الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كاتالونيون هتفوا: "فليسقط القضاء"... محاكمة الرئيس السابق بسبب الاستفتاء

المصدر: (أ ف ب)
كاتالونيون هتفوا: "فليسقط القضاء"... محاكمة الرئيس السابق بسبب الاستفتاء
كاتالونيون هتفوا: "فليسقط القضاء"... محاكمة الرئيس السابق بسبب الاستفتاء
A+ A-

بدأت في #برشلونة اليوم، اول محاكمة كبرى مرتبطة بتنظيم استفتاء "غير قانوني" على استقلال كاتالونيا يخضع لها ارتور ماس الذي كان على رأس المقاطعة عند تنظيم التصويت في تشرين الثاني 2014.


وعند افتتاح المحاكمة، هتف آلاف من المتظاهرين الكاتالونيين "فليسقط القضاء الاسباني".


ودخل ارتور ماس رئيس كاتالونيا من 2010 الى 2016، قاعة محكمة الاستئناف في كتالونيا عند الساعة 09,26 (08,26 ت غ) بتأخير نحو نصف ساعة عن الموعد المحدد.


وسبقه آلاف من انصاره انتشروا في شارع واسع على طول المبنى وهم يهتفون "استقلال استقلال" و"ليسقط القضاء الاسباني" و"نريد ان نصوت".
ويمثل في هذه المحاكمة ايضا عضوان سابقان في السلطة التنفيذية هما نائبة الرئيس السابقة خوانا اورتيغا والمسؤولة عن التعليم السابقة ايضا ايريني ريغاو.


وهم يحاكمون بتهمة تنظيم مشاورة لا قيمة قانونية لها شارك فيها 2,3 مليون شخص في التاسع من تشرين الثاني 2014.


يتهم القضاء هؤلاء المسؤولين الثلاثة بتجاهل الدستور الاسباني الذي علق في 04 تشرين الثاني 2014 الاقتراع بعدما اعتبرته حكومة المحافظ ماريانو راخوي غير شرعي لانه يمس بمسألة وحدة اسبانيا التي يفترض ان يناقشها كل الاسبان.


لكن السلطة التنفيذية في كاتالونيا تجاهلت القرار وجندت متطوعين لتنظم الاستفتاء عبر موقع للانترنت، ووضعت في التصرف مدارس وثانويات، ووزعت بطاقات اقتراع. كما وضعت في التصرف سبعة آلاف جهاز كمبيوتر محمول لبث النتائج واحتسابها.


وصباح التاسع من تشرين الثاني توجه الناخبون في كاتالونيا الى مراكز الاقتراع الذي شارك فيه في نهاية المطاف 2,3 مليون من اصل ستة ملايين ناخب. وصوت ثمانون بالمئة منهم مع استقلال المنطقة.


وشكل هذا الاستفتاء عرضا لقوة الانفصاليين الذين يطالبون منذ سنوات باستفتاء حقيقي مثل التصويت الذي جرى في اسكتلندا في 2014.
لكن في نظر النيابة، فإن هذا الاستفتاء كان "عمل عصيان خطيرا" و"اخلالا بالواجب"، وهي جنحة تعني العمل مع العلم الكامل بالمخالفة.
ويدعو الاتهام إلى الحكم على ماس بالمنع من ممارسة اي وظيفة عامة او شغل منصب بالانتخاب لعشر سنوات. وهو يأمل في فرض العقوبة نفسها على مساعدتيه لمدى تسع سنوات.


ويؤكد الانفصاليون من جهتهم ان المحكمة وبمنعها هذا الاستفتاء الذي لا مفاعيل قانونية له، قامت بالمساس بحقوقهم الاساسية وخصوصا حرية التعبير وحتى "الديموقراطية".


وقال ماس أمس، ان "ما ندافع عنه هو قضية الديموقراطية"، مؤكدا انه لن يتردد في اعادة تنظيمه. ووعد باللجوء الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان للدفاع عن نفسه.


يؤدي الدفاع عن خصوصية كاتالونيا، المنطقة ذات اللغة والثقافة الخاصتين بها، الى توتر العلاقات مع مدريد منذ عقود. لكن النزاع تصاعد في السنوات الاخيرة.
وتصاعدت حمى الاستقلال بعد 2010 عندما الغت المحكمة الدستورية التي لجأ اليها المحافظون "الوضع" الذي منح لكاتالونيا في 2006 ويمنحها صلاحيات واسعة وصفة "امة".


ويؤكد الانفصاليون الذين يشكلون اغلبية في البرلمان المحلي بكاتالونيا منذ ايلول 2015 انهم سينظمون في ايلول على ابعد حد استفتاء حقيقيا حول حق تقرير المصير، بموافقة مدريد او بدونها.
وهم يعدون بالانفصال اذا اختار الناخبون ذلك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم