السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هذه هي الصورة الفائزة بالجائزة الأولى... "الكراهية في زمننا"

المصدر: "أ ف ب"
هذه هي الصورة الفائزة بالجائزة الأولى... "الكراهية في زمننا"
هذه هي الصورة الفائزة بالجائزة الأولى... "الكراهية في زمننا"
A+ A-

فازت صورة صادمة التقطت للشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة وهو يشهر مسدسه ويرفع إصبعه بينما التوت ملامح وجهه من شدة الغضب، بجائزة "وورلد برس فوتو" الأولى.


وأشاد أعضاء لجنة التحكيم بشجاعة برهان أوزبيليسي، مصور وكالة "أسوشيتد برس" الذي لازم مكانه فيما مولود ميرت ألتينتاس، الشرطي التركي البالغ 22 عاما، يطلق 9 رصاصات على السفير اندريه كارلوف، وهو يهتف "الله اكبر" و"لا تنسوا #حلب"، اثناء افتتاح معرض للصور الروسية في أنقرة.


وفي السياق نفسه، فاز 3 مصورين من وكالة "فرانس برس" بجوائز، اثنان منهم لأعمالهما المتعلقة بالنزاع الدامي في #سوريا.


وتكلم أوزبيلسي عن صورته القوية التي انتشرت في أنحاء العالم، وحظيت بـ18 مليون مشاهدة، قائلا: "من اللحظة الاولى التي سمعت فيها الطلقات، عرفت أنها ستكون لحظة تاريخية وجدية". واضاف: "عرفت أن عليّ القيام بعملي. كصحافي، لا يمكنني فقط الإسراع بالهرب لإنقاذ نفسي".


وأقرت لجنة التحكيم في مؤسسة "وورلد برس فوتو" في أمستردام أن مهمتها كانت صعبة في اختيار فائز سنة 2017 من أكثر من 80400 صورة قدمها 5034 مصورا من 125 بلدا.


وقالت ماري كالفيرت، العضو في لجنة التحكيم، إن "القرار كان صعبا للغاية. لكننا شعرنا في النهاية بأن صورة العام يجب أن تكون متفجرة تعبر عن حقيقة الكراهية السائدة في زمننا".


وفاز مصور وكالة "فرانس برس" في مانيلا نويل سيليس بالمركز الثالث عن فئة الأخبار العامة، بفضل صورة التقطها تظهر مساجين يحاولون النوم في سجون مكتظة بالنزلاء في المدينة.


كذلك، فاز المصوران السوريان عبد دوماني وأمير الحلبي بالجائزة الثانية عن فئة "سبوت نيوز" لصورهم التي تظهر أطفالا يعيشون تحت القصف في مدينتي حلب ودوما. وهي المرة الثانية على التوالي التي تكرم فيها مؤسسة "وورد برس فوتو" أعمالا لدوماني.


وقال رئيس لجنة التحكيم المصور البريطاني ستيوارت فرانكلن: "ليست المسألة بهذه السهولة بالنسبة إلى هؤلاء المصورين السوريين. إنهم يتعرضون لمخاطر رهيبة. هؤلاء الشباب يروون قصصهم من وسط الجحيم فعلا".


وقال أوزبيليسي الذي الذي يعمل لدى وكالة "أسوشيتد برس" منذ 1989 وغطى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا وعمل في سوريا وليبيا ومصر، أنه لطالما حاول أن يكون دائما متأهبا لمواجهة الاختبارات الصعبة ليكتسب "الشجاعة الكافية لمواجهة عالم دفعه الكاذبون والفاسدون إلى التعفن، وبهدف محاولة القيام بشيء من الخير".


وعبّر عن حزنه لمقتل السفير الذي كان نتيجة مباشرة "للكارثة السورية". وقال: "هذه الصورة سجلت لحظة مهمة في تاريخ تركيا، خصوصا على صعيد العلاقات" مع الدول، وهو امر وافق عليه الحكام.


وقال عضو لجنة التحكيم جواو سيلفا: "أرى العالم الآن يسير نحو حافة الهاوية"، واصفا ألتينتاس بأنه رجل "وصل بوضوح إلى نقطة الانهيار". ورأى أن هذه الصورة تعكس كل ما يحدث حول العالم. "إنها تجسد وجه الكراهية".


وفاز 45 مصورا بجوائز عن 8 فئات تناولت مجموعة واسعة من المواضيع، انطلاقا من التوترات العرقية في ولاية لويزيانا، إلى الجدران التي تبنى حول العالم لمنع تدفق المهاجرين. واعتبرت تانيا حبجوقة، العضو في لجنة التحكيم، أن خيار الفائزين لهذه السنة كان "جريئا"، و"سيفتح حتما باب المناقشة الذي أعتقد أنه ضروري".


وتأثرت المسابقة نفسها في شكل مباشر بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السفر والهجرة، إذ اضطرت إيمان محمد، العضو في اللجنة أيضا، الى إلغاء رحلتها إلى أمستردام للمشاركة في التقييم، إذ خشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى الولايات المتحدة، حيث تعيش عائلتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم