السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

النزيف لا يفارق تركيا والخسائر بالمليارات

المصدر: "النهار"
النزيف لا يفارق تركيا والخسائر بالمليارات
النزيف لا يفارق تركيا والخسائر بالمليارات
A+ A-

أرقام رسمية جديدة تؤكد حجم الخسائر الهائل الذي تعرّضت له السياحة التركية خلال العام 2016، نتيجة الضربات المتلاحقة والنكسات المتتالية، من محاولة الانقلاب، الى الاعتداءات الارهابية والعمليات العسكرية ضد الأكراد، مرورا بالاعتداء على مطار أتاتورك في اسطنبول والاعتداء الارهابي على ملهى "رينا" ليلة رأس السنة، والعقوبات التي فرضتها عليها روسيا.


فوفق تقرير صادر عن معهد الاحصاء التركي، تراجعت إيرادات القطاع السياحي في تركيا بنسبة 27.2% خلال السنة 2017 بالمقارنة مع الايرادات المحققة في العام 2015. وعلى مستوى العام كاملاً، بلغت إيرادات السياحة 22.11 مليار دولار انخفاضا من 31.46 مليار في 2015.


بالفعل، السياحية التركية تحملت تداعيات أكثر من 15 اعتداء إرهابياً سجلت في البلاد خلال العام 2016. ووفق وزارة السياحة التركية، يساهم القطاع السياحي بنحو 4.5% من الناتج المحلي للبلاد، ولكن نتيجة الاعتداءات والتطورات الأمنية التي حصلت تراجعت هذه السنة بشكل كبير تخطت الـ 30% وفق بعض التقارير، فيما تحدثت هذه التقارير عن تراجع متوقّع لهذا القطاع في الشهر الاول من السنة 2017 بأكثر من 25% نتيجة استمرار الاعتداءات، وأبرزها الاعتداء الذي شهده ملهى "رينا". وكان قدّر مجلس السياحة والسفر العالمي خسائر القطاع بنحو 8.5 مليارات دولار بعد هذا الاعتداء الإرهابي. كما كشف المجلس أنّ القطاع السياحي التركي، ونتيجة الاعتداءات الأمنية ومحاولة الانقلاب، وكل ما لحق بها من تطوّرات سياسية وأمنية، أفقدت القطاع ما يقارب 600 الف فرص عمل، أي نحو مليوني وظيفة وفرصة عمل يؤمّنها القطاع، وتمثّل أكثر من 8% من العديد الاجمالي لفرص العمل في تركيا، المقدرة بنحو 25 مليون فرصة. ويبدو أنّ تركيا ودّعت، أقله للسنوات القليلة المقبلة، حال الازدهار التي شهدها قطاعها السياحي العام 2014، عندما زارها ما يقارب 40 مليون سائح من دول العالم، وصنفت حينها سادسة كأشهر وجهة سياحية في العالم، ليتراجع هذا الرقم الى نحو 31 مليون سائح العام 2015، وصولا الى نحو 20 مليون سائح فقط عام 2016.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم