الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سرطان الثدي يتصدّر قائمة الأمراض السرطانية في لبنان

المصدر: "النهار"
رلى معوض
سرطان الثدي يتصدّر قائمة الأمراض السرطانية في لبنان
سرطان الثدي يتصدّر قائمة الأمراض السرطانية في لبنان
A+ A-

افتتح مؤتمر بيروت السنوي الخامس لعلاج #سرطان_الثدي الذي تنظمه الجامعة الأميركية ومركز علاج سرطان الثدي بمعهد نايف باسيل أعماله أمس، باحثاً في إدارة مرض السرطان، لا سيما سرطان الثدي، وناقش أهم تطورات تشخيص سرطان الثدي والعلاجات وتطبيقها في لبنان وتحديثها.


وشارك في المؤتمر محاضرون من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وبلجيكا وسويسرا ومصر والاردن وسوريا والامارات والسعودية ولبنان، وتخللته محاضرات عن آخر بحوث السرطان الدولية، وعن بحوث السرطان في لبنان من جامعة القديس يوسف أوتيل ديو والجامعة الأميركية في بيروت المركز الطبي حول الدراسات الجنينية والإحصائيات والعلاجات الكيميائية قدمها باحثون أطباء شباب وشابات حصلوا على جوائز أفضل البحوث.


وفي الافتتاح الذي رعاه وزير الصحة ممثلاً بنقيب الاطباء الدكتور ريمون الصايغ، رحب رئيس المؤتمر الدكتور ناجي الصغير بالحضور وقال: "ما زال سرطان الثدي يتصدر قائمة الامراض السرطانية في لبنان حيث يشكل 35 الى 40 في المئة من حالات السرطان عند السيدات، اي نحو 1800 حالة جديدة كل سنة، وأن نصف الحالات يتم تشخيصها عند سيدات دون الخمسين سنة من العمر. ساهمت هذه الإحصائيات في تحفيز الاطباء والجمعيات العلمية ونقابة الأطباء ووزارة الصحة للقيام بحملات توعية ودعوة للتصوير الشعاعي الماموغرافي منذ سنة 2002.


كذلك ساهمت في زيادة الوعي الصحي والى تخفيض نسبة المراحل المتقدمة من 70 في المئة الى 35 في المئة بحسب آخر إحصائيات. ودراساتنا تشير أن نسبة الشفاء في الحالات المبكرة تتجاوز 90 في المئة، وتنخفض معها نسبة الاستئصال الكامل للثدي. ولكن نرى أن ثلث الحالات ما زالت متقدمة، وهذا يعني معاناة كثيرة وتكاليف أكبر".


وأمل ان يدفع اطلاع وزير الصحة على احصائيات السرطان ومتطلبات العلاج الجديدة وتكاليفه الى المساعدة في زيادة التوعية والكشف المبكر والتشديد على تطبيق الارشادات الحديثة التي تؤمن علاجاً افضل بمضاعفات اقل وتكاليف اقل، ولكي يستطيع تأمين العلاج الجيد الى عدد اكبر من المرضى بدل صرف ميزانية الوزارة على بعض المرضى فقط وبنتائج محدودة.


وأوضح أنه تترتب على عاتق الاطباء تطبيق الارشادات الحديثة والتصوير الدقيق والتشخيص الصحيح والجراحة الجيدة والعلاج الكيميائي والهرموني والمهدف بحيث يجب أن يعطى، ومثلاً ليس فقط لأن هناك دواء جديداً يجب أن نستعمله. وتحدث عن مجلس الاورام الذي تناقش فيه حالات المرضى، وعن حلقات ومشاركة الممرضات والممرضين في جلسات علمية والصيادلة والجمعيات الاهلية.


كلمة وزير الصحة غسان حاصباني القاها نقيب أطباء لبنان في بيروت الدكتور ريمون الصايغ، وجاء فيها: "أهمية هذا المؤتمر العلمي أنه يتناول سرطان الثدي عند المرأة وتكفي بعض الأرقام الموثقة لتعطينا فكرة عن ضخامة المشكلة.


إن امرأة من كل ثمانٍ معرضة للاصابة بسرطان الثدي، وإن هذا السرطان يمثل 42% من السرطانات التي تصيب المرأة و21% من عموم السرطانات، وإنه يتطور تصاعدياً. سجل السجل الوطني للسرطان الأرقام التالية: في 2003 سجل 1302 حالتين وصولاً لـ2010 حيث سجل 1993 حالة. ويحدد الأطباء الاختصاصيون السبب المؤدي لهذا الارتفاع بأمرين: الأول تحسن وسائل التشخيص، والثاني الدور الأساسي الذي تؤديه الصورة الشعاعية للصدر في الكشف المبكر عن هذا السرطان إضافة إلى تحسن ثقافة المرأة في فهم خصائص هذا المرض.


وبتعاون وتنسيق كاملين مع الجمعية اللبنانية للأورام السرطانية والجمعية اللبنانية للأمراض النسائية، نفذت الوزارة ومنذ أكثر من عشر سنوات برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي. ويشمل صورة لكل امرأة ابتداءً من عمر الأربعين، وسجلنا تحسناً في تجاوب السيدات سنة 2014 قاربت النسبة 44.5% ونتمنى أن تصل إلى 100%. تغطي الوزارة كلفة الصورة الشعاعية 100% في المستشفيات الحكومية والتسعيرة منخفضة في المستشفيات الخاصة. وتغطي الوزارة أيضاً الفحوص اللاحقة في حال وجود شكوك حول احتمال الإصابة بالسرطان مثل الصورة الصوتية للصدر وأخذ الخزعة للفحص المخبري.


وفي العام 2016 قررت وزارة الصحة تغطية كلفة الجراحة الترميمية للصدر بعد استئصال الورم.
وتوجهت الوزارة في العام 2016 نحو المناطق النائية لأن مشاركة النساء في هذه المناطق كانت ضعيفة.


ويهمنا أن نتوقف أمام كلفة سرطان الثدي وهي عالية تقريباً ضعف ما ينفق في دول الاتحاد الأوروبي. بلغت الكلفة لمعالجة سرطان الثدي بين سنوات 2008 و 2013 (61 مليون دولار) أي 23% من إجمالي الإنفاق على السرطانات، وإن معدل كلفة الحالة الواحدة سنوياً (11000) دولار منها (6000) دولار ثمن الأدوية. وهنا تبرز الحاجة الملحة لترشيد الوصفة الطبية وضبط الانفاق.


ولهذه الغاية أنشأت الوزارة لجنة فنية من الاختصاصيين بالأورام الخبيثة، واعتمدوا بروتوكولاً طبياً لكل حالة سرطان. واللجنة هي التي تقرر الموافقة على المساعدة بالأدوية للمرضى الذين لا يملكون تغطية اجتماعية.


يجب أن يقتنع الجميع أن الإمكانات المتوافرة محدودة، وتالياً إن ضبط الإنفاق على الأدوية أمر بالغ الأهمية على الأقل لضمان استمرارية المساعدات التي نقدمها للمواطنين وغالبيتهم أصبحوا من الفقراء أو على حدود الفقر".


وإلى حوار عن الجديد في إدارة علاج الأمراض السرطانية وخصوصاً سرطان الثدي، شارك فيه مدير مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت
الدكتور حسان الصلح، ورئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث الدكتور جوزف مقدسي، ورئيس الجمعية اللبنانية لاطباء الأشعة الدكتور ميشال غصين، ورئيسة نقابة الممرضات في لبنان الدكتورة نهاد يزبك ضومط.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم