"هيومن رايتس ووتش": النظام نفّذ 8 هجمات بالكلور على حلب

أفادت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الحكومة السورية نفذت هجمات كيمائية منسقة في مناطق تسيطر عليها المعارضة في #حلب خلال الشهر الأخير من معركة استعادة السيطرة على المدينة.

ووثقت "هيومن رايتس ووتش"، من خلال مقابلات مع شهود، بشكل مباشر أو عبر الهاتف، وتحليل مقاطع فيديو وصور ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، القاء مروحيات حكومية للكلور على مناطق سكنية في 8 مناسبات على الأقل بين 17 تشرين الثاني و13 كانون الأول 2016.
وأسفرت الهجمات، التي استخدمت بعضها ذخائر متعددة، عن مقتل 9 مدنيين على الأقل، منهم 4 أطفال، وجرح حوالي 200 آخرين.

ودعت المنظمة الحكومة السورية إلى الكف فوراً عن استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، والتعاون بشكل كامل مع آلية التحقيق الأممية، لافتة الى أن على الدول الـ 192 الأطراف في "اتفاق الأسلحة الكيميائية" اتخاذ خطوات لمعالجة انتهاك #سوريا المستمر لأحكام الحظر الأساسية في المعاهدة، وضمان امتثالها لتعزيز القاعدة الدولية ضد الحرب الكيميائية.

وأوضحت المنظمة أن طائرات الحكومة السورية ألقت الكلور على مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة على الأقل منذ نيسان 2014. ووثقت أيضا استخدام القوات الحكومية السورية غاز سارين في هجمات في آب 2013 واستخدام تنظيم "داعش" غاز الخردل حتى آب 2016.

ووقعت أحدث هجمات بالكلور خلال الهجوم النهائي لقوات الحكومة السورية وحلفائها لانتزاع السيطرة على شرق حلب من جماعات المعارضة المسلحة. بعد فترة من الهدوء النسبي، جددت قوات الحكومة السورية وحلفائها العمليات العسكرية في حلب يوم 17 تشرين الثاني، بدءا بقصف جوي مكثف. استمرت المعركة حتى 13 كانون الأول عندما اتفق الطرفان على وقف النار، وتم إجلاء العديد من المقاتلين والمدنيين من شرق حلب.

وقالت المنظمة إن العدد الفعلي للهجمات الكيميائية على حلب بين 17 تشرين الثاني و13 كانون الأول قد يكون أعلى من الـهجمات الثماني الموثقة في هذا التقرير.