الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الاقتصاد الروسي يعاود النمو... الانكماش استمر سنتين

المصدر: "أ ف ب"
الاقتصاد الروسي يعاود النمو... الانكماش استمر سنتين
الاقتصاد الروسي يعاود النمو... الانكماش استمر سنتين
A+ A-

عاد الاقتصاد الروسي لتسجيل نمو في الفصل الرابع من العام 2016، بعد انكماش استمر سنتين، ومن المتوقع أن يتواصل الانتعاش طوال هذه السنة، وفق تقرير أصدره البنك المركزي الروسي. وكان بنك #روسيا اعتبر حتى الآن أن تطوّر إجمالي الناتج الداخلي استقر في جوار الصفر في منتصف العام الماضي، متأثرا بهبوط أسعار #النفط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا على خلفية الازمة الأوكرانية. ولفت إلى أنه "في الفصل الرابع، بدأ انتعاش النشاط الاقتصادي يتعزز. التطور الفصلي لإجمالي الناتج الداخلي بعد الأخذ بالتعديلات الموسمية، عاد وارتفع إلى المقلب الإيجابي، ما يشهد على استئناف للنشاط الاقتصادي سيستمر في مطلع 2017". ولم تصدر وكالة "روس سات" للإحصاءات تقديرات لنمو إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الرابع، لكنها أعطت تقويماً إجماليا للعام 2016 يفوق التوقعات، إذ عكس تراجعا بنسبة 0.2 % فيما كانت الحكومة تتوقع -0.6%.
كما تم تعديل تراجع إجمالي الناتج الداخلي العام 2015 للمرة الثانية إلى 2.8%، بفارق كبير عن الارقام السابقة البالغة 3.7%..
وتكشف هذه الأرقام أنّ أطول انكماش اقتصادي منذ وصول فلاديمير #بوتين إلى الكرملين العام 2000 كان اقل حدة مما كان متوقعا. ويفسر الخبراء الاقتصاديون هذه الظاهرة بعوامل عدة، مثل النفقات العسكرية المرتبطة بتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة الحلف الأطلسي ونتيجة التدخل العسكري في #سوريا، وكذلك تراجع الواردات وزيادة الصادرات المرتبطة بتراجع قيمة الروبل. وللاحتفاظ بهذا المكسب، قرّرت السلطات الروسية الحد من الانتعاش الذي سجله سعر الروبل أخيراً، من خلال الشروع الثلثاء بعمليات شراء عملات أجنبية في سوق القطع. غير أن بعض الخبراء الاقتصاديين يرون أن أزمة أقل حدة من التوقعات تعني أن الانتعاش الاقتصادي سيكون محدودا أكثر، بخاصة أن قدرة البلاد على تحقيق نمو اقتصادي بعيد الأمد تبقى باعتراف السلطات نفسها ضعيفة في غياب إصلاحات. وما يكبح النمو أيضا تراجع استهلاك الأُسر بموازاة تراجع القدرة الشرائية، وسجل المزيد من التدهور على هذا الصعيد في نهاية 2016.
ويرى البنك المركزي أنّ الانتعاش الاقتصادي الحالي ينبغي أن يؤدي من الآن فصاعداً إلى زيادة في الأجور الفعلية، بما يسمح بارتفاع الاستهلاك ويعزّز "نمو إنتاج السلع والخدمات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم