الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"اول مؤشر الى انفراج ملموس"... الصرب يزيلون جدارا اثار جدلا في كوسوفو

المصدر: أ ف ب
"اول مؤشر الى انفراج ملموس"... الصرب يزيلون جدارا اثار جدلا في كوسوفو
"اول مؤشر الى انفراج ملموس"... الصرب يزيلون جدارا اثار جدلا في كوسوفو
A+ A-

ازال صرب شمال كوسوفسكا ميتروفيتشا (شمال كوسوفو) جدارا مبنيا على ضفتهم من نهر ايبار الذي يقسم المدينة، وفقا لما تطالب به حكومة بريشتينا. وكانت جرافتان وعدد من العمال بدأوا ظهرا بازالة الجدار.


واشادت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني بالمقاربة "البناءة" لبلغراد وبريشتينا، خلال جولتي المفاوضات الاخيرتين في بروكسيل، واللتين اتاحتا حل هذه القضية. وقالت في بيان: "هذا الامر يساهم في تسهيل حرية الانتقال، تمهيدا للمصالحة" بين الصرب والالبان.


وكان من المفترض ان يحمي هذا الجدار من حركة السير، منطقة للمشاة انشئت حديثا على مقربة من الجسر المشيد فوق نهر إيبار الذي يربط الشمال المؤلف من اكثرية صربية، بالشطر الجنوبي من المدينة الذي يقطنه الالبان في شكل حصري تقريبا، على ما يقول العمدة الصربي لشمال ميتروفيتشا غوران راكيتش.


وكانت بريشتينا ترى في وجود هذا الجدار الذي يناهز طوله 100 متر وارتفاعه مترين، وشيد في كانون الثاني 2017، ابعادا سياسية تنطوي على رغبة في إدامة تقسيم كوسوفسكا ميتروفيتشا.


وجاء تدميره الذي يعد اول مؤشر الى الانفراج الملموس، بعد توتر حاد استمر اسابيع بين بلغراد وبريشتينا، نتيجة محادثات بين الطرفين الاربعاء في بروكسيل تحت اشراف الامم المتحدة.


في 14 كانون الثاني، لم تتغاض بريشتينا عن انطلاق قطار دعائي كتبت عليه عبارة "كوسوفو هي صربيا" بـ20 لغة، منها الالبانية، من بلغراد متوجها الى كوسوفسكا ميتروفيتشا. ورأى فيه الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي "استفزازا متعمدا" يندرج في سياق "سيناريو قديم لانفصال قسم من كوسوفو"، هو القسم الذي يعيش فيه نحو 100 الف صربي من سكان هذا البلد الذين يبلغ عددهم 1،8 مليون نسمة، ويشكل الألبان 90% منهم.


وفي نهاية المطاف، اوقف رئيس الوزراء الصربي الكساندار فوفيتش بناء الجدار قبل الحدود. وكان سكان كوسوفو اعربوا عن استيائهم لتوقيف رجل يعتبرونه بطلا، في 4 كانون الثاني في فرنسا، بناء على طلب صربيا التي تريد محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب. ولا يستطيع المسؤول الكبير السابق في جيش تحرير كوسوفو راموش هاراديناي العودة الى البلاد، لانه مضطر الى البقاء في فرنسا خلال فترة النظر في طلب الصرب الذي يمكن ان يستمر اشهرا.


العام 2011، بعد ثلاث سنوات من اعلان استقلال الاقليم اليوغوسلافي السابق الذي لا تعترف به بلغراد، بدأت صربيا وكوسوفو حوارا لتطبيع علاقاتهما ادى العام 2013 الى اتفاق تاريخي يتباطأ تطبيقه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم