الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لص بارع مولع باللوحات الثمينة... "الرجل العنكبوت" امام المحكمة

المصدر: أ ف ب
لص بارع مولع باللوحات الثمينة... "الرجل العنكبوت" امام المحكمة
لص بارع مولع باللوحات الثمينة... "الرجل العنكبوت" امام المحكمة
A+ A-

 


تبدأ الاثنين محاكمة "الرجل العنكبوت" المتهم بسرقة 5 لوحات ثمينة من متحف الفن المعاصر في باريس مع اثنين من المتعاونين معه، رغم ان اللوحات ما زالت حتى الآن مفقودة.


ويتهم فييران توميتش البالغ 49 عاما، والملقب "الرجل العنكبوت"، بتنفيذ عملية سرقة ببراعة عالية، طالت لوحات لبيكاسو وماتيس وموديغلياني وبراك وليجيه، وذلك العام 2010. وهو معروف بمواهبه في السرقة. وسبق ان صدرت بحقه احكام قضائية.


ففي احدى ليالي ايار من ذاك العام، عند الساعة 3,30 فجرا، دخل الرجل متحف الفن المعاصر بعدما خلع النافذة وكسر القفل. ولم تتح المقاطع التي التقطتها اجهزة التصوير التعرف اليه، بل كل ما اظهرته كان ظله وهو يتنقل بين قاعة واخرى، وصولا الى لوحة للرسام الفرنسي فرنان ليجي، حيث انتزع المسامير التي تثبتها.


وحين رأى ان صفارات الانذار لم تنطلق، واصل جولته في المتحف واختار من اللوحات ما يعجبه، في سرقة تقدر حصيلتها بـ100 مليون أورو، وفقا لبلدية باريس، و200 مليون وفقا لبعض الخبراء.


العام 2011، القي القبض على توميتش، واقر بسرعة بانه السارق، لكنه لم يبح ابدا بوجهة اللوحات المسروقة. في تلك الليلة، لم ير الحراس شيئا. وكانت اجهزة رصد الحركة معطلة منذ شهرين، وكذلك اجهزة الانذار التي تنطلق حين يكسر زجاج النوافذ. باختصار، "لم يكن اي شيء يعمل"، على قول احد خبراء الامن.


وتعرفت الشرطة الى هوية الفاعل بناء على اوصاف قدمها شخص كان في جوار المتحف في الايام السابقة للسرقة، اضافة الى كون السارق ذي القامة الطويلة معروفا بمهاراته في سرقة الاعمال الفنية. وتبين ان هاتفه كان في المنطقة ليلة السرقة، واتاح رصد اتصالاته، معرفة الوجهات التي قصدها بعدما اتم فعلته.


فقد توجه الى محطة في باريس، ثم الى موقف في وسط المدينة، ويعتقد انه هناك سلم اللوحات. وقال احد اللذين يشتبه بانه استلم اللوحات منه، انه احتفظ بها لبعض الوقت، ثم القاها في المهملات. وهو كلام ما لا يقتنع المحققون به، علما ان بيع هذه اللوحات صعب جدا لكونها ذات شهرة كبيرة.


وقد وزعت شرطة انتربول صور اللوحات واوصافها على 188 بلدا في العالم. الا ان كل التحقيقات والجهود المبذولة للعثور على هذه الاعمال الثمينة لم تأت بنتيجة حتى اليوم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم