من يحمي البيئة البحرية؟ \r\nسمكة "قمر البحر" المهدّدة في شباك الصيادين

وقعت سمكة "شمس المحيط" أو "قمر البحر" على ما يسميها بعض الصيادين، في شباك صيادي الميناء بطرابلس، وتمكنوا من قتلها وسحبها الى الشاطئ بتقنياتهم الخاصة، وقاموا ببيعها وتجزئتها. وقدر الصيادون زنتها بطن واحد وطولها بحوالى المترين.
ويقول الدليل البيئي في محمية جزر النخيل في طرابلس عصام صيداوي انها "سمكة عابرة، ومهددة، ويفضل عدم اصطيادها. وقد سبق ان وقعت شقيقات لها في شباك صيادي طرابلس في فترات متباعدة". واكد رئيس لجنة البيئة في اتحاد المهندسين العرب وامين سر لجنة محمية جزر النخيل عامر حداد ان"المطلوب هو الوعي لناحية الثروة السمكية، وأن تكون هناك غرفة طوارئ لحالات كهذه، تضم اختصاصيين من وزارة الزراعة والبيئة والمحمية". وفي معلومات بيئية عن السمكة، أفاد حداد أنها تعرف بيئياً بـ "سمكة "شمس المحيط"، وتعرف أيضاً باسم "مولا مولا" أو "خفّاقة البيض"، وهي أثقل الأسماك العظمية وزناً، إذ يصل وزنها إلى ألف كيلوغرام، ويزيد طولها عندما تمد زعانفها الظهرية والبطنية. وهذا النوع من الأسماك يعيش في المياه المعتدلة والأستوائية حول العالم. ويبدو للوهلة الأولى أن نصفها الخلفي مفقود لعدم امتلاكها الزعنفة الذيلية، أذ يشبه شكلها رأس سمكة مع ذيل، وجسمها مسطح افقياً، ويميل جلدها إلى اللون البني بينما قد يصل سمكه إلى 15 سنتيمتراً. وتمتاز السمكة بأن زعانفها الصدرية صغيرة ودائرية، وفمها صغير صعب الإغلاق، وعيونها صغيرة مقارنة بحجم جسمها، وأسنانها ملتحمة لتكوِّن ما يشبه المنقار".
أضاف: "تتغذى السمكة على قناديل البحر بشكل رئيسي بالإضافة إلى الكائنات البحرية الأخرى، مثل الأسماك والقشريات الكبيرة نسبياً. وهي عرضة لخطر القليل من الحيوانات المفترسة، مثل أسود البحر وحيتان الأوركة واسماك القرش".
والجدير ذكره، أن سمكة "شمس المحيط" غير مؤذية للإنسان، كما أن لحمها قد يحتوي سموماً، ولكنها تعتبر وجبة طعام شهية في بلدان عدة مثل اليابان وكوريا وتايوان بعد ازالة سمومها".