الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المصريون يتواجهون في الشارع مجدداً.. فهل يبقى شبح الدم بعيداً؟\r\n

المصدر: وكالات
A+ A-

يحبس المصريون الأنفاس اليوم مع المواجهة المنتظرة في الشارع بين أنصار كل من الجيش و"الاخوان المسلمين". ومن المتوقع أن تبلغ الحشود الشعبية ذروتها بعد الافطار مساء في ظل تخوف من انفلات أمني، لاسيما بعد تصريحات مباشرة للجيش تفيد بأنه يطلب تفويضاً شعبياً من شارع "30 يونيو" لمكافحة الإرهاب الذي برز كعمليات عسكرية بعد ازاحة الرئيس محمد مرسي ضد أفراد من الجيش.


وقد وقعت مناوشات اليوم بين مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى من معارضيه اثناء مسيرتين متعارضتين في حي شبرا، شمال شرق القاهرة، بحسب ما افاد مصدر امني وشهود وكالة "فرانس برس".
وأوضحت المصادر ان "متظاهرين داعمين للقوات المسلحة هتفوا "الجيش والشعب ايد واحده"، وحرق بعضهم صور مرسي ما اثار غضب مؤيديه، كما قام الاهالي برمي زجاجات من اسطح المنازل على مسيرة مؤيدي مرسي قبل ان يتدخل عدد آخر من الاهالي للفصل" بين المجموعتين".
من ناحية اخرى، رفضت جماعة الاخوان المسلمين اتهامات نسبت إلى الرئيس مرسي، وتضمنت قتل جنود والتخابر مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ووصفتها بأنها اتهامات "تبعث على للسخرية".
وقال المتحدث باسم جماعة الاخوان جهاد الحداد : "لا نأخذ الأمر بجدية على الإطلاق وسنواصل احتجاجاتنا في الشوارع. في الحقيقة نحن نعتقد أن المزيد من الناس سيدركون ما يمثله هذا النظام فعلا، إنه عودة دولة مبارك القديمة بقوة غاشمة".


وبدأ متظاهرون بالتجمع في شوارع مصر وميادينها، وتحسباً لأي تجاوزات، كثفت السلطات الاجراءات الامنية في القاهرة وباقي المحافظات بعد ان اوقعت اعمال العنف في البلاد اكثر من 200 قتيل في خلال شهر.
من جانبهم، يحتشد أنصار مرسي عند تقاطع رابعة العدوية ، وميدان نهضة مصر بالجيزة، وهما المكانان اللذان يعتصم فيهما انصار مرسي منذ قرار عزله.


وفي ميدان التحرير، يقول محمود ابو هاشم الذي قدم من الشرقية مع ابنه الذي كان يرفع علم مصر: "اتظاهر لدعم الجيش والشرطة في التصدي للارهاب، الاخوان وحماس ارهابيون"، طالباً من السلطات طرد السفيرين الاميركي والتركي بسبب مواقف واشنطن وانقرة التي اعتبرت داعمة للاسلاميين.
وغير بعيد منه، قال زين العابدين عبد العظيم "نريد الاستقرار، انا انتخبت مرسي لكن خاب املي وجئت اليوم تلبية لدعوة السيسي لدعمه ضد الارهاب". ولوحظ انتشار كثيف لصور الفريق اول عبد الفتاح السيسي بين حشود المصريين في ميادين القاهرة وباقي المدن المصري.


في المقابل يقول الاخوان ان القرار الذي اتخذه الجيش في 3 تموز الحالي بعزل مرسي استجابة للتظاهرات الحاشدة غير مسبوقة التي عمت البلاد للمطالبة برحيله، هو "انقلاب على الشرعية".
ويقول الباز ابو المعاطي وهو من ابناء المنصورة: "جئت الى هنا لدعم رئيس مصر الحقيقي. لا نقبل غير مرسي وسنتظاهر سلميا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم