الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

شقيقتان وخالتهما في المحكمة والتهمة: محاولة الانتماء لـ"داعش"

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
شقيقتان وخالتهما في المحكمة والتهمة: محاولة الانتماء لـ"داعش"
شقيقتان وخالتهما في المحكمة والتهمة: محاولة الانتماء لـ"داعش"
A+ A-

نادرا ما مثلت امرأة موقوفة بتهمة على صلة بتنظيم ارهابي في سيل المحاكمات التي شهدتها المحكمة العسكرية الدائمة في قضايا الارهابي. وكان حضورها استثنائي جدا. وهذا الاستثناء حمل طليقة ابو بكر البغدادي المدعى عليها سجى الدليمي الى التوقيف ومحاكمتها ثم تخليتها لمتابعة ملفها الذي لا يزال عالقا. هذا الاستثناء تكرر امام المحكمة العسكرية. شقيقتان وخالتهما تم استجوابهن من رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبد الله، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي كمال نصار، بتهمة محاولة الانتماء الى تنظيم #داعش.


الموقوفات الثلاث لبنانيات. الشقيقتان منقبتان، بالكاد اتمتا العشرين عاما. متزوجتان. وشقيقة والدتهما ترتدي الحجاب وعباءة طويلة. احدى الشقيقتين عائشة أ تفيد انها تواصلت مع والدتها اسامة مثلج الموجودة في #الرقة السورية والمنتمية الى "داعش". واسامة غادرت الى حيث هي عام 2015 وخصوصا ان زوجها كان فارق الحياة. واصطحبت معها اشقاءها الخمسة حسن ومحمد ومحمود وبارعة والصغرى لمى ابنة الخمسة اعوام. وتعزو تواصل والدتها معها الى داعي الاطمئنان عليها وشقيقتها، الى ان طلبت منها الذهاب اليها.


وتضيف شقيقتها عائشة انها الكبرى. وشاءت اللحاق بأمها لعدم احتمالها فراق شقيقتها الصغرى لمى. وتقول: "عاطفتي دفعتني وجرتني الى الذهاب حيث هي لرؤيتها. لم افكر ذرة بعقلي لأن هذا الموضوع كان يضايقني كثيرا. ورحت اطلب من زوجي تأمين تأشيرة لي للسفر الى #سوريا عبر تركيا. وبالفعل سافرت الى #تركيا لكن السلطات التركية اوقفتني على اراضيها. وكان مضى عشرة اشهر على زواجي". وتقول شقيقتها زينة انها تواصلت مع والدتها دائما من دون تحاول اللحاق بها.


اما خالتهما نجاح، فتشير الى ان شقيقتها كانت تريد السفر الى المانيا و"لا ادري لماذا بدلت وجهتها". وهي متزوجة من احد عناصر داعش ملقب "ابو انس" بعد انفصالها عن الداعشي عزام. وتذكر المستجوبة انها عانت من مشاكل زوجية، وطلبت من شقيقتها ان تقف الى جانبها. هي تشكو من مشاكل في زواجها الثاني، وباتت لديها النية في الذهاب الى شقيقتها في الرقة عل زوجها يحظى بعمل بعد فشلها في محاولة اعادة شقيقتها الى لبنان. واستحصلت على جواز سفر لهذه الغاية وما لبثت ان عدلت طوعا عن الذهاب واستقرت في منزلها في طرابلس.


وبعدما كرر القاضي نصار مآل الادعاء استغرب المحامي فواز زكريا الملاحقة بجرم محاولة الانتماء الى تنظيم ارهابي، معتبرا ان موكلته نجاح عدلت طوعا عن الذهاب الى الرقة وتاليا ينتفي العقاب بانتفاء الجرم. وطلب تبرئتها.


واذ نعت محامي الشقيقتين احمد الفي والدتهما بـ"الشريرة" مستشهدا بمقولة "الآباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون، اشار الى والدهما" العسكري الشهيد" منذ عام 1983. واعتبر ان احداهما استحصلت على جواز السفر لتغيظ به زوجها نظرا الى وجود مشاكل بينهما، طالبا اطلاقهما بعد مضي ثلاثة اشهر على توقيفهما، بعدما اخذ على مواد الادعاء عليهما . والشقيقتان كانتا تبكيان عندما اعطيتا الكلام الاخير طالبتين البراءة.


وحوكمت والدتهما اسامة بهجات مثلج غيابيا مع آخرين بتهمة تحريض الموقوفات الثلاث على الالتحاق بـ"داعش". كما حوكم شقيقا الشقيقتين غيابيا، هما قاصران، بتهمة تلقيهما التدريب على القيام بعمل انتحاري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم