الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طيف داليدا في السينما اللبنانية... النجمة الفرحة على المسرح، التعيسة في وحدتها

المصدر: (رويترز)
طيف داليدا في السينما اللبنانية... النجمة الفرحة على المسرح، التعيسة في وحدتها
طيف داليدا في السينما اللبنانية... النجمة الفرحة على المسرح، التعيسة في وحدتها
A+ A-

بعد ثلاثة عقود على رحيلها عن دنيانا، يعود وجه المغنية #داليدا ليطل من جديد عبر شاشة #السينما من خلال فيلم يتناول قصة حياتها المبهرة البراقة في ظاهرها والمأسوية في جوهرها، والتي انتهت بالانتحار في 1987.


وعلى مدى أكثر من ساعتين تابع المشاهدون بالمركز الثقافي الفرنسي في بيروت، أبرز محطات حياة المغنية الإيطالية-الفرنسية- التي ولدت في مصر- على الصعيدين الشخصي والفني وكيف بدت امرأة غير تقليدية سبقت زمنها وعاشت حياة مرعبة في انكساراتها المتتالية ومسيجة بالموت والخيبات.
ويستعرض فيلم "داليدا" جوانب ربما لم تكن جلية في حياة الفنانة الراحلة، لكنها أثّرت فيها نفسيا مثل عدم إنجاب أطفال وشعورها القاسي بالوحدة وصولا إلى انتحارها عام 1987 إثر تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة تاركة رسالة قصيرة تطلب فيها الصفح من جمهورها.


الفيلم سيناريو وإخراج الكاتبة والمنتجة الفرنسية من أصل مغربي ليزا أزويلو، التي تعاونت في صنع العمل مع شقيق داليدا المنتج العالمي المعروف باسم أورلندو.



 


وجسّدت عارضة الأزياء الإيطالية سفيفا آلفيتي (32 عاما) شخصية داليدا، بعدما اختيرت من بين 200 ممثلة رشّحن لتأدية دور المغنية الراحلة.
استغرق العمل على الفيلم أكثر من أربع سنوات تبدلت خلاله عناصر عدة في المشروع، منها الممثلة الرئيسية والزاوية المعتمدة في معالجة القصة ليبصر النور أخيرا في عام 2016.


وفي النسخة الأخيرة المعتمدة للفيلم، اختارت المخرجة معالجة أكثر من زاوية في حياة النجمة الراحلة إيمانا منها بأن الحوادث في حياتها متشابكة من طفولتها في القاهرة إلى علاقتها المضطربة مع والدها، تلك العلاقة التي كان لها الدور المحوري في خياراتها العاطفية لاحقا إلى نجاحها الفني.


ويركز الفيلم على قدرة الفنانة على الإطلالة بصورة النجمة المتألقة أمام جمهورها المتيم بشخصيتها المسرحية التي تنقل الفرح والسعادة والأمل وانكسارها الشخصي كامرأة عرفت كلّ الأحزان وحاولت مواجهة القدر ومعاكسته المستمرة لها.


وتأمل المخرجة وشقيق الراحلة إحياء طيف الفنانة بهذا الفيلم إلى الأبد، والأهم أن يفهم الجمهور دوافع استسلامها لليأس واختيارها الانتحار.


واضطلعت الموسيقى التصويرية في الفيلم بدورها المحوري في دعم الحوادث المعالجة والتي أطلت في صورتها النهائية غير متسلسلة زمنيا.
ومع انتهاء العرض الأول للفيلم في بيروت أمس، قابل الجمهور العمل بالتصفيق مطولا وبعضهم ذرف الدموع تفاعلا مع قصة غير عادية لامرأة غير تقليدية.



(عن الانترنت).


وقالت الشابة فاطمة مرحبا (25 عاما) لـ"رويترز" بعد عرض الفيلم: "ظروف داليدا كانت صعبة جدا ولكن صراعها مع الحياة كان داخليا. عاكستها الظروف ولكنها في الوقت عينه لم تساعد نفسها في تخطي أزمات الحياة المحتومة".


وقالت مشاهدة أخرى (40 عاما) إنها تأثرت كثيرا بهذا الفيلم: "لطالما أحببت داليدا الفنانة والمغنية المتمكنة من الخشبة، لكنني اليوم وبفضل الفيلم أحببت داليدا المرأة الحساسة التي لم تجد السعادة أو الحب".


ويبدأ عرض الفيلم تجاريا في دور السينما اللبنانية الأربعاء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم