الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحظر الاميركي: ايران تردّ بعنف... الصمت مطبق في سوريا وليبيا

المصدر: أ ف ب
الحظر الاميركي: ايران تردّ بعنف... الصمت مطبق في سوريا وليبيا
الحظر الاميركي: ايران تردّ بعنف... الصمت مطبق في سوريا وليبيا
A+ A-

يثير قرار دونالد #ترامب بتعليق دخول رعايا 7 بلدان يشكل المسلمون غالبية سكانها الى الولايات المتحدة، غضب عدد كبير من العواصم، في مقدمها طهران التي ترى فيه "هدية" تقدم الى "المتطرفين".


وقد اصدرت ايران اعنف رد على هذا القرار الذي وصفته بأنه "مهين"، معلنة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل للمسافرين الاميركيين. ولم يتخذ اي من البلدان الستة الاخرى المعنية (#العراق و#ليبيا و#الصومال و#السودان و#سوريا و#اليمن) تدبيرا مماثلا. كذلك لم تصدر دول اخرى بعد موقفا رسميا من القرار.


انتقادات ايرانية لاذعة
ففي #ايران، وجهت الصحافة انتقادات لاذعة الى المرسوم الذي وقعه الرئيس الاميركي الجديد. وذكرت صحيفة "همشهري" ان "الولايات المتحدة تقطع علاقاتها بالشعب الايراني". وعنونت صحيفة "شهرفند" الاصلاحية ان "جدار ترامب وصل حتى الى ايران". اما صحيفة "جافان" المحافظة فانتقدت "النظام العنصري".


واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد #ظريف ان قرار ترامب سيؤدي الى عكس هدفه الذي يقضي بالتصدي للارهاب، لأنه سيكون "هدية كبيرة للمتطرفين وحماتهم"، على ما كتب في تغريدة. واضاف: "هذا التمييز الجماعي يساعد الارهابيين على التجنيد عبر تعميق الشرخ الذي احدثه المتطرفون"، بينما "تحتاج الاسرة الدولية الى حوار وتعاون للتصدي لجذور العنف والتطرف"، خصوصا في الشرق الاوسط.


من جهته، صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني امام النواب ان قرار ترامب يعكس "حماقة سلوك" الادارة الاميركية. وقال: "هذا يدل على انهم خائفون من ظلهم، كذلك على طابعهم العنصري والعنيف الذي يختبىء وراء ظاهر مخادع كمدافعين عن الديموقراطية وحقوق الانسان".


وقد استدعت ايران سفير سويسرا الذي يمثل المصالح الاميركية في طهران، للاحتجاج على قرار ترامب، وفقا لما اعلنت وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسمها برهام قاسمي انه تم تسليم السفير السويسري غيليو هاس "رسالة احتجاج على الامر التنفيذي الذي اصدره الرئيس الاميركي والقيود المفروضة والسلوك التمييزي ضد المواطنين الاميركيين المتوجهين الى اميركا".


وابلغ ديبلوماسي بارز السفير ان قرار ترامب "لا اساس له وتمييزي وغير مقبول". وقال قاسمي ان المواطنين الايرانيين اصبحوا ضحايا "للجماعات الارهابية التي تدعمها الولايات المتحدة" منذ عقود، رغم انهم مواطنون يحترمون القانون في كل مكان يتوجهون اليه. من جهته، قال هاس انه سيبلغ الاحتجاج الايراني الى وزارة الخارجية الاميركية على وجه السرعة.


وحتى لو ان ايران والولايات المتحدة لا تقيمان علاقات ديبلوماسية منذ 37 عاما، فان مرسوم ترامب يؤثر على نحو مليون ايراني يعيشون في الولايات المتحدة، وعلى آخرين يزورونها باستمرار. ومن رعايا البلدان السبعة الذين حصلوا على تأشيرة دخول اميركية في 2015، شكل الايرانيون 49%، وفقا لوسائل الاعلام.


وفي تصريح، قال المحامي المقيم في لوس انجليس سام برهاني الذي يؤكد انه تعرض "لسيل من الاسئلة: "لا نبالغ اذا قلنا ان الجالية الايرانية-الاميركية تواجه حالا من الذعر". ومثالا على ذلك، والد استبد به الحزن لانه لن يتمكن من حضور زفاف ابنه في كاليفورنيا.


كذلك، قالت الايرانية مريم (44 عاما) التي حصلت على البطاقة الخضراء في تشرين الاول بعد انتظار استمر 14 عاما، انها منعت مساء السبت من ركوب الطائرة الى الولايات المتحدة. وكانت باعت منزلها وتنوي الهجرة نهائيا الى اميركا. وقالت: "يواجهون مشكلة مع المسلمين. لكن لماذا لم يمنعوا رعايا البلدان المسلمة الاخرى مثل الامارات العربية المتحدة وقطر والسعودية؟ ... هذه اهانة".


ويواجه الايرانيون صعوبة كبيرة للحصول على تأشيرة دخول اميركية. فيتوجب عليهم التوجه الى بلد مجاور، غالبا ما يكون تركيا او الامارات لتقديم طلب الحصول على تأشيرة. ثم يتعين عليهم العودة الى البلد اياه بعد اسابيع لتسلم الرد، من دون ان يكونوا متأكدين من الحصول على تأشيرة.


وذكرت اذاعة "بي.بي.سي" بالفارسية ان 9 آلاف طلب لجوء ايراني بات عالقا في تركيا بعد قرار ترامب.


العراق يطالب... السودان يأسف
في بغداد، طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب العراقي حكومة البلاد بمعاملة الولايات المتحدة بالمثل. وقال النائب حسن شويرد، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب: "طالبنا الحكومة العراقية في شكل واضح بالتعامل بالمثل في كل الامور التي تحصل مع الولايات المتحدة، لان العراق بلد لديه سيادة، مع اننا نتطلع الى ان تكون لدينا علاقات طيبة مع الولايات المتحدة".


في السودان، البلد الآخر المعني بالمرسوم، اعربت وزارة الخارجية عن اسفها لصدور هذا القرار بعد الرفع "التاريخي" للعقوبات الاقتصادية الاميركية في 13 كانون الثاني.


وقد استدعت الخارجية السودانية القائم بالاعمال الاميركي احتجاجا على قرار ترامب. وقالت الخارجية في بيان: "تم ظهر اليوم (الاحد) استدعاء القائم بالاعمال الاميركي السيد ستيفن كوستيس الى وزارة الخارجية بشأن الامر التنفيذي الذي اصدره الرئيس ترامب. وتم التعبير له عن استياء حكومة السودان ازاء ما اتخذ من اجراءات تجاه المواطنين السودانيين".


وفي اليمن الذي يواجه حربا، انتقدت "الحكومة" التي يقودها المتمردون الشيعة الحوثيون في صنعاء، والتي لا تعترف بها المجموعة الدولية، مرسوم #ترامب. وقالت ان من "غير القانوني والشرعي تصنيف اليمن ومواطنيه بأنهم مصدر للارهاب والتطرف".


صمت في سوريا وليبيا
وفي سوريا، لم يتخذ النظام ولا مختلف المجموعات المتمردة موقفا من الاعلان.
وكان الصمت مطبقا ايضا في ليبيا، حيث تخشى الولايات المتحدة من تراجع نفوذها. وقال محمد الجارح، الباحث في "اتلانتيك كاونسل"، ان "ذلك سيؤدي الى فراغ... يملأه اطراف اقليميون، مثل مصر والجزائر وتركيا وبلدان الخليج، او قوى عظمى، مثل روسيا التي تضطلع بدور يزداد اهمية في ليبيا".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم