الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باسيل من جبيل: آن الأوان لنختار أيّ نظام نريد

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
باسيل من جبيل: آن الأوان لنختار أيّ نظام نريد
باسيل من جبيل: آن الأوان لنختار أيّ نظام نريد
A+ A-

استهلّ وزير الخارجية جبران #باسيل زيارته الى مدينة #جبيل، بلقاء مع راعي الابرشية المطران ميشال عون في دار المطرانية، في حضور النواب: سيمون ابي رميا، وليد الخوري وعباس هاشم، نائب رئيس التيار رومل صابر، مستشار وزير الطاقة المهندس جان جبران، عضو المجلس السياسي الدكتور ناجي حايك، عضو المجلس التحكيمي الدكتور ادونيس العكرة، منسق قضاء جبيل في التيار طوني ابي يونس، عضو مجلس القضاء في التيار اديب جبران ومسؤول التنشئة في الابرشية الخوري ميشال صقر.


رأى باسيل أن "ميزة تنوع لبنان هي التساوي والمناصفة في الحكم والشراكة الوطنية".


وقال من قاعة جمعية المبرات في جبيل: "من الجميل جدا أن نبدأ نهارنا بزيارة المطرانية وجمعية المبرات مع ما تحمله هاتان الزيارتان من رمزية لبلاد جبيل وبلاد البترون. فالمعنى التاريخي الذي نشأت عليه بلاد جبيل، لا يمكن أن يكون هناك أي مستقبل لأبنائها من دون هذا التلازم. والتلاقي هنا يقع تحت مفهوم إنساني كبير وليس مفهوما إسلاميا. وبلاد جبيل تجسد رسالة لبنان والمفهوم الإنساني لكل لبناني. التفاهم بين الجبيليين سبق وتخطى تفاهم السياسيين، وعندما توصلنا عام 2006 الى تفاهم بين التيار و"حزب الله"، كان الجبيليون قد سبقونا عليه عام 2005 لأن جبيل كانت دائما تصوت بشكل صحيح في السياسة، بين الدستوري والكتلوي. وهذه هي أهمية الخيار السياسي الذي انقسم عليه الجبيليون، ويا ليتنا نستطيع الرجوع اليه على المستوى الوطني الكبير على أساس المفاهيم الإنسانية التي تقسم اللبنانيين الى خيارات سياسية والى محاور سياسية تضم كل الطوائف، والخروج من الإصطفافات".


أضاف: "الإنسان يحيا بالروح والخبز معا حتى يستطيع الإنسان العيش في هذا العالم المتصارع".


وتابع: "التحدي الكبير للبنان هو أن يستطيع العيش بالتناغم في وقت يتصارع فيه العالم، وان يؤدي لبنان رسالته بعكس التيار الجارف الذي يسود في العالم. إرادة العيش الواحد بحاجة الى ترجمة سياسية وترجمتها الوحيدة هي بكيفية العيش معا. وعندما أتينا الى المسؤولية سواء من خلال نوابنا الذين قاموا بنقلة نوعية في بلاد جبيل ومن خلال عملهم الإنمائي، أو من خلال الوزارات التي تسلمناها وسد جنة ولحسن الحظ انه يجمع على ضفافه التنوع الجبيلي، ولحسن الحظ انه يعطي الخير بطبيعته، المياه لا تنقسم بين مناطق وأحزاب، وما يكرس العيش المشترك وإرادته هو قانون الإنتخاب، وهذا هو التحدي الحقيقي أمامنا وهذا المكان بما يحمله من تنور ديني وإنساني، وجبيل بالذات تحمل بأن يقال هذا الكلام الواضح والصريح. من خلال هذه المقاربة علينا معالجة قانون الانتخاب وعلينا أن نقرر هل نحن متساوون أم لا؟ بمعنى متساوون بالمفهوم اللبناني والديموقراطية التوافقية اللبنانية والمناصفة اللبنانية أو نحن نتخلى عن هذا المفهوم اللبناني ونذهب الى بلد آخر وما أكثرهم من تنوع، وخير مثال على ذلك افريقيا التي قمنا بزيارتها منذ أيام، وهي بلد متنوع بالأديان والأعراق والألوان".


وقال: "ميزة تنوع لبنان هي التساوي والمناصفة في الحكم وفي الشراكة الوطنية، وهذا شيء يتكرس في قانون الإنتخاب، وإذا كنا حريصين على بعضنا فحرصنا على المسيحي في رميش وشدرا والقاع، هو الحرص نفسه على المسلم في جبيل، وبهذا المفهوم لا يستطيع المواطن في رميش أو شدرا أو القاع أن يشعر أن صوته مهمش وليس له قيمة، ولا يستطيع المواطن كذلك في جبيل أو لاسا أن يشعر ان صوته مهمش وليس له قيمة، وإذا كان المسيحيون في جبيل مقسومين بين تيارين سياسيين وللشيعي أو للمسلم قوة الفصل بينهما فليكن، هذا حقه، وهذه ليست وصاية سياسية يمارسها بل هذا حق سياسي طبيعي. وإذا كان المسلمون مقسومين في عكار أو بعلبك الهرمل أو في الجنوب والمسيحي له قوة الفصل فليكن وهذا حقه السياسي، ولكن للأسف ليس هذا وضعنا السياسي في البلد، ففي واقعنا السياسي توجد تكتلات وهناك عاملان علينا النظر اليهما في قانون الإنتخاب: انتشار مسيحي على كل الأرض اللبنانية وتواجد مع الجميع، والذي ليس هو ذاته بالنسبة للطوائف الأخرى، وهذا ما يجب أن يكافأوا عليه المسيحيون لا ان يعاقبوا لأنهم مصرون على عيشهم مع كل الطوائف وفي كل المناطق. إضافة الى عامل آخر هو وجود تكتلات طائفية طاغية وتنوع سياسي مسيحي أكبر، مما يجعل هذا التنوع السياسي الذي يمارسه هذا المكون المسيحي في البلد عليه أن يدفع ثمنه في قانون الإنتخاب، وإلا فنحن نقول له إذهب وإعمل كتلة واحدة وتماثل بغيرك، وعندما يتوافق التيار والقوات يقولون انهما عملا ثنائية ويلغيان الآخرين. الحل يكمن في الذهاب الى تماثل بين كل المكونات اللبنانية، فيولد عندنا الشعور بأنه أينما وجدنا لدينا فاعلية الصوت نفسه. مشكلتنا اليوم اننا لا نستطيع أن نحسم الخيار: أو طائفي أو وطني".



 


عون


وكان أقيم قداس ترأسه المطران عون، فألقى عظة جاء فيها: "الجميع يعلم ما يقوم به الوزير باسيل من أجل تحقيق هذا الهدف، ونصلي لجميع المسؤولين كي يضعوا هذا الهدف نصب أعينهم، فالعمل السياسي عمل شريف يهدف إلى خدمة المواطن، وعندما يبتعد عن هدفه تظهر الصورة السلبية للعمل السياسي فتتغلب عندها المصلحة الشخصية على مصلحة المواطن والوطن، فنحن نرغب أن يتضامن جميع السياسيين في لبنان من كل الإتجاهات والطوائف للهدف الوحيد الذي هو خير لبنان فيكون وطنا حرا سيدا مستقلا لديه كل المقومات من خلال تجديد الإدارة والمؤسسات وقطع دابر الفساد والمفسدين، فيعمل عندها كل موظف في الدولة من أجل خيرها والخير العام وخير كل إنسان".


وتناول موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، فقال: "إن وجود النازحين في لبنان يشكل خطرا على مستقبله إذا ما بقوا على أرضه، لذلك يجب أن يبقى صوتنا عاليا في مطالبتنا بعودتهم إلى أرضهم ووطنهم، ويجب أن يكون هناك أماكن آمنة لهم، فلا يجوز أن ننتظر حتى نهاية الحرب في سوريا لكي يعودوا إلى بلادهم بكل كرامة. لذلك نحن نميز بين واجبنا في مساعدتهم والإهتمام بهم وبين ضرورة عودتهم إلى وطنهم، لأن وطننا لا يستطيع أن يتحمل التبعات الإقتصادية والسياسية والأمنية والديمغرافية أو كل شيء يمكن أن يشكل صعوبات جدية لوطننا".



 


أضاف: "نحن لا ننسى أبدا وصية الله وعيشها ولكن في الوقت ذاته يجب أن يبقى لبنان محافظا على كل المقومات التي تساعده على الحفاظ على أمنه واستقراره واقتصاده الذي يجعل شعبنا يعيش بكرامة، لانه اذا استمر الوضع على ما هو عليه سيبقى الشباب اللبناني يتطلع نحو الهجرة. لذلك علينا ان نتعاون جميعا مسؤولين وقيادات من اجل اعطاء الشباب اللبناني الامل والرجاء بمستقبل زاهر للبنان، فيبقون في وطنهم".


وختم عون: "نطلب من الله نعمته بغزارة من اجل رئيس الجمهورية وكل الوزراء ورؤساء الاحزاب من اجل العمل لما فيه خير وطننا لبنان".


بعد القداس، توجه الجميع الى صالة الكنيسة حيث كان لقاء مع الاهالي والفاعليات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم