إسرائيل تبني 3 الاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة

في خطوة استفزازية جديدة، قررت الحكومة الاسرائيلية بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع عملية اخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية شرق رام الله التي أمرت محكمة العدل العليا الاسرائيلية باخلائها وارجئ القرار مرات عدة. وأعلنت السلطة الفلسطينية التي نددت بالخطوة انها تجري مشاورات عاجلة لدراسة الموقف واتخاذ قرارات تتناسب مع حجم الخطوات الاسرائيلية المتسارعة لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية الى اسرائيل .

وأصدرت إسرائيل منذ تولي الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني الماضي ثلاثة قرارات استيطانية جديدة، إذ صادقت على بناء 566 وحدة سكنية في مستوطنات شرق القدس، وبناء 2500 وحدة سكنية أخرى في الضفة.
وجاء في بيان لوزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن "نحو 2000 وحدة استيطانية جاهزة للتسويق والبقية في مراحل مختلفة من المصادقة عليها". وأوضح أن "القرار جاء جزءاً من إعادة الحياة في الضفة إلى طبيعتها، لحاجة السكان إلى السكن. هذا القرار هو استمرار للمصادقة على 2500 وحدة سكنية من الأسبوع الماضي".
وانتشر أكثر من ثلاثة ألاف جندي وشرطي اسرائيلي حول النقطة الاستيطانية العشوائية "عمونا" قبل اخلائها لاحقا تنفيذا لقرار المحكمة العليا . كما نصبت حواجز حول المستوطنة لمنع وصول ناشطين من اليمين الاسرائيلي المتطرف اليها، إلا ان مئات منهم تمكنوا من القدوم اليها وأضرموا النار في اطارات مطاط عند مدخلها، فيما كان سكان المستوطنة يتحصنون داخل منازلهم.

الحكومة الفلسطينية
وقالت الحكومة الفلسطينية "إن التصعيد الاحتلالي الشامل ضد شعبنا وأرضنا، وخاصة التصعيد الاستيطاني الأخير، يوضح مدى خطورة ما تقدم عليه إسرائيل وخيارات حكومتها المتمثلة بدعم العنف والتوتر".
وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان أن الحكومة تحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن تصعيدها، كما تحمّل الجهات الدولية ذات الصلة، المسؤولية عن صمتها وعدم تحركها لوقف هذا التحدي السافر لكل القوانين والشرائع الدولية".
واعتبر أن "الحملات الاستيطانية المستمرة والمتلاحقة التي تنفذها حكومة الاحتلال وكان آخرها الاعلان عن إقامة ثلاثة آلاف وحدة استيطانية على أرضنا الفلسطينية، هي جزء من مخطط احتلالي رهيب يهدف إلى إغراق أراضي دولة فلسطين بالاستيطان وإطالة عمر الاحتلال، الأمر الذي يزيد حدة التوتر في كامل المنطقة".