بونوا آمون مرشّح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسيّة الفرنسيّة

بات بونوا آمون المدافع عن "يسار شامل" أمس مرشح الحزب الاشتراكي لخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية بعدما تقدم بفارق كبير رئيس الوزراء السابق مانويل فالس في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليسار.
وفي ظل اقبال كبير، فاز آمون بـ58,65 في المئة من الاصوات مقابل 41,35 في المئة لفالس استناداً الى نتائج جزئية أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات.
وتأتي هزيمة فالس في ختام حملة بالغة الشراسة بعد قرار الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند عدم الترشح لولاية ثانية وهزيمة سلفه في الاليزيه نيكولا ساركوزي أمام رئيس وزرائه سابقاً فرنسوا فيون.
ورغبة الناخبين في رؤية وجوه جديدة تجلت في صعود ايمانويل ماكرون، وزير الاقتصاد السابق الذي تمكن في بضعة أشهر من حجز مكان له في نادي "التقدميين".
وتوقعت استطلاعات الرأي حتى الآن منازلة بين اليمين واليمين المتطرف في الدورة الثانية. لكن الصعوبات الاخيرة التي واجهها فيون بعد نشر معلومات عن وظيفة وهمية لزوجته بينيلوب اثرت سلبا في الراي العام وقد تبدل المعطيات.
وعلى رغم الهجمات التي شنها خصمه على برنامجه الذي يركز على العدالة الاجتماعية، تقدم آمون بوضوح على فالس الذي شدد على خبرته في الحكم مع استمرار تهديد الجهاديين لفرنسا.
وجذب امون السياسي المتمرس الناخبين برؤيته المتجددة للبيئة والعمل والثورة الرقمية. ولكن مهما يكن من امر، فان الاستطلاعات لا تزال تتوقع ان يخسر المرشح الاشتراكي في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 23 نيسان لمصلحة فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي تعززت اسهمها بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي وتولي دونالد ترامب الحكم في الولايات المتحدة.
لذا فان واجب اليسار ان يتكتل سعياً الى ان يكون حاضراً في الدورة الثانية.
ويأمل آمون في ان يتحالف مع المرشح المدافع عن البيئة يانيك جادو وربما مع مرشح اليسار الراديكالي جان - لوك ميلانشون. لكن الاخير الذي لا يزال يحتل موقعاً جيداً في الاستطلاعات أعلن انه لا يعتزم الانسحاب من السباق.