاعلام عن امكان قبول اسرائيل بتعيين فياض مقابل تسمية وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب نائب الامين العام.
وندّد أطراف فلسطينيون بما وصفوه بأنه "تمييز صارخ" بعد القرار الاميركي عرقلة تعيين فياض.
وتولى فياض منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 الى 2013، كما تولى منصب وزير المال مرتين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم