الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

غضب وخوف في كندا بعد اعتداء مسجد كيبيك..." المسلمون جيراننا ومواطنونا"

المصدر: أ ف ب
غضب وخوف في كندا بعد اعتداء مسجد كيبيك..." المسلمون جيراننا ومواطنونا"
غضب وخوف في كندا بعد اعتداء مسجد كيبيك..." المسلمون جيراننا ومواطنونا"
A+ A-

 


حمل الغموض الذي أعقب اطلاق النار في مسجد كيبيك البعض على التعبير عن غضبه، والبعض الآخر على الاعراب عن خوفه وخشيته في بلد يعتبر آمنا. ودفع بالكنديين الى توجيه رسائل وحدة ومحبة الى المسلمين.


فقد سقط 6 قتلى واصيب 8 اشخاص مساء الاحد، جميعهم مسلمون حضروا للمشاركة في الصلاة، برصاص رجلين ملثمين. وقال لويس-غابرييل كلوتييه الذي يستثمر مقهى-مخبز "لا بوات أ بان"، وقرر ان يبقي محله مفتوحا: "وصلوا مذعورين. كانوا يؤدون الصلاة عندما سمعوا اطلاق النار. وصلوا حفاة".


واعترف بانه "كان منهكا" في منتصف الليل. كان يقفل المقهى-المخبز عندما شاهد مصلين يركضون من المسجد الذي يبعد حوالى 100 متر.


ووصل رجل يؤم مسجدا آخر من المساجد العشرة في المدينة، مذعورا، ممتقع اللون. وقال هذا الثلاثيني الذي امتنع عن الكشف عن هويته: "اعرف اشخاصا كانوا في الداخل، ولم يخطر في بالي قط ان شيئا من هذا النوع يمكن ان يحصل".


وبدلا من التهديد والوعيد، تحكم ريجي لابوم، عمدة كيبيك، بانفعالاته بصعوبة، ليل الاحد-الاثنين. وقال: "اريد ان اعبر عن غضبي، غضبي حيال هذا العمل الدنيء". واضاف: "يجب ألا يدفع اي انسان حياته ثمنا لعرقه ولونه وخياره الجنسي او معتقده الديني".


يحاول عمدة كيبيك الذي استبد به الغضب بعد اطلاق النار في المسجد ان يخفف ايضا هواجس آلاف المسلمين "جيراننا، مواطنينا ومواطناتنا". وقال: "اريد ان اقول لهم اننا نحبهم" لدى استقبالهم الاثنين في دار البلدية، وايضا "ان نشجعهم ونقف الى جانبهم، لأن صدمات غير معقولة ستطول بالتأكيد" في نفوس هؤلاء الاشخاص.


وسارع حميد ناجي الذي اتصل به احد اصدقائه، بالمجيء الى المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك، حيث حصل اطلاق النار. لكنه يجد صعوبة، على غرار عدد كبير من الفضوليين الذين توافدوا، رغم البرد القارس، في الاقتراب من المسجد الكائن على تقاطع "شومان سانت فوي" وطريق الكنيسة، في هذا الحي الذي يبعد حوالى 10 كيلومترات غرب الوسط التاريخي لكيبيك.


وطوقت الشرطة محيطا امنيا واسعا، ولجأ حميد ناجي الى "لا بوات أ بان". لا يؤم المسجد "باستمرار"، لكنه يأتي فقط للمشاركة في "المناسبات الكبيرة". وقد "جاء الى المخبز كي يفهم ما حصل"، على ما قال.


وردا على اسئلة، قال: "نعتبر، نحن المسلمين ان كيبيك وكندا، كانتا من قبل منطقة آمنة"، ملمحا بذلك الى المناقشة الحادة في المجتمع حول العلمانية العام 2014 مع مشروع "ميثاق القيم" الذي كان سيمنع ارتداء الرموز الدينية في المراكز الرسمية. لكن هذا الميثاق أجهض.


منذ ذلك الحين، حصل عدد كبير من الحوادث العرقية الطابع في كندا، كرمي دم الخنزير على جدران مساجد، او وضع ملصقات مشينة في احياء يسكنها مهاجرون. وقال جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، بعد اطلاق النار في مسجد كيبيك ان "التنوع قوة لنا. وبصفتنا كنديين، التسامح الديني قيمة عزيزة على قلوبنا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم